البارت الأول

3.1K 176 57
                                    

لم اتوقع ان يخبئ لي القدر كل هذه المتاعب ، كنت صغيرة عندما لاقيت من المصاعب ما لا طاقة لي به فهل سيكشف القدر في الأخير مفاجأة لي و هل يا ترى  ستكون سبب سعادتي او سبب شقائي . في قرية نائية في بلاد عربية و امام نهر تجري مياهه جلست أربع فتيات في سن الخامسة عشر قالت ليلى :اوه يا لحياتنا ، شقاء في شقاء  كلما افتح عيني أسمع صوت تلك المرأة تصرخ بي افعلي هذا و اغسلي هذا و نظفي ذاك مللت  . اجابت نور ":اتوق ان اعيش كبقية اقراني في المدينة انهم يعيشون حياتهم بالطول و العرض". اردفت سلمى "طبعا ، بينما نحن مصيرنا واحد"ابتسمت ليلى بحزن "الزواج في سن الخامسة عشر او السادسة عشر ، لكن انا على الأقل سأتزوج حبيبي خالد " ضحكت الفتاتان بسخرية و قالت نور :"طبعا ، سنرى ان كان سيتزوجك ليلى يا عزيزتي دعكي من هذا الفتى انه لعوب و ان علم والدك بهذا سيقتلك و ينحرك من الورسد الى الوريد "  وقفت ليلى بغضب و صرخت : طبعا لا ! انه يحبني و سيتزوجني و سأخرج من ظلم والدي و زوجته  رفعت نظرها لأعلى الشجرة و اكملت و انت ما رأيك يا مثقفة . اغلقت توليب كتابها و نزلت من الشجرة بخفة القط و قالت : برأيي انه سيرمي بك مثل اي شيء انتهت صلاحيته بعد ان يأخذ ذلك الشيء فنصيحة مني ابتعدي عنه . عقدت ليلى حاجبيها و اردفت : انه يحبني و سأتزوج به و ترون انطلقت تجري في البراري و تركتهم ثم افترقت الفتيات الأربع . دخلت توليب المنزل و رأت والدها المختار حسن و والدتها سامية قال الوالد بغضب : اين كنت يا قليلة التربية اجابت توليب بهدوء :كنت مع القتيات امام النهر هل من مانع  اقترب والدا منها و مسك شعرها الأحمر و صرخ بها :اسمعي يا فتاة يوما ما سأقص لسانك الطويل ذاك ، متى سأتخلص من همك التفت الى زوجته و قال لو انجبتي ولدا لي افضل من ابنتيك التي لا تنفعان بشيء خرج من المنزل ثم امسكت سامية ابنتها و ضربتها قائلة : اه يا الهي لماذا جعلتني انجب ابنتين اوف ادخلي غرفتك دخلت غرفتها و جلست على البساط قائلة يوما ما سأترك هذا المنزل و سترون استلقت على المخدة و اغمضت عينيها البنيتان لتغرق في عالم آخر .

هزمتيني يا امرأةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن