سمعت دقا على الباب نهضت بكسل و فتحت الباب و سرعان ما تحولت تعابير وجهها من الدهشة إلى الفرحة احتضنت أختها مريم بقوة و قالت الأخيرة : "توليب اشتقت لك يا أختي"ابتعدت عنها و اجابت :" و انا أكثر ، تفضلي ادخلي " دخلت معها و جلسوا على البساط الذي في الأرض عدلت مريم من جلستها و اردفت :"أين هي أمي" اجابت توليب :"عند الخالة منيرة اما والدك فإنه في المقهى " كشرت مريم و ردت :"لم اسأل عنه و يا ليته لا يرجع أبدا "عقدت توليب حاجبيها و قالت : "لم تقولي لي ما سر الزيارة "اجابت مريم :"جابر لديه هنا مشروع تجارة و سيظل هنا مدة شهر فأتيت معه تعلمين عندي سنتان لم آت لهنا منذ ان تزوجت "اومأت توليب رأسها موافقة لكلامها و قالت :"مريم هل أنت يعيدة بحياتك "ابتسمت مريم بخجل و ردت :"احمد الله ، جابر حب حياتي منذ أن رأيته اول مرة احببته وطلبت من الله ان اكون زوجته "ضحكت توليب و اردفت :"اذكر عندما قال لك السيد حسن انه هناك من طلب يدك بكيت الليل بأكمله لكن عندما رأيت جابر البسمة لم تفارق وجهك ".اجابت الأخرى :"لقد ظننت أنه رجل في العقد الخامس من عمره لكن الحمدلله انه جابر انه يعاملني كأنني أميرة ". نظرت سلمى لصورتها في المرآة بفستانها الوردي البسيط و شعرها البني القصير و عينيها البنيتان الواسعتان و بشرتها السمراء دخلت أمها و نظرت لابنتها بعيون دامعة مسكت يديها و قالت : "انا آسفة با ابنتي لم استطع الوقوف بوجهه، لكن اسمعي كلنا تزوجنا بهذه الطريقة و ستمر يا ابنتي بكينا و تعذبنا لكن هذا لا يغير الواقع "نظرت سلمى لها و ردت :"أعلم يا أمي أعلم لا تقلقي منذ أن ولدت و انا اعامل معاملة المضطهدة فلا فرق الآن سوى ان معذبي تغير ، هيا لنخرج قبل ان يصرخ " مرت على المطبخ و اخذت صينية القهوة دخلت عليهم ووجدت والدها و اخاها و امرأتين و رجل آخر مع هه مروان زوجها المستقبلي قدمت لهم القهوة و ما ان وصلت عنده نظرت له كان في العقد الثالث من عمره سمين ذو كرش متدلية و اصلع الرأس ينظر لها بطريقة شهوانية جلست امام والدتها مقابلة له اخفضت عينيها بقرف رجل مطلق ، يخضع لأمه و اخته ضعيف شخصية ، سمعت مرة ان زوجته قد ذاقت معه مرارا و في الأخير تطلقت منه و رحلت من القرية بسبب سمعة المطلقة ، اخته و امه يقيمانها كأنها بضاعة ستشترى لم تحس بالوقت أبداً كانت معهم جسدا بلا روح لبسوا الخواتم و حددوا موعد زواجهما ، دخلت غرفتها و هوت على الأرض تنتحب بشدة نار في قلبها لا تهدئ ستتزوج في سن الخامسة عشر لا زالت طفلة و برجل يكبرها بعشرون سنة و سمعته السيئة يعرفها كل أهل القرية ، لما يحدث معي هذا لما ؟؟
انا امرأة عرفت كيف تقوى من تجاربها ، تعلمت هذه القوة من لحظات كان يجب ان ابكي فيها لكنني ابتسمت .
فوت ، كومنت و رأيكم لو سمحتوا و القصة لا زالت في بدايتها اعزائي و شكرا
أنت تقرأ
هزمتيني يا امرأة
Romanceلو اخبرني احد انني سأهزم من طرف امرأة متوهجة مثلك لضحكت كثيرا من ذلك لكن القدر شاء ان التقي بك يا امرأة هزمتني بنظرة منها