خفقة قلب..:
★ ★★ ★ ★ ★★ ★
_________________
بطلة روايتي طالبة في الطور الثانوي بالتحديد في السنة الثالثة أي أنها مقدمة على اجتياز شهادة التعليم الثانوي ...
نهال فتاة لم تكن يوما كغيرها من الفتيات..
كانت دوما تشعر بأنها لن تعيش حياة عادية كالبقية ...
وأن لها دورا في هذه الحياة وأنها تستطيع أن تترك أثرا وبصمة في حياة كل شخص صادفته ...ليس لأنها متميزة وتملك من الصفات اجملها ، بل فقط لأنها كانت بسيطة طموحة تعشق رسم الإبتسامة على الوجوه حتى وإن كانت عابرة ..
__________________________________****
:(نهااال...أين أنت...اذهبي وانظري من الطارق )
نهال في تثاقل:( من بالباب...اااه
من بالباب!!؟ )
تهم بالتراجع حتى سمعت صوتا آت من خلف الباب:( السلام عليكم...أنا صاحب الدّكان المجاور ، لقد طلب مني السّيد مراد أن أجلب بعض اللوازم لأنه سيكون منشغلا بعد قليل ولن يستطيع جلبها)
تردّ والدة نهال:( حسنا يابني ضعها أمام الباب سآتي لأخذها )
تعود نهال إلى غرفتها مرة أخرى وتغلق الباب ثم تسرع إلى الهاتف هااااا حياء أكملي لقد عدت...)
تواصل نهال كلامها مع حياء وضحكاتها تملأ أرجاء الغرفة حتى تطرق أمها الباب: ( نهال ماهذا ياابنتي...لم كل هذه القهقهة ؟! أنسيت أن نافذة الغرفة تطل على الشارع اخفضي صوتك...)
تزفر نهال بقوة :(حسنا أمي....
ثم تضيف وهي تتمتم..اوووف امي تكاد تخنقني في الآونة الاخيرة ، حسنا حياء سأعاود الاتصال بعد حين )
ترد عليها حياء غاضبة:( نهال استغفري واتقّ الله....مالذي تقولينه..الاتعلمين أن قول كلمة اووف للوالدين منهي عنها ..لاتنسي بانها محقة فقد تغيرت كثيرا خلال هذه الفترة القصيرة )
تعتدل نهال من جلستها وتغيّر ملامح وجهها ، وكأن حياء ترى هذا التقلب ،
ثم قالت بغضب :(مالذي تقولينه أنت أيضا ياحياء...!!؟
أي تغير هذا..أنا لازلت أنا لم أتغيّر أبدا ، بل وقد اصبحت أكثر وعيا ورشدا من ذي قبل)
حياء في استغراب : ( تقولين رشدا...نهال عن أي رشد تتحدثين ، أراك ماعدت تدركين الذي تفعلينه من أخطاء...أفدحها طريقة حديثك مع أمك..وتعاملك معها ..
نهال حسنا ، لاأريد أن أتجادل الآن.. جهزي لي مواضيع البحث وكافة المعلومات المتعلقة به سأمر بعد قليل لأخذها حتى يتسنى لي الوقت للتفكير في طريقة جيدة للشرح)
تقفل نهال السماعة دون أن ترّد عليها، فهي تنبذ الحوارات المغلقة: _____________
:(السلام عليكم سيدة عبير ..نهال..)
تقاطعها أم نهال قائلة:( إنها في غرفتها ياحياء...ادخلي إليها بنيتي ليتك تسحبينها...قالوا أن الصّاحب ساحب...وأنا فعلا أرجوا لو كانت نهال في مثل أخلاقك...خاصة في الآونة الاخيرة ، فقد أصبحت لاتطاق )
تخفض رأسها حياء من الخجل ثم تهمس:( إنها ابنتك سيّدة عبير...ودعاءك أوثق حبل بعد الله سبحانه وتعالى لكن آمل أن تعذريها...فهي متضاربة الأحاسيس خاصة في فترة الإمتحانات هذه..وأنت تعلمين أننا مقبلون على إمتحان الشهادة..والضّغوطات
في تزايد مستمر في هذه الفترة الحساسة بالذات ..فقط أكثري من الدعاء لها بالهداية وسيستجيب الله لدعاءك بإذن الله )
تبتسم السّيدة عبير وتربّت على كتفها ثم تتوجه نحو المطبخ لتحضير بعض العصير كي تقدمه لحياء..
______________
:( مالذي كانت تقوله أمي ياحياء؟!!)
ترد حياء في سخرية تامة:( ههه وهل تظنينني غبية كي أطلعك على سرّ بيني وبين جارتي العزيزة...لا والله لن أفعل..
هيا أسرعي أين البحث أمي في انتظاري لاساعدها فهي تشعر بوعكة وإرهاق منذ الصباح)
ترد نهال في عجلة من أمرها:( اااااه اذا أظن أنني لن أخبرك عن...
حسنا لن أخبرك هههه)
ترفع حياء بصرها فتلمح بريقا في عيون نهال لم تعهده من قبل...
ترى هل هو سرّ خطير بهذا القدر...؟!
تهم حياء بسؤالها ثم تتذكر أمها فتقول:( حسنا نهال. غدا بإذن الله سوف تخبريني كل شيء..
أعلم أنك لن تخفي عني أمرا ما أيا كان ومهما كان حجمه
لكنّني مضطرّة الآن للعودة إلى البيت فأمي المسكينة متعبة ولاتقدر على القيام بأعمال البيت كلها لوحدها. )
_______________
:(مرحبا أحمد..لم أنت جالس هنا بمفردك أتنتظر احدهم ؟ )
:( لا ياكريم بل أنتظرك أنت لأنني ذهبت إلى منزلك فقالت لي أمك أنك غادرت البيت باكرا فظننت انني حتما سأجدك هنا لكنك تأخرت !..)
ماكاد يكمل كلامه حتى جاءت نهال تمشي في هدوء :(السلام عليكم كريم ، مرحبا أحمد لم أنتما هنا ألم تاتي الأستاذة بعد. .. ؟)
يردّ كريم ببرود شديد :( لا كانت هنا ، ثم ذهبت لتتناول فطورها.. أنت تمزحين نهال لو كانت قد جاءت لما رأيتنا جالسان نتبادل الكلام خارج القسم ، فعلا أحيانا تتكلمين بدون تفكير ) زفرت نهال بقوة ثم قالت ساخرة:( أظن أنني أضعت الكثير من الوقت بوقوفي هنا...
أيها المتكبر الغيور)
ضحك كريم وأحمد على تصرفاتها العشو ائية ثم استدركا حديثهما ...حتى شاهدا الأستاذة تتقدم نحو القسم فاأسرعا بالدخول
تدخل الأستاذة إلى القسم و بعد لحظات تشرع إلقاء الدرس ،فجأة يرنّ هاتفها فترد على المكالمة وإذا بتعابير وجهها تتغيّر ، يالها من مكالمة طارئة جعلت الاستاذة مضطربة وقد انعكس ذلك على وحجهها وحركتها ،فتعتذر من طلابها وتخرج مسرعة ...
تعمّ الفوضى داخل القسم ،
حياء :( أسال الله أن يلطف في قضاءه ويجعل الخير في الأمر الذي اضطرّها للخروج)
تجيبها نهال في هدوء:( آمل ذلك فأنا لاأحب رؤيتها على تلك الحال)
تصمت حياء ثم تصرخ وكانها تذكرت شيئا:( اااااه نهاااال لقد تذكرت قلت بأنك ستخبرينني عن سرّ ما...هيا قولي كلي أذان صاغية)
تزفر نهال ثمّ تُجيبها...:(لقد قلت هذا فقط لأنني كنت أريدك أن تبقي معي وقتا أطول ليس إلا...أي سرّ تراني سأخفيه عنك هااا)
نظرت إليها حياء بوجه خال من التعبير ثم ابتسمت وكأنها تقول :( وهل تظنينني حمقاء لا أعرفك جيدا كي أصدق..)
ردت لها نهال الابتسامة وماإن قامت حياء من مكانها حتى همست نهال :( ومالذي سأخبرك به ياحياء...إذا كنت أنا شخصيا لم أفهم الذي يحصل معي بعد..)
تمر الدقائق طويلة على نهال وشعور ما يخالج فؤادهافلا هي تفهمه...ولا هي تستطيع التخلي عنه.. فهو شعور ممزوج بدقات قلبها المتضاربة،
ترفع بصرها..فتشرد برهة ثم تبتسم دونما أي سبب و تهمس:( اللهم لاتحرمني من هذا الشعور أبدا فقد اعتدته يزين دقّات قلبي رغم أنني لم أفهمه بعد).......
أنت تقرأ
بداية حياة ^_^
Randomكل حلم بإذن المولى قد يصبح حقيقة إن نحن احسنا الظن بالله ومنحنا انفسنا القليل من الثقه .. فكم من ★إنجاز اليوم ... قد كان حلما بالأمس★ ****^_^****