C H A P T E R .1

272 16 25
                                    

....
....
هل شعرت يوما بأنك تحتاج شخصا ما ....
تحتاجه بشدة لكن ....
لا تجده و لا تعرفه حتى ....
....
نفس الأحداث تعاد كل يوم .. نفس المعاناة تتكرر كل ليلة ...
جسد منحوت و مصقول كأنه تحفة فنية يطل من الشرفة في ظلام دامس ... يطلق تنهيدة طويلة لا يستطيع أحد فهم ما تحمله ... هل هي تنهيدة راحة ... أم تنهيدة هم و حزن ...
قد تتسائلون من يكون هذا الشخص ... ما قصته ... لما هو مستيقظ بعد منتصف الليل .... لما يبدو عليه الهم و الحزن ...
ببساطة هذا الشخص يتعذب في صمت .... لا أحد يمكنه سماع صرخاته لأنها صرخات داخلية ....
....
الشخص الذي نراه الآن يدعى تايهيونغ ... من أوسم الفتيان الذي يمكنكم رؤيتهم ... يبلغ من العمر 25 سنة .. لكن من ملامحه يبدو كأنه في 16 من عمره ..
لقد أحب فتاة ..رآها في أحلامه فقط ..نعم في أحلامه....
حلم يراه كل ليلة منذ أن كان في 15 من عمره حتى الآن ... البعض يظنها لعنة ..  و البعض الآخر يظنها ضغوطات نفسية قد تشكلت على شكل فتاة في أحلامه .... و لكن لا أحد يمكنه معرفة أصل هذا الحلم ..
...
يتحرك تايهيونغ من مكانه قاصدا العودة إلى غرفته التي كان تنظيمها بسيطا .. يغلق الشرفة .. يتوجه نحو سريره ...ينير المصباح الذي بجانبه ...يحمل بين يديه دفتر رسم  ... بقي تايهيونغ يتأمل في رسمه.. و عيناه قد كادت تذرف دمعا...
كان تايهيونغ كلما رأى ذلك الحلم يرسم في دفتره تلك الفتاة التي سرقت قلبه ....10 سنوات كانت كفيلة برسم فتاة أحلامه... فتاة كما نراها في الدفتر ذات ملامح حادة ...أعين جاحظة .... فك حاد ...شعر أسود كسواد الليل يصل إلى أسفل أذنها ... مختصر الكلام أن جمالها ساحر و لا يوصف ... بقي تايهيونغ على ذلك الحال حتى غفى و هو يأمل أن يرى الحلم مرتين في ليلة واحدة
....
صوت مزعج صدر من ذلك المنبه الذي بجانب سريره ..تحرك تاي بانزعاج مخرجا يده من تحت اللحاف قاصدا إيقاف ذلك المنبه الذي أقسم على أنه سيكسره من شدة إزعاجه ..
فتح تاي أعينه بعد نجح في إيقاف المنبه ليزفر براحة ....
TAEYHUNG POV:
يوم جديد و معاناة جديدة ....اليوم يصادف أول يوم لي بالسنة الثالثة من الجامعة .... مللت حقا نفس السنوات ... نفس الأيام تعاد و تعاد .... يا لها من حياة مملة لولا وجود مجموعة من المعتوهين و الحمقى في حياتي الذي يلعبون دور أصدقائي لكنت ميتا لا محالة من الملل ..
توجهت نحو الحمام لأنظر لنفسي في المرآة .... إنني أزداد وسامة يوما بعد يوم.... ههه
أطلقت رشاشة المياه لكي أقف بأسفلها ... يا له من شعور جيد .....
END TAEYHUNG POV
بعد أن إستحم تاي إختار ملابسه بدقة و تناسق التي كانت تتكون من بنطال أبيض و كنزة صوفية في اللون الرمادي و بجانبها معطف طويل في الأسود و اللمسة الأخيرة عبارة عن وشاح أبيض أكمل   تناسق الملابس ... تبدو الملابس شتوية لأن الفصل فصل الشتاء ... 
إرتدى تاي ملابسه و أضاف عطره الرجولي ... إرتدى حذائه الأسود ......و حمل حقيبته ليكتمل مظهر أوسم و أرقى الفتيان ...
حمل هاتفه بسرعة ليجد إتصالا غير مستقبل ليلمح الإسم .... " إشراقة الشمس " ليبتسم بلطف وهو يعيد الإتصال بالرقم ...
قد تتسائلون من يحمل إسم إشراقة الشمس .... ليست فتاة بالطبع .. فتايهيونغ لا يحب أي فتاة لكي يطلق عليها هذا الإسم ... إنه صديقه "جايهوب "..  فتى في قمة اللطافة .... دائما ما تعلو محياه إبتسامة واسعة ... و أينما ذهب ينشر الطاقة الإيجابية .... في نفس عمر تاي ... و يدرسان معا في نفس الجامعة ...
بعد دقائق رد "جايهوب" على الهاتف ..
تاي بنبرة متحمسة: مرحبا يا ڤيروس السعادة ! أين أنت ؟ ألن تقلني للجامعة..؟
جايهوب: يا لك من وغد يا تاي ... إنني أنتظرك ساعة أمام منزلك ... هيا يا فأر إخرج من جحرك ...هههه
تاي : حقا! حسنا إنتظر سأكون عندك الآن ..
جايهوب : بسرعة .. هيا
-- ليقطع جايهوب الخط --
بعد أن قطع جايهوب الخط ذهب تاي بسرعة نحو الثلاجة لكي يخرج بعض الكعك و العصير ... كدس الطعام بسرعة في فمه ..و خرج من منزله ....
جايهوب: يااا و أخيرا خرج غريب الأطوار من منزله..
تايهيونغ : ههه ها أنا ذا ...
جايهوب : كيف حالك؟! هل ...
قاطعه تايهيونغ قائلا: نعم .. نعم نفس الحلم راودني ..أصبح روتينا ليليا ...
جايهوب : هيا يا أيها الحالم ..هه
ركب الشابان السيارة و أقسم أن كل من يراهم يقع في حبهم .. اللطف  .. اللباقة .. الرقة .. الرجولة ... الوسامة والجمال.. الذكاء... كل هذه المواصفات تنطبق عليهم ...
وصل جايهوب و تاي إلى الجامعة و لم يخلو الجو من ضحكات جايهوب ... دخل الشابان الجامعة و كل من رآهما يلقي التحية... فكما قلت سابقا .. إنها السنة الثالثة لهم في الجامعة .. فأغلب الطلاب يعرفون تاي و أصدقائه ...
جايهوب : و أخيرا إنها سنتنا الأخيرة في جامعة سيئول .. آه كم أنا متشوق للتخرج
تاي : مازالت سنة على تخرجك .. لذلك لا تتحمس كثيرا ..
جايهوب : كن إيجابيا قليلا إنني أحاول أن أضفي القليل من المرح في هذه الجامعة الكئيبة ..
يقاطعهم مجيء فتى طويل القامة
... وسيم حد اللعنة ... يبتسم إبتسامة تجعل كل من يراها يسرح في تفاصيلها ... هذا الفتى يدعى ... جونغ هوسوك ... رفاقه ينادونه بجين.. و هو أيضا صديق لتاي و جيهوب ..
جين : كيف حالكم !!؟ هل إفتقدتموني ؟؟
جايهوب: يا إلهي..هل تسأل إن إفتقدناك.... لقد اصبحت أراك في أحلام يقظتي من كثرة قدومك لمنزلي... هل تعلم ماذا وقع لقد طرقت إحدى  الآجومات التي تقطن بجوار منزلي الباب .. فتحته وسألتها عما كانت تريده فقالت أنها تريد رؤية صاحب المنزل ...نعم..الفتى الوسيم ذو الإبتسامة الواسعة .. حتى الجيران أصبحو يضنون أنك صاحب المنزل...
إنفجر كل من تاي و جين من كلام جايهوب الذي لعن حظه على إمتلاكه لأصدقاء حمقى ..
جين: هيه جايهوب .. عندما تعود لمنزلك أبلغ تحياتي للآجوما ...
تاي : كيف حالك جين؟؟
جين: كما ترى بأفضل أحوالي.. لقد نسيت لما أتيت ... آه نعم تذكرت... ستقام حفلة بين طلاب الجامعة .. في مجموعة مطاعم تايچو ... لقد حجزها والد نامجون هل ستأتون؟
جايهوب و تاي في آن واحد ..
جايهوب : بالطبع سنأتي
تاي : قطعا لاااااا
جايهوب بدرامية :  يا إلهي .. لقد صدمتني... يا لك من مفسد للمرح ... آه نعم نسيت أنك عليك الإعتناء بأطفالك الصغار ...
