عهد التميمي

362 67 126
                                    

في عمر الزهر خرجت فراشة موطني
إلى المحتل تعلمه عاقبة اقتحام مسكني
منذ ريعانها واجهت الرصاص بصدر رحب
تواصلت نضالاتها من شعبان إلى رجب
هي فتاة تحمل قلبا لا يلين امام بنادق الصهيون
كانت مثالا للشجاعة والنضال في عيون المسلمين
بنت لم تتجاوز بعد العشرين من السنين
إلا انها تحدت بسواعدها آلاف الملايين
هي لم تخف من الرشاش والجندي اللعين
كانت بكل فخر تحمل وصية والدها السجين
اعتبرت ان الروح والدماء ليست سوى هدية
فجادت بها دون تردد لارضها الفلسطينية
حملت في عينيها صفاء السماء المقدسية
وفي سواعد يديها معنا للبطولة العربية
سرت بذلك روح الوطنية في دماءها الطاهرة
فثارت أيضا خالايا قلبها النابظة
لم تنحني عزيمتها بعد ان قبعت وراء حواجز الزنزانة
بدلا من خوفها ضلت صامدة متحلية بمعنى الرصانة
حوكمت بالسجن رغم انها لم تبلغ السن القانونية
التي تسمح وتخول لها دخول المحكمة القضائية

وطن جريح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن