* بعض الأحيان نظلم أشخاص بدون ما ندري..بس هل المظلوم دائماً يسكت عن حقه !
أو إنه يتخذ طُرق ملتوية عشان يرجع حقه؟
*و بالضبط في ذيك الليلة الكئيبة، و تحت سماعة الجوال ..*
جاد بضيق : ريان والله حرام عليك !
ريان معصب وبصوت عالي : ايوه حرام علي انا ،بس هم مو حرام عليهم!!
جاد يتنهد : ما أقصد كذا ي غبي، و بعدين لا تعصب ماقلت لك شي انا ! كل اللي قلته عشان مصلحتك و عشاني خايف عليك.
ريان يتأفف: والله تخلون الواحد يكره حياته
جاد يحاول يطبطب عليه بالحكي: اهدى خلاص و ما يصير خاطرك الا طيب، اللي تبغاه بيصير ان شاء الله
ريان: متى ؟
جاد : لا تستعجل أنت نام الحين و انا بكرا أكلم أمي و أخليها تنقلك للمدرسة إللي تبيها
ريان هدأ شوي : تمام.
جاد بحزن : بشتاق لك
* ريان قفل الخط بوجهه و رمى الجوال ع السرير*
ما يبي يسمع كلام يخليه يتراجع عن الفكرة اللي براسه حتى لو كانت خطأ، ما يبي آي مخلوق بهالحياة يردعه عن نيته الشينة..
*وقف متجه لشباك غرفته ، يبعد أذيال الستارة عن واجهه الشارع، و يتأمله بسكينة قبل ما يترك أطراف الستارة تنطوي فوق حيرته و تردده. و يراجع أفكاره و يفكر زين باللي يقدم عليه و يسأل نفسه ألف مره هل بيندم على اللي بيسويه ؟.
أخذ نفس عميق و رجع مرة ثانية لسريره يتلحف بغطى الذكريات و يردد أذكاره بهمس لين غط بالنوم.*
- أنا تومبوي اسمي ريان, إبتلاني ربي بمصايب "تِهد الحيل"، بدايةً عشت بحياتي معزز و مكرم بين أهلي. و أمي الغالية الحنونة ما جابت لي إخوان لمشاكل صحية كانت تعاني منها بعد ولادتي مباشرةً فـ أمرها الدكتور إن تنتظر لسنوات طويلة اذا كانت تنوي تنجب مولودها الثاني. و أبوي التاجر الكبير المعروف بتواضعه و كَرمه قادته الأقدار لأعظم خيانة من إخوانه -أعمامي- بسبب طيبة قلبه. أعمامي إستغلوه لمصالحهم الشخصية ومع الوقت شفطوا أعمامي نص أملاكه بالحيلة و الخديعة بعد ما رفعوا عليه مليون قضية و قضية..
أبوي من صدمته فيهم جاته جلطة سببت له بـ شلل نصفي، وما عاد للأسف بيدينا اي حيلة. تراكمت علينا الديون و إنجبرنا نبيع باقي أملاك أبوي عشان نسددها وما بقى لنا منها الا بيتنا اللي شَهد كل هالأحداث بـ مآسيها.
أنت تقرأ
لا عاش قلبٍ جِزع أو إرتاع من جَرحك.
Random- إعادة النَشر. - 2014-2016 - ريان & هتان. - تم تغيير بَعض الأحداث و أسماء الشخصيات. -قصة واقعية قديمة تدور أحداثها حول فتاة "تومبوي" يتيمة في مُقتبل العمر تعيشُ في منزل جدتها و تُخطط للإنتقام و الأخذ بالثأر لـ كُل من تلوثت يداه في موت والدتها الا إ...