تاي بانزعاج: عن أي أطفال تتحدث و اللعنة... إنني لا أحب القدوم لمثل تلك الحفلات و أنت تعلم هذا
جين: إنه لا يريد إفلات موعد حلمه الليل هههه
لا تستغربو فكل أصدقاء تاي يعرفون بأمر حلمه ذاك
تاي: يا لك من معتوه تشش
جايهوب: لا تحاول لعب دور الفتاة الصعبة المنال
تاي : حسنا حسنا.. فقط كفى كلاما سآتي للحفلة الملعونة
قد تتسائلون لماذا تاي لا يحب الحفلات ... تايهيونغ من النوع الذي لا يختلط كثيرا بالناس .. فهو يشعر بالضيق إذا كان في مكان مكتظ... لذلك يحاول ما أمكن أن يتجنب الأماكن التي يكثر فيها الإكتظاظ...
....
مرت 3 ساعات بسرعة البرق... و بعد إنتهاء الحصص في الجامعة توجه كل من تاي و هوب لمنزلهما
Taehyung pov:
لم أشعر كيف مر هذا اليوم بسرعة... وها أنا ذا أتجول بملابسي المنزلية بين غرف منزلي بملل... لحظة و كأني نسيت شيئا ما ... ما هو يا ترى.. .ممم..
يا إلهي لقد نسيت كليا أنني مدعو للحفلة ... تشش ... إنها الساعة السادسة .. و أنا لازلت بملابس المنزل ..
ذهبت مسرعا نحو خزانة ملابسي .. آآه كم هو صعب الإختيار هل أرتدي هذه السترة الزرقاء ام الحمراء... فليكن لا يهم ليست إلا حفلة و ستمر كالرياح ...
لكن لما أنا متوتر.. و كأن شيئا ما سيحصل ...
إرتديت ملابسي و أضفت عطري الرجولي ..لأسمع صوت سيارة تركن امام المنزل .... و من غيره جايهوب...حسنا تاي لا تتوتر.. لا أعلم ما هذا الشعور حقا
End taehyung pov
خرج تاي من منزله ليجد أن جايهوب بإنتظاره مرتديا أجمل ما لديه .. حسنا هي تبدو ملابس عادية شبابية لأن الحفلة ليست رسمية .. لا يمكننا أن ننكر أن كليهما يبدوان مذهلين ..
جايهوب :  هيا يا سلحفاة أم أناديك بالحلزون وحتى الحلزون أسرع منك
تاي: ما كل هذا الحماس و كأنك ستذهب لحفل زفافك
زفر جايهوب بخفة قائلا : هيا يا غريب الأطوار أنت دائما ما تفسد المرح لا أعلم ما الذي يبقيني معك
تاي : حسنا.. إركب لعنتك أقصد سيارتك و هيا بنا للجحيم أقصد الحفلة ..
ركب جايهوب السيارة و هو يتمتم بصوت خافت :
اللعنة على حياتي المملة ..
بعد دقائق وصل جايتاي إلى المكان المقصود .. يبدو أن الكلمات لا يمكنها وصف المكان بدقة .. لأن مختصر هذا الكلام أن المكان أكثر من ساااحر
نزل تاي من السيارة و هو فاتح فمه على مصرعه و مندهش من جمالية المكان ...
ربت جايهوب على كتفه قاطعا ذهول تاي
.. جايهوب:ألم أقل لك أنك لن تندم لحضورك هذه الحفلة
تاي و هو يعود لشموخه : حسنا اظن ان هذه هي المرة الأولى التي تفاجئني فيها ..
Taehyung pov :
ها أنا أقف كالمغفل أمام مدخل الحفل مندهشا بجمالية المكان .. حسنا هذا شيء عادي لأن ثروة والد نامجون يمكنها شراء بوسان بأكملها ..
كان مطعما كبيرا يشع بالأضواء و كأنه إحدى نجوم السماء ... لقد تفاجئت حقا .. ظننت في الاول أنه سيكون مكانا متواضعا يضم بعض الطلاب فقط ... لكن ظني كان خاطئا لا يبدو ان الطلاب وحدهم من في هذا الحفل
End taehyung pov
دخل جايهوب و تاي الحفل حيت كانت الموسيقى توشك على تفجير المكان .. قاطع ذهولهم قدوم جين بابتسامة واسعة كالعادة مرحبا بهم .. صدق من اطلق على جين أكثر فتى وسيم في العالم
لأنه كان يلمع كالجواهر داخل ذلك الحفل .. كل أنظار الفتيات عليه .  لكن هذا لن يدوم طويلا لأن الوسيم الحقيقي قد دخل للتو وسرق لمعان جين

جين : لقد قدمت حقا .. أتمنى أن تحضى بوقت رائع.. ماذا أرى هنا حذاء چوتشي.. آه حقا أنت شيء ما .. تبدو وسيما جدا
لم يترك جين المجال لتاي الذي كان يحاول الإجابة على جملة من جمل جين
جايهوب: على رسلك يا فتى إن تاي مزال ليس معتادا على أجواء الحفلات
تاي: و كأنني لم أحضر حفلا في حياتي 🙄
جين: نامجون ينادي علينا هيا
ذهب الجميع باتجاه نامجون ذلك الفتى يرتدي ملابس فاخرة وسيم حد اللعنة و أكثر مازاده وسامة تلك الغمازات البارزة
نامجون :  أنظرو من شرفنا أخيرا إفتقدتك يا صاح
صافح تاي نامجون و تبادلوا عناق الرفاق
جايهوب : أليس هناك فتيات في هذا الحفل
تاي : تشش إنك حقا شيء ما .. حسنا إن كنتم ستدعون الفتيات سأذهب للجلوس في الزاوية
نامجون: هناك فقط فتيات جامعة سيئول وبوسان لدي بعض الرفيقات يمكنني مناداتهم
تاي: حقا سأذهب للجلوس في تلك الطاولة عند الزاوية
جين و هو يتمسك بتاي: تاي من فضلك هذه المرة فقط سنلقي التحية فقط أرجوووك
جايهوب بمزاح: هل تخاف من خيانة حبيبة أحلامك
نظر تاي بحدة لجايهوب الذي أدرك الموقف وتراجع عن مزاحه
نامجون وهو ينادي على مجموعة من الفتيات المرات من جانبهم :رفااق .. كيف حالكم
قدمت الفتيات لإلقاء التحية على نامجون ورفاقه ..
لكن تاي إستمر بتجاهلهم حيث أنه لم ينظر لهم ولو مرة بل إستمر بالنظر الأرضية
نامجون : حسنا فتيات أعرفك هذا رفاقي هذا جايهوب الذي بجانبه جين و هذا الفتى الفتى الوسيم إسمه تاي
إبتسامة تاي إبتسامة جانبية وهو مزال مستمرا بالتحديق في الأرضية
نامجون: رفاق أعرفكم على رفيقاتي هذه جاكلين .. دارا و كريستن و هذه .. حقا لا أعرفها.هه
دارا: إنها صديقتنا صفاء ..
نامجون وهو يرفع يده ليصافحها : حقا تشرفت بمعرفتك .. أدعى نامجون.. كيم نامجون
بادلته صفاء لتجيبه قائلة : تشرفت بمعرفتك نامجون أدعى بارك صفاء
جايهوب :لا أعلم حقا أين رأيتك؟؟!
بدأ الكل بتبادل أطراف الحديث إلا تاي و صفاء حسنا يبدو  الأمر غريبا تبدو أن هذه الفتاة ليست متعودة على الحفلات مثل بطلنا
رن هاتف صفاء لكي تخرجه من حقيبتها .. لكنه سقط أرضا لكي يلتقطه تاي ..
إنحنى تاي لكي يلتقطه و هو يرى من المتكلم ليجد إسم  شقيقي على شاشة الهاتف .. رفع رأسه قائلا: إنه شقي....
لم يكمل تاي كلامه بسبب ما رآه .. حسنا إنها فتاة أحلامه...
كانت الصدمة ظاهرة على وجهه و هو سارح في ملامحها هل حقا تحقق حلمه .. هل حقا قرر القدر الوقوف بجانبه ..
أخذت صفاء الهاتف من يد تاي .. لتشكره
صفاء: شكرا
و خرجت من الحفل مسرعة لكي تجيب على هاتفها ..بينما تاي بقي مصدوما ألن يلحق بها بحق السماء؟!!؟!


.
.
..
..
..
🐼🐼هيلاو مارشميلو خاصتي ... إذا لقيت تفاعل رح شارك معاكم البارت 2
(لم يتم التأكد من الأخطاء )

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 05, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

🌸our  destiny 🌸 قدرنا 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن