" لن تقع بحبي أبداً ، لست تلك الفتاة التي يحبها الجميع..لست تلك الفتاة التي يمتلئ جسدها بالاغراء ، لكن سأحاول لأنك ملكت قلبي يا سيدي انا وقعت لك و مددت يداي كالغريق انتظر منك ان تنقذني و ها أنا انتظر.."
أنا فقط تلك الفتاة الطفولية المنطوية ..محمرة ا...
" مثاليٌّ ياعزيزي كـ قِطعةٍ من الجنة ، لقحها الربّ بجمالٍ ما أتاهُ به باقي خلقه ، بهيبةٍ تهتزُ إثرها نفوس كلّ من استشعر وجودك في القرب ، كـ مطرٍ داهم أراضٍ أوشكت على الموت وكان بالنسبة لها ريّقَ النجاة !
كابتسامٍة على وجهِ طفلٍ لم يُناهز الخمسة أعوام مرتعُه حضن والدته الشغوفة بتفاصيله وتفاضيل سعادته .
قمرٌ أنت داهم عتمةَ حياتي الموحشة ، و وجدتُ في تأملك طويلًا عملًا لا أكِلّ منه ولا أمِلّ . "
-مُقتبس من كتابي "مُتنفس حروفها "
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
تلامست أناملها مع خصيلات شعرها القصيرة التي صبغت أطرافها بلون ذهبيّ ساطع لطيف تناغم مع آمارات وجهها وملامحها جميلة المظهر ، دارت حول نفسها بابتسامة سعيدة متباهية وأطراف فستانها الربيعي تراقصها بنعومة ، ناظرت أظافرها المطلية بعناية ، مكياجها المُتقن ، العدشات ذات اللون الأزرق الّتي استحلت الجمال البندقيّ الخاص بعينيها !
هي أصبحت جاهزةً رُبّما...؟!
دخلت جدتها الغرفة بابتسامة مشرقة والملابس الجديدة ذات النمط المخالف تمامًا لنمط نينا القديم ترسو أعلى ذراعيها ، ابتسامة سعيدة أغرقت وجنتيها وهي ترى حفيدتها بقمة سعادتها وبكامل زينتها ، لطالما رأت أنّ من يحبّ سيحبّك كيفما كُنت ولن يطلب منك أن تكون بهيئة معينة ، ولكن ما دام هذا الأمر يسعد حفيدتها ويساعدها فلا بأس بهذا .. ولا بأس بصرف مدخرات هذه السنة على هذا الأمر .
" انظروا إلى هذه الجميلة ؟! أليست هذه حفيدتي الفاتنة نينا ؟ لا تخرجي إلى الشارع هكذا يا قطعة الحلوى الخاصة بجدتك قد يغمى على الشبان فور رؤيتك " مازحتها الجدة تغمز لها
لتقهقه نينا وتجري لاحتضانها بقوة وابتسامتها تعاظمت وقد قبلت وجنة جدتها وهي تصرخ بـ :" أحبّك جدتي "
لتشد الجنة على أحضان نينا قائلة :" وأنا أيضًا ياقلب جدتك "
كانت تلك الليلة هي بداية تغيّر جذري ربّما !
بعد أسبوع من التسوق والتدّرب على كيفية الكلام والمشي وكلّ تلك الأمور برفقة الجدة الطيبة !
' كيف ستكون ردّة فعل زين عندما يراني يا تُرى...؟!' هذه الفكرة وبالمجاورة للكثير والكثير من التخيلات جاورت عقل نينا طوال الوقت .
في اليوم التالي صباحًا
كانت على استعداد ٍ تامٍ لإذهال الجميع ، عزيمتها لم تنثني عن إبهاره هو بالذات !
هل ستتغيّر نظرته لها من صديقة إلى حبيبة إثرَ هذه التغييرات الجديدة..؟!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
