Part 1

3.7K 93 17
                                    




* بعض الأحيان نظلم أشخاص بدون ما ندري..

بس هل المظلوم دائماً يسكت عن حقه !

أو إنه يتخذ طُرق ملتوية عشان يرجع حقه؟


*و بالضبط في ذيك الليلة الكئيبة، و تحت سماعة الجوال ..*

جاد بضيق : ريان والله حرام عليك !

ريان معصب وبصوت عالي : ايوه حرام علي انا ،بس هم مو حرام عليهم!!

جاد يتنهد : ما أقصد كذا ي غبي، و بعدين لا تعصب ماقلت لك شي انا ! كل اللي قلته عشان مصلحتك و عشاني خايف عليك.

ريان يتأفف: والله تخلون الواحد يكره حياته

جاد يحاول يطبطب عليه بالحكي: اهدى خلاص و ما يصير خاطرك الا طيب، اللي تبغاه بيصير ان شاء الله

ريان: متى ؟

جاد : لا تستعجل أنت نام الحين و انا بكرا أكلم أمي و أخليها تنقلك للمدرسة إللي تبيها

ريان هدأ شوي : تمام.

جاد بحزن : بشتاق لك

* ريان قفل الخط بوجهه و رمى الجوال ع السرير*

ما يبي يسمع كلام يخليه يتراجع عن الفكرة اللي براسه حتى لو كانت خطأ، ما يبي آي مخلوق بهالحياة يردعه عن نيته الشينة..

*وقف متجه لشباك غرفته ، يبعد أذيال الستارة عن واجهه الشارع، و يتأمله بسكينة قبل ما يترك أطراف الستارة تنطوي فوق حيرته و تردده. و يراجع أفكاره و يفكر زين باللي يقدم عليه و يسأل نفسه ألف مره هل بيندم على اللي بيسويه ؟.

أخذ نفس عميق و رجع مرة ثانية لسريره يتلحف بغطى الذكريات و يردد أذكاره بهمس لين غط بالنوم.*

- أنا تومبوي اسمي ريان, إبتلاني ربي بمصايب "تِهد الحيل"، بدايةً عشت بحياتي معزز و مكرم بين أهلي. و أمي الغالية الحنونة ما جابت لي إخوان لمشاكل صحية كانت تعاني منها بعد ولادتي مباشرةً فـ أمرها الدكتور إن تنتظر لسنوات طويلة اذا كانت تنوي تنجب مولودها الثاني. و أبوي التاجر الكبير المعروف بتواضعه و كَرمه قادته الأقدار لأعظم خيانة من إخوانه -أعمامي- بسبب طيبة قلبه. أعمامي إستغلوه لمصالحهم الشخصية ومع الوقت شفطوا أعمامي نص أملاكه بالحيلة و الخديعة بعد ما رفعوا عليه مليون قضية و قضية..

أبوي من صدمته فيهم جاته جلطة سببت له بـ شلل نصفي، وما عاد للأسف بيدينا اي حيلة. تراكمت علينا الديون و إنجبرنا نبيع باقي أملاك أبوي عشان نسددها وما بقى لنا منها الا بيتنا اللي شَهد كل هالأحداث بـ مآسيها.

لا عاش قلبٍ جِزع أو إرتاع من جَرحك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن