الحلقة الثانيه والعشرون

24.4K 610 1
                                    

_ أبتلعت ريقها الذي جف فجأه وجاهدت علي منع عبراتها من الأنزلاق عن جفنها ، في حين جحظت هدى بعينيها وهي تحاول أستيعاب ما لفظ به للتو.. حتي هو لم يكن مدركا لحجم ما فعله، تماسكت عنان بقوه ولملمت شتات عقلها وهي تردف

عنان بنبره ثابته مصطنعه : طالق!!
هدي بنبره مختنقه : أستغفر الله العظيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أستعيذ بالله يابني وأرجع عن اللي عملته ده
عنان بنبره منفعله صادحه : لا ياماما لأ لأ ، مش هيرجع عن اللي عمله ، أصلا أحسن حاجه عملها في حياته
زين قابضا على عينيه :............
هدي وقد أنقبضت عضلات قلبها : يابني ا......
عنان بتشنج : ماما خلاص ، كفايه كده
زين بأنفعال : أنتي حتي مش ندمانه علي عملتك السوده
عنان بنظرات حانقه : لا مش ندمانه ، مش ندمانه.. أنا غلطت وأعتذرت وبس ، أصلا كويس أنها جت منك عشان أنا مش عايزه أقعد هنا
هدي بنبره مرتفعه : عنان أسكتي بقي
عنان : مش هسكت
زين بتهكم : سيبيها ياعمتي سيبيها، أنتي أصلا واحده مش عارفه تشيل مسؤلية نفسها عشان تشيل مسؤلية بيت
عنان وقد تجمعت الدموع في مقلتيها : صح ، أنت عندك حق.. شوفلك واحده تقدر تشيل مسؤلية بيت، ومن هنا ورايح مش عايزه أشوفك قدامي ولا ألمح ظلك في طريقي

_ خشيت من خيانة عينيها لها فأنطلقت من أمامه بخطوات سريعه نحو الدرج ثم صعدت غرفتها وصفعت الباب بقوه ، وضعت يديها علي فمها محاوله منع صوت شهقاتها العاليه التي بدأت في التعالي ثم أغمضت عينيها لتنطلق دموعها بغزاره في صمت تام ، في حين دلف زين خارج الفيلا بالكامل محاولا الهروب من نظرات هدى له.. فأستقل سيارته وأنطلق بها إلي حيث لا يعلم .
_ صعدت هدي لحجرة أبنتها لتجدها في حاله من الأنهيار التام، تبكي بصمت ولكن داخلها تتعالي أصوات النحيب ، ربتت علي ظهرها بحنو بالغ ثم ضمتها لصدرها بهدوء..
عنان بصوت متقطع : أنا عايزه أمشي من هنا ياماما ، روحيني معاكي

_ أبعدتها هدي عن حضنها ثم نظرت لها بحيره في حين أستكملت عنان حديثها

عنان بأصرار : مش هقعد هنا دقيقه واحده ، كفايه تضغطي عليا بليز
هدي بتنهيده : يابنتي أستني لما يرجع ويكون هدي شويه ونعرف حصل أيه و...
عنان بنبره متشنجه : لا ياماما لأ ، مش هقعد هنا تاني
هدي :...... طيب ياعنان، طيب

_ ظل سائرا علي قدميه بعد أن أوقف سيارته وتركها جنبا ، كان تفكيره مشوش للغاية ولا يستطيع التحكم به، حتي علي صوت هاتفه بالرنين

زين ذافرا أنفاسه بضيق : أيوه
وليد بتوجس : عملت أيه يازين طمني
زين مبتلعا ريقه بمراره : إيهاب ، هو اللي لعب في بنود العقد ياوليد
وليد ناهضا عن مكانه وقد تمكنت الصدمه منه : أيه!!!
زين قابضا علي كفه بغيظ : زي ما سمعت ياوليد
وليد ضاربا علي سطح الطاوله بغضب : وعملت أيه معاه؟
زين قابضا علي شفتيه بتألم : طلقتها ، طلقت عنان

_ حاول وليد أستيعاب ما هتف به ، حتي أنه حاول التحرك عن مكانه ولكن كانت قدماه قد أستجابت لأشارات عقله وتوقفت عن الحركه لثواني عديده ، ثم هتف بنبزه مستنكره

وليد : أنت بتقول أيه يازين الدين
زين :.......
وليد بأستنكار : ليه يازين ليه ، أنا أفتكرت أنك بدأت تحبها، وهي كمان بت.......
زين بتنهيده حاره : وليد، اللي حصل حصل
وليد بعدم تصديق : طب ليه ، هي أيه ذنبها

_ أمسك زين بمقدمة رأسه وقد شعر بألم يجتاحه فجأه ثم هتف بأختناق : هي اللي سلمته الملف، أنا غبي .. أزاي أسيب النسخه الأصليه هنا في مصر وأخد الصوره أزاي
وليد عاقدا حاجبيه : أكيد مفهمتش عايزه ليه ولا تقصد تضرك
زين : عارف ، وعارف أن نيتها كانت كويسه ، بس......
وليد بضيق : سكت ليه ، ندمان ؟!
زين ذافرا أنفاسه بأختناق : أنا هقفل عشان أرجع البيت .. سلام

_ أغلق الهاتف ثم عاود من الطريق الذي سلكه عائدا لحيث سيارته.. توجه نحو فيلته وقد عزم علي محاولة تلطيف الأجواء لحين الوصول لحل في تلك المعضله، ولكن كانت صدمته هي أنه لم يجدها بأي مكان.. نعم تركت مملكته وذهبت بعيدا وقد أحتفظت بكل أشيائها حتي البسيط منها.. مما دل علي عدم عودتها مره أخري ، ألقي بجسده علي فراشها ثم وضع رأسه بين راحتيه لدقائق ثم نهض وتوجه للخارج بخطوات ثقيله نحو غرفته ، نزع عنه سترته وألقاها بطول ذراعه ثم أمسك بمنشفته القطنيه وتوجه نحو المرحاض .. وما أن رأي ما فعلته لأجله حتي جحظت عيناه وشعر بوغزه تؤلم قلبه وكأنه يلوم نفسه علي تسرعه في أتخاذ القرار بشأنها ولكن عاودته مشاهد ما حدث باليوم من خساره شنيعه له، ألقي بالمنشفه أرضا ثم توجه للخارج بأنفعال شديد هابطا للأسفل ، أخذ ينادي علي (فله) ولكن لم تجيبه بحث عنها ولكن لم يجدها بل وجد شيئا أخر ، طاولة الطعام المجهزه وموضوع عليها أشكالا وألوانا من الطعام بجانب الشموع .. كور قبضته بقوه ثم أنطلق لغرفته وقد أقسم علي عدم فعل أي شئ بهذه الليله حتى أن أعماله سيتركها لاحقا.

_ جابت الحجره بأعين حزينه مشتاقه بنفس الوقت، فهاهي تعود أليها مره أخري.. تحسست فراشها بأطراف أناملها قبل أن تجلس عليه ثم مددت جسدها في محاوله للأسترخاء ولكن لم تتركها ذكريات هذا المنزل بل هاجمتها وبقوه

عنان لنفسها بصوت ممزوج بالبكاء : ليه مادتنيش فرصه ، ليه شكيت فيا ، طب ليه قلبك محسش بيا.. ياريتني ما حبيتك ، علي الأقل مكنتش هكون موجوعه زي دلوقتي ، ياريتني......

_ نهض عن فراشه بعد ليل طويل مظلم قضاه بمفرده ، أرتدي ملابسه بعجاله ثم ألتقط حقيبته وأنطلق لخارج المنزل بالكامل متوجها صوب المصنع ، كانت ملامحه عابسه ووجهه مكفهر للغايه حتي أن البعض رفض الوقوف أمامه بتلك اللحظه .. وما هي إلا ثواني معدوده حتي كان بحجرة مكتبه وقد طلب من مدير المكتب أعداد أجتماع مجلس أداره فوري للنظر ببعض الأمور ، تجمعت القيادات وترأس هو طاولة الأجتماع، كان إيهاب يجلس علي رأس الطاوله المقابل له وبعينيه نظرات خبيثه تدل علي مغزاها، قابل زين تلك النظرات بأخري مباليه غير مهتمه ... في حين كان وليد متقمص دور المراقب في صمت ، بدأ زين بحديثه بصوت أجش

زين : أنا جمعت مجلس الأدارة عشان ينظروا فى موضوع مهم جداً ، ياريت كلنا نسأل أستاذ إيهاب الحسيني أيه السبب في أنه يغير بنود أتفاقية ألمانيا بدون الرجوع لمجلس الأداره

_ تهامس البعض للبعض الأخر وظلوا ينظرون له (إيهاب) بتساؤل وفضول في حين ظل هو ثابتا محافظا علي هدوءه ، ثم تابع زين هاتفا

زين : أيه ياأستاذ إيهاب ، مش ناوي تشبع فضولي وفضول أعضاء المجلس وتدينا سبب مقنع
إيهاب بنبره واثقه : لأن أغلب البنود كانت ضدنا وفي مصلحة الشركه الألمانيه
وليد : بالعكس ، كتير من البنود كانت في صالحنا مقابل البنود اللي في صالحهم، يعني كنا متعادلين
المستشار القانوني : ممكن نحاول نوصل لتفاوض مع الشركه الألمانيه ويرجع العقد زي ما كان في البدايه
المدير المالي : كمان لو عايزين ضمانات ممكن نديهم اللي هما عاوزينه في سبيل أننا ما نخسرش أتفاقيه عملاقه زي دي
زين باأبتسامه من زاوية فمه : هو ده اللي هيحصل ، العقد رجع زي ما كان مع أضافة شرط جزائي لصالح الشركه الألمانيه ، عشان يديهم أمان من ناحيتنا ، وفي قرار تاني أتمني تدعيم أعضاء المجلس فيه
المستشار القانوني : إي حاجه في صالح المؤسسه العريقه بتاعتنا أحنا موافقين عليه

_ نهض زين عن مكانه ثم أستند بذراعيه علي الطاوله الخشبيه وقد أثار البعض فضولا والبعض الأخر توترا في هذا الأمر الذي ينتوي عليه ، فأردف زين بنبره حاده

زين : تم أنتزاع سلطة أتخاذ القرارات من أستاذ إيهاب ، لحد ما يكون عضو موثوق فيه

جحظت عينيه بصدمه حتى إنه لم بقوي علي التفوه، في حين أخذت النظرات تتبادل بين البعض حتي أردق المستشار القانوني : أنا موافق

أعضاء مجلس الإدارة بصوت واحد : موافقون
زين باأبتسامه منتصره : تقدروا تتفضلو وأي جديد هنبلغكم بيه

نهض الجميع عن مكانه متوجها للخارج في حين ظل إيهاب مكانه لم يتحرك منه إلا بعد خروج أخر عضو من الغرفه ، بعد ذلك نهض عن مكانه بأندفاع وتوجه صوبه والشر يتقافذ من عينيه

إيهاب بنبره صادحه : أنت أكيد أتخبط في دماغك، أنا ميتعملش معايا كده
زين بنبره صارمه : وأنا محدش يدخل بيتي وياخد حاجتي من غير أذني، أنا هدفعك تمن غلطتك اللي شالها غيرك ياإيهاب
وليد بنبره متعقله : أستهدوا بالله ياجماعه، أنت غلطان ياإيهاب ، وعنان هي اللي دفعت تمن غلطتك دي
إيهاب بنبره مثيره للأستفزاز : محدش قالها تبقي عبيطه وتديني الملف بأيدها
زين بأمتغاض : لما عنان أديتك الملف كان حسن نيه منها، أنت اللي أستغليت عدم خبرتها وضحكت عليها
إيهاب باأبتسامه خبيثه : ليه، عيله صغيره !

_ تفهم زين لتلميحاته المثيره للحنق ، فأردف بنبره ثابته

زين : مراتي مش عيله صغيره، مراتي بريئه وتصرفاتها نقيه ، مش هيخطر علي بالها تصرفات الخبائث أمثالك
إيهاب نشيرا بأصبعه بنبره تحمل التحذير : أنا بخذرك من كلامك
وليد بحده : ما بلاش بجاحه ياإيهاب، أعترف أنك غلطت وأدفع تمن غلطك ده، ولو مش عاجبك القرار ده تقدر تغيره بنفسك وتثبت حسن نيتك وبعدها يتغير
إيهاب مصرا علي أسنانه : لا مش غلطان ، والقرار هيتغير

_ ترك الحجره بأكملها ثم أنصرف في حين ألقي زين بنفسه علي المقعد الجلدي وهو يهتف

زين : وليد، النهارده جاي المندوب الألماني عشان نتفاوض في العقد الجديد ، أنا أخدت معاد منهم بالعافيه قبل سفرهم بالليل
وليد : متقلقش يازين، الأتفاقيه هتم يابن عمي
زين ذافرا أنفاسه بضيق :........

_ كانت تجلس بالشرفه الملحقه بحجرة المعيشه ترتشف مشروبها المفضل حين علي رنين هاتفها الجوال ، فألتقطته وقامت بالرد سريعا بعد أن رأت أسم معلمها

عنان بتوجس : مسيو حامد! هي النتيحه ظهرت ولا أيه؟
حامد بنبره مبشره : لا ياعنان لسه كام يوم ، في موضوع أهم عايزك فيه
عنان عاقده حاجبيها بدهشه : موضوع أيه؟
حامد : البحث اللي عملتيه عن الحضارة الفرنسيه والمعالم الأثرية والسياحية في فرنسا ، أيه رأيك لو تدخلي بيه المسابقة اللي عملاها السفاره في مصر وممكن تجيلك المنحه التعليمية وتكملي دراسه في فرنسا
عنان فاغره شفتيها بذهول : هاا ، أكمل دراسه في فرنسا؟
حامد : أنتي تستهليها بعد ما عملتي البحث ده ، ياريت بجد تدخلي التجربة دي ومش هتندمي صدقيني

_ شعرت عنان بالحماسه وبصيص الأمل يضئ أمامها من جديد ، هل يعقل أن تذهب للمكان الذي لطالما حلمت بالذهاب إليه ، ولكن قد تحقق الحلم وبات أمامها فرصه وحيده ولا يوجد مجال للرفض

عنان بنبره واثقه : موافقه طبعا يامسيو ، هروح وأقدم البحث
حامد : هما هيخلوكي تملي أستمارة الترشيح وهتكوني ضمن عشر طلاب بس هيختاروهم علي مستوي مصر عشان السفر
عنان بتحدي : هكسبها ، وهسافر

عنان محدثه نفسها : أنا هعرفه الطفله الغير متحمله للمسؤليه دي هتبقي عامله أزاي ، هخرج بره نفسي وأكون أنسانه جديده.. مش هستسلم ولا هكون العيله الصغيره اللي دايما شافها بنته مش مراته ولا حبيبته

_ دلفت خارج الشرفه وهي تمني نفسها بذلك الأمل وقررت الذهاب لوالدتها حتي تكسب دعمها لها، ولكن كانت الصدمه

هدي بخيبة أمل : لا يانسرين لأ، ده حتي مستناش السنه زي ما جده الله يرحمه وصاه ، طلقها يانسرين
نسرين بضيق : أهدي ياحبيبتي شويه وأكيد هتتحل
هدي ذافره أنفاسها بأختناق : لأ يانسرين، بنتي حاسه أن كرامتها أتجرحت ومش هترضي ترجع مهما حصل
نسرين بحيره : متقلقيش ياهدي ، حسين مش هيعرف ولما يعرف هتكون البنت تمت 18 سنه ، ده عيد ميلادها كمان أسبوعين
هدي ضاربه كفا بكف : يعني مكنش قادر يصبر شويه كمان ، ده أنا حسيت ان الوضع بينهم هيتحسن والأتفاق هيتحول حقيقه
نسرين مربته علي ذراعها : كلنا كنا متوقعين أن زين هيطلقها بعد السنه ياهدي وده كان أتفاقكوا معاه ، زين عايز يرجع لحياته وشركته في فرنسا

_شعرت وكأن دلوا بارداً مثلجاً قد سقط علي رأسها ، هل يعقل ما سمعته.. أكُل ما حدث كان أتفاقاً أكَان زواجها خدعه للحمايه من أبيها ، ماذا عن قلبها .. لما لم يضعوه في حسبانهم .. تراجعت بخطواتها للوراء ثم دلفت لحجرتها وهي متماسكه كابحه لدموعها .. ظلت تنظر للهاتف بين يديها ورأسها تحيك أمراً ما وقد قررت تنفيذه .. ضغطت علي هاتفها عدة ضغطات ثم وضعته علي أذنها وهتفت بنبره ممزوجه بالبكاء

عنان : الو ، بابا... أنا محتجالك يابابا

_ جلس زين مع المندوب الألماني وقد توسطهم المترجم في جلسه وديه، حيث جاهد بخبراته الطويله لأقناعم بالموافقه علي توقيع الأتفاقيه

زين باأبتسامه : أعتقد أنا كده صلحت الوضع ، اي حصل كان غلطه مش مقصوده
المترجم : يقول المندوب الموكل من الشركه الألمانيه ، بأن الشركه علي أستعداد للموافقه علي توقيع العقد ولكن سيكون هناك تغيراً بالأمر
زين عاقدا حاجبيه : تغير أيه!
المترجم :.... سيكون توقيع العقد بمقر الشركه الألمانيه في هامبورج
زين جاحظا عينيه :.......
المترجم : هذا شرط الشركه الألمانيه.. وفي حال الموافقه عليه سيكون عليكم الحضور إلي هامبورج في غصون الأسبوعين القادمين
زين بتفكير: وأنا موافق علي شرطكم
المترجم باأبتسامه : إذا علينا تقديم المباركات مقدماً
زين باأبتسامه : مبروك عليكم وعلينا

_ مر ما يقرب من عشر أيام متتاليه ، كان زين قد وضع كل أنشغاله وشاغله علي الترتيب والأعداد السري والمنظم لتلك الرحله وبعد عودته سيكون المجال مهيأ لأسترداد طفلته المدلله لأحضانه بعد أن يتأكد من سير الأمور كما ينبغي .. هكذا عزم ، في حين كانت عنان تخطو بأقدامها نحو طريقا جديداً قررت المضي فيه قدما، وأثناء أعداد زين لحقيبة سفره إذ بهاتفه يعلن عن أتصالاً ما ، نظر لشاشة الهاتف بتعجب من ذلك الرقم الغريب عليه ثم ضغط عليه للرد

زين بترقب : ألو،، مين معايا
رهف : أنا رهف صاحبة عنان ، عايزه أبلغك بحاجه ضرورية لازم تعرفها
زين وقد أنقبض قلبه : رهف! عنان جرالها حاجه؟
رهف بتوتر ونبرات متعلثمه : اا أ ، عنان مسافره يازين.. مسافره تكمل دراستها بره بعد أسبوع ومحدش عارف هترجع مصر ولا لأ
زين فاغراً شفتيه بصدمه : أييييه!!!! .....................
..........................................

اعشق مدللتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن