بطلتنا هي كاتبة وصحفية ( غدير ) بطلنا هو مخرج البرنامج ( ظافر ) 😃
لديهم مشروعهم الخاص ، مكتبة كتب حلم حياتهم
غدير : مرحبا مشاهدينا الكرام اليوم موضوعنا عن الكتب الغير جديرة بالنشر وهنا نقف امام دور النشر التي تنشر مثل هكذا كتب وسنناقش هذا مع الكاتب ....
وفي الختام تقبلوا تحياتي وتحيات كادر العمل ، الى اللقاء
ظافر : ماهذا يالطيفة ، ابدعتي اليوم كنت ملكة امام الشاشة
غدير :🙈🙈
ظافر : هيا لنخرج ونذهب الى المكتبة
غدير : قبل هذا دعنا نذهب لنأكل شئ ان جوع بطني يقتلني
ذهبا الى المطعم اكلا وذهبا الى المكتبة
ظافر : غدير ان دفعة الكتب الجديدة ستصل يوم غد ، هل تستطيع استلمها ؟
غدير : متى تصل ؟
ظافر : ساعة 10 صباحآ
غدير : ان الوقت مثالي
ظافر : اجل يالطيفتي
غدير :😃
وتمر الايام وهم على هذا الحال الى ان جاء اليوم الذي لم يكن في الحسبان
وكانت جالسة هي وظافر ورن هاتفها وكان المتصل رقم غريب
غدير : الو
المتصل : هل انت غدير
غدير : اجل انا ولكن من انت
المتصل : انا اعتذر انسة غدير ولكن يؤسفني نقل هذا الخبر لك ، جاءت لنا حالة قبل قليل وكان المريض هو ابيك ولم نستطيع اللحاق به كانت حالتة متدهورة واعتذر لكن البقاء لله
غدير : ماذاااااا تقول ؟ لالالالالالالالالالالالالالالا ابيييييييييييييييييي
وسقط الهاتف من يد غدير واخذه ظافر وتكلم مع المتصل وعلم بالخبر ، اصبح الاثنان يبكون بحرقة من شدة الالم وهول الصدمة عليهم
غدير : كيف يمكن ان يتركني هو ماتبقى لي في هذا الدنيا ، هو ابي امي اخي هو كل شئ في حياتي
ظافر : اهدئي لنرحل ونعلم ماذا حدث
ذهبا الى المستشفى وشاهدت ابيها امامها واضعين فوقة غطاء الموت معلنين رحيلة عن هذا الدنيا
هنا اغمى على غدير من هول الصدمة ونقلوها الى الغرفة في المستشفى
فجاة جن جنون ظافر وقال : ان حدث لها مكؤوها قسمآ سأهدم المستشفى فوق رؤسكم
الدكتور : اهداء استاذ ظافر انه مجرد انهيار عصبي
ظافر : انهيار ايه الاحمق ، ماذا تقول قبل قليل مات ابيها هل تريد موت الجميع ان رحلت عني اقسم بالله لاهدمها فوق رؤسكم
وقد ذهب اليها في الغرفة وذرفت دموعة الى ماوصلت اليه غدير
انه لاينكر انه يكن اليها القليل من المشاعر لكن هم مجرد اصدقاء في نظرها
وصحت وبكت ورحلوا الى المنزل وانتهى العزاء ودخلت في جو حزن عميق واصبحت تقرأ كثيرآ رسالة من كتاب علي نجم جاري الكتابة رسالة عنوانها فراغ
الى فراغآ لن يملؤه أحد ستبقى كذلك
تهربت من كتابة هذه الرسالة كثيرآ
تهربت منها كما يتهرب الطفل خوفآ من إبرة الطبيب
كما يهرب الغزال من الأسد الجائع الذي يركض وراء وليمته
أجلت كتابة هذه الرسالة متعمدآ
وتحججت بكل شئ
حتى لا اقترب من كتابة الحقيقية التي تنبش جرحآ عميقآ في قلبي
لم ينم بعد حتى أعيد ايقاظه بحروفي
إستخدمت كل الأعذار المتاحة والمباحة
ولم يبق لدي عذر يمنعني
وها أنا ،
أكتب مقدمة طويلة حتى أخوض بتفاصيل الرسالة
لازلت أمارس الهرب بكل إتقان
لا املك الجرأة في الاعتراف بضعفي أمام هذا الموضوع
أنا اقوى أمام كل شئ الإ من أكتب له
أستطيع ان أتعامل مع كل مشكلة بكامل الإحترافية
ولا استطيع أن اتعامل مع حزني هنا
لازلت اذكر اليوم الذي فقدتك فيه بكل تفاصيله
اذكر ماذا كنت أرتدي
أذكر صوت المنبه،درجة الحرارة ،وجوه الجميع
نبرات الصوت المختلفة بين من كان خائفآ من ردة فعلي ومن كان حزينآ علي
أذكر كل شئ وكيف لي أن انسى يومآ صنع مني شخصآ مختلف
اكره ابريل
وتمنيت أن يكون خبر وفاتك فيه هو كذبة تشبه الشهر الذي اشتهر بها
ربما هناك حكمة وراء هذا التاريخ
حتى أكذب هذه الواقعة طوال عمري
حتى لا اصدقها لكن الى متى ؟
من قال ان الحزن يخف بعد مدة؟من قال ذلك؟
اريد ان اعرفه حتى أعطيه قليل من حزني اليوم
واسأله ان كان المنطق وراء نظريته السخيفة حقيقي أم لا ؟
لم يخف بل إزداد
لم يجف شوقي بل يرتوي من فقدي لك يوميآ
الايام لا تمر كما كانت وانا لست كما ربيتني
علمتني كل شئ في هذه الحياة الا مواجهتها بدونك
وقفت معي في كل مشاكلي وكنت الحل العظيم لها
وعندما ركضت الى هاتفي لأتصل بك بحثآ عن حل لمشكلة جديدة
واجهتني
لم اجدك ، فكسرت هاتفي يومها
ربما لأرى بأم عيني كيف يبد الكسر الذي شرخ قلبي لحظتها
هل يحق لي أن أشتاق لك يا أبي ؟
هل يحق لي ان اعود طفلآ واصرخ في ارجاء المكان مطالبآ فيك
ان كان يحق لي فعل ذلك سأبكي حتى ينزعج العالم أجمع
وان كان يحقىلي أن أستمر بحزني فسأرتدي الأسود حدادآ على غيابك
ما حييت
هل يحق لي ان أكتب وانا اعلم إنك لن تقرأ ؟
إن كان يحق لي فعل ذلك فسأكتب إلى ان ينتهي الورق والحبر من كل مكان
سأكتب حتى يقرأ عنك كل شخص يعيش على هذه الكرة الارضية
سأكتب حتى تبكي النجوم ألمآ على فقدان أخ عزيز لها
سأكتب حتى تنهتر الجبال حزنآ على غياب أحد أشباههم الأربعين
سأكتب حتى يصيب أصابع يدي شلل ولا تقوى على الكتابة
سأكتي حتى تنتهي كل مفردات اللغة العربية التي اعرفها أو سمعت بها
سأكتب حتى لا يقرأ الناس الا أبي ولا يكتبون الإ عن أبي
ولا يقتبسون الا حكم أبي ولا يتداولون الاسطورآ من حياة أبي
سأكتب حتى يعلم الجميع ان كل ماسبق لن يملأ فراغ قلبي
وتقرأ وتقرأ وتكتب عن ابيها كثيرآ وكتبت ذات مرة من كتابتها
رساله الى ابي
اه يا ابي كم اتألم لفراقك لو تعلم ماذا حدث لي من بعدك ،اا ه كم اشتاق اليك يا ابي كم اشتاق لمداعباتك لي ،كم اشتاق لصراخك علي عند الغضب ،كم اشتاق اليك ،كم اشتاق الى ان اعطيك دوائك ،ان تلعب معي ، ان تحضنني ، ان اسألك ان كنت تحبني وانت تجيب مداعبآ بانك لا تحبني ، كم اتمنى عودتك ،كم اتمنى ان اقبل وجنتك ،ان اقبل يدك قدمك كل جزء من اجزاء جسدك الطاهر يا ابي ،لو تعلم ان الايام الثلاثة من موتك هي اشبها بموتي ،يا ابي لم لم تفكر بماذا سوف يحدث لي من بعدك يا ابي ارجوك عد الي و لاني بحاجة اليك جدا يا ابي ،واني قد كسرتمن بعدك اه اه اه ياابي اترجاك عد الي فأني مشتاقة اليك والى رعايتك ،كيف استطعت ان تموت الم توعدني بانك ستبقى معنا الى اخر نفس في حياتي يا ابي عد الي ارجوك ارحمني يا ابي فأني ابنتك اتوسل اليك ان تعود الي عد وسوف افعل ما تريد مني، اقسم بالذي خلق السموات بأني سأموت من اجلك من اجل ان تبقى معي يا ابي اكتب لك هذا لكي تعلم بأني اصبحنا يتيمة من بعد امي وانت ،رحلتم ولم تفكروا بي
ابنتكم الصغيرة : غدير
وهنا اراد ظافر ان يخرجها من دوامة الخزن التي استمرت طويلأ
ظافر : مرحبا غديرتي ، كيف حالك
غدير : اهلا ظافر بخير 😢
ظافر : لدي لك مفاجأة
غدير : ماهي ، قل 😔
ظافر : جاءت اليك دعوة من الرئيس ويريد لقاءك
غدير : متى هذا
ظافر : يوم الجمعة
غدير : اجل سأقابلة كي اغير القليل من روتيني الممل
ظافر : غديرتي ، ان الحياة تستمر ولن تقف عند احد ، ان ابيك الذي يرأك الان هو حزين على فراقك وانت تعلنين حزنك المستمر ، هيا لنعود المكتبة والقناة قد اشتاقت لك الكتب ، الميكرفون اعلن الشوق ايضآ 😃
غدير : ههههههه اجل انه زمن التغير ، لنذهب ونأكل شئ في المطعم
ظافر : اجل هذه غديرتي ، سنذهب في افخم مطعم في المدينة
غدير : هيا
ورحلا وقد بدأت تخرج من صومعتها الحزينة وعادت غدير الى المكتبة والى القناة ورحب بها الجميع
المدير : لا نريد مثل هكذا غيابات مجددآ
غدير : لن تتكرر مجددآ 😃
وفجأة سمعت صوت شخص يقول من بعيد
ظافر : انا اقول لم هنا هواء لطيف اليوم ، الانسة غدير شرفت الينا اليوم
غدير : اجل عدت اليك
عانقى بعضهما وقال ظافر : لن تتكرر مجددآ
غدير : وعد
وبعد مدة طويلة جاء ظافر الى غدير يوم 14/2
غدير : اهلا ظافر
ظافر : احبك 😍
غدير : ماذا تقول سيد ظافر
ظافر : انا اعلنها امامك لان قلبي لم يعد يحتمل هذا الكم من المشاعر ، انا احبك يا غدير واعشق الترب الذي تسيرين عليه واعشق غضبك ، حزنك ، جنونك
وضعت غدير يدها على فم ظافر وقالت : عشقتك منذ وقوفك معي في كل اوقاتي عشقت شغفك حبك لعملك وكل شئ فيك
غدير : احبك 😍😍
ظافر : ماذاااااا
غدير : اجل
ظافر : نحن نتبادل نفس المشاعر 😍😍
ظافر : احبك ياغديرتي
غدير : احبك ياظافري
وتتم زواحهم واصبحوا مثال ان الكتب ممكن ان تجمع حبيبان فأكثروا من قرأة الكتب لعلكم تجدون نصفكم الثاني
* المقطع المكتوب عن ابيها هذا احد كتاباتي بعد وفاة ابي ( رحمة الله )
اتمنى تعجبكم القصة 😍😍
