1

21K 514 76
                                    

الساعة 7:00 مساءاً

تلك الغرفة التي ينير فيها ضوء المصباح بخفوت وكأنه من فيلم رعب وذلك الكرسي الذي في زاوية الغرفة منسدل عليه ذلك الفستان الابيض الجميل حلم كل فتاة ولكن للاسف اصبح هذا الفستان كابوس تلك الفتاة الجالسة امامه على السرير تنظر اليه بشكل مرعب فتحت الدرج لتخرج منه المقص ونهضت بسرعة الى الفستان وبدأت بتمزيقه كان منظراً مرعباً بحق تلك الدموع المتساقطة بغزارة تلك الغصة العالقة في فمها تلك الامال والاحلام المعلقة في هذا الفستان اصبحت لا شئ.

اصوات عالية تأتي من الخارج تنادي بأسمها ولكنها لا تبالي كل تركيزها على هذا الفستان اللعين التي لطالما كانت تتمنى ان ترتديه للرجل الذي احبته من كل قلبها.

اوقفها تحطيم الباب لترى والدها و والدتها واختها الكبرى امامها بدأت بالبكاء بكثرة وهي تنظر لهم وتقول.

" لماذا .. انا فقط احببته وثقت به .. لماذا فعل هذا "

وضعت يدها على فمها محاولة كتم بكائها ولكن لا جدوى، نظرت الى الفستان لتبتسم بمرارة

" لطالما كانت تلك الفتاة تستفزني في الجامعة كانت تكرهني بلا سبب كانت تنتظر اي شئ يجعلها تتشمت بي لماذا اعطاها هذه الفرصة لماذا .. جعلني ارى ابتسامتها الساخرة نحوي لم يعطي لي فرصة لكي اقف في وجهها وارد لها الصاع صاعين .. لماذا يا اللهي انا لا استحق هذا الشئ "

تقدمت اختها الكبرى لتحتظنها وهي تبكي لتقول

" كاميليا، ارجوكِ لا تفعلي هذا بنفسك "

تقدمت والدتها واخذت منها المقص ورمته ارضاً حاولت اسنادها على كتفها ومواساتها اخذ الاب الفستان ليرميه خارجاً بعيداً عن حياتهم بالكامل.

الساعة 1:00 بعد منتصف الليل

خرجت كاميليا بهذا الجو البارد لترى فستان احلامها على الارض حملت الفستان بيدها وذهبت مستودع صغير بجانب منزلهم اخرجت برميل لترمي الفستان به لتمسك عود الثقاب وتشعله وترميه عليه احرقت فستان زفافها وهي تنظر اليه بعمق لتقول.

" لعلك نسيت يا آدم ان دفتر مذكرياتي كان يحتوي سابقاً على صفحات لا اهمية لها وانا مزقتها بيدي واليوم مزقت اخر صفحة فيه والتي تحتوي على اسمك وكمية الحب الذي أكنه لك ولكن الان ليحترق فستان احلامي وليحترق معه دفتر مذكراتي ايضاً "

رمت دفتر مذكراتها مع الفستان لتحترق صورتها مع حبيبها على غلاف الدفتر وهي تعانقه بشدة

تنظر الى دفتر مذكراتها الذي يحترق امامها بكل بقوة وعزم لتقول بثبات

" سيكون لي دفتر مذكرات جديد ولن اجعل صفحاته تحتوي على كلمة حب ! "

بعد مرور اسبوع على هذه الحادثة

كانت كاميليا جالسة في شرفة منزلهم الصغيرة بيدها كوب من النسكافيه وتحدق في الفراغ اتت اليها اختها الكبرى لتقول.

حدث ذات مرة في قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن