البارت الثالث

927 111 35
                                    

سمعت دقا على الباب نهضت بكسل و فتحت الباب و سرعان ما تحولت تعابير وجهها من الدهشة إلى الفرحة احتضنت أختها مريم بقوة و قالت الأخيرة : "توليب اشتقت لك يا أختي"ابتعدت عنها و اجابت :" و انا أكثر ، تفضلي ادخلي " دخلت معها و جلسوا على البساط الذي في الأرض عدلت مريم من جلستها و اردفت :"أين هي أمي" اجابت توليب :"عند الخالة منيرة اما والدك فإنه في المقهى " كشرت مريم و ردت :"لم اسأل عنه و يا ليته لا يرجع أبدا "عقدت توليب حاجبيها و قالت : "لم تقولي لي ما سر الزيارة "اجابت مريم :"جابر لديه هنا مشروع تجارة و سيظل هنا مدة شهر فأتيت معه تعلمين عندي سنتان لم آت لهنا منذ ان تزوجت "اومأت توليب رأسها موافقة لكلامها و قالت :"مريم هل أنت يعيدة بحياتك "ابتسمت مريم بخجل و ردت :"احمد الله ، جابر حب حياتي منذ أن رأيته اول مرة احببته وطلبت من الله ان اكون زوجته "ضحكت توليب و اردفت :"اذكر  عندما قال لك السيد حسن انه هناك من طلب يدك بكيت الليل بأكمله لكن عندما رأيت جابر البسمة لم تفارق وجهك ".اجابت الأخرى :"لقد ظننت أنه رجل في العقد الخامس من عمره لكن الحمدلله انه جابر انه يعاملني كأنني أميرة ". نظرت سلمى لصورتها في المرآة بفستانها الوردي البسيط و شعرها البني القصير و عينيها البنيتان الواسعتان و بشرتها السمراء دخلت أمها و نظرت لابنتها بعيون دامعة مسكت يديها و قالت : "انا آسفة با ابنتي لم استطع الوقوف بوجهه، لكن اسمعي كلنا تزوجنا بهذه الطريقة و ستمر يا ابنتي بكينا و تعذبنا لكن هذا لا يغير الواقع "نظرت سلمى لها و ردت :"أعلم يا أمي أعلم لا تقلقي منذ أن ولدت و انا اعامل معاملة المضطهدة فلا فرق الآن سوى ان معذبي تغير ، هيا لنخرج قبل ان يصرخ " مرت على المطبخ و اخذت صينية القهوة دخلت عليهم ووجدت والدها و اخاها و امرأتين و رجل آخر مع هه مروان زوجها المستقبلي قدمت لهم القهوة و ما ان وصلت عنده نظرت له كان في العقد الثالث من عمره سمين ذو كرش متدلية و اصلع الرأس ينظر لها بطريقة شهوانية جلست امام والدتها مقابلة له اخفضت عينيها بقرف رجل مطلق ، يخضع لأمه و اخته ضعيف شخصية ، سمعت مرة ان زوجته قد ذاقت معه مرارا و في الأخير تطلقت منه و رحلت من القرية بسبب سمعة المطلقة ، اخته و امه يقيمانها كأنها بضاعة ستشترى لم تحس بالوقت أبداً كانت معهم جسدا بلا روح لبسوا الخواتم و حددوا موعد زواجهما ، دخلت غرفتها و هوت على الأرض تنتحب بشدة نار في قلبها لا تهدئ ستتزوج في سن الخامسة عشر لا زالت طفلة و برجل يكبرها بعشرون سنة و سمعته السيئة يعرفها كل أهل القرية ، لما يحدث معي هذا لما ؟؟
انا امرأة عرفت كيف تقوى من تجاربها ، تعلمت هذه القوة من لحظات كان يجب ان ابكي فيها لكنني ابتسمت . 
فوت ، كومنت و رأيكم لو سمحتوا و القصة لا زالت في بدايتها اعزائي و شكرا

هزمتيني يا امرأةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن