حاولت لورا البحث عن حل فهذا الرجل يأسرها بطوق غير مرئي ويحكم هذا الطوق عليها .
- أي لعبة تحبين ..اتحبين اللعب ؟. هل تتمتعين بالألم لورا ؟
خرجت كلمات الرد فحيحا من بين اسنانها :
- وهل تؤلمني لو قلت لك نعم .؟
أخافتها ضحكته :
- أجل ..فأنا على استعداد لا ختبار جديد .
- جديد ؟.
- صدقي أو لا تصدقي ..فأنا لم اضطر يوما للعنف لأنال ما أريد ... لا كن اذا كنت تحبين العنف ...
اعلمتها نظره واحده الى وجهه انه سيتعمد اذلالها . والأذلال هو مايشبع غرضه الشيطاني , احست للمرة الاولى بخوف يطغى على مشاعرها . وراحت دموعها تفر من عينيها , فانسابت على وجنتيها .شعرت بأنه يشكل تهديدا لها ... ولا كنها لا تدري ما هذه السيطرة التي يمتلكها عليها .
- سايمون أنا لا أريد الذهاب الحفلة .. أرجوك ...رفع رأسه ليقلد صوتها ساخرا :
- سايمون أرجوك ..! لم تجيبي بعد على سؤالي ..مذا تريدين العنف ام طريقة اخرى ؟.
احست لورا بانها تكاد تختنق , ثم تنهد قائلا واخضعته دموعها لما تريد هي :
- لا...يا ألهي .. انت تدفعيني الى الجنون , استطيع ان افعل ما أريد ..لكنني لن افعل .. فأنا أكبر من أفعل هذا ... لا أنني احتاج الى الراحة .
جعلتها سخرية الموقف تبتسم :
- وكم عمرك ؟.
- ثلاثون .
رفع رأسها يتأملها بهدوء . ثم قال بصوت رقيق :
- انت جميلة رقيقه .. وأنا لا أريد ايلامك .
- لم يعد يهمني شيء حتى الألم .
- بل يهمني أنا .. تعالي الى حفلة فرانسيس لورا .... أرجوك .
رفعت رأسها مذهولة يشوب ملامحها الغضب :
- لماذا ؟!!!!
ضحك ومرر يده على شعرها , وقال :
- أريدك أن تذهبي ..لكن حذار أن تسأليني عن السبب .. فأنا أعتقد اننا سنمضي سهرة ممتعة معا .
- وننهيها بنشاط ممتع اخر ..
- ربما ... لاكن هذا لن يحدث ألا اذا رغبت انت فقط , أنت لا تحبين التعقب المبالغ فيه .. أليس كذالك . ؟
فهمست مرتجفة :
- لا ..
- انت لست بالساذجة حين يتعلق الامر بالأغراء لورا .لابد أن هذا ولد معك . هل كنت مثالا للإغراء ؟
- لست ......
وصمتت ...لن تقول إنها لم تمارس فتنتها من قبل إلا عليه . انه جذاب جدا .. يملك سحرا يخلب الألباب , golya سحرا ترفضه وترفض الاعتراف بتأثيره العميق عليها . اضطرت الآن الى الاعتراف بأنها توشك على الوقوع في حبه ...وهذا كله مبني على واقع بسيط هو ان التجاذب الذي اشتعل بينهما منذ البداية , كان بداية ثقة وحب اعتماد وحاجة ولعل هذا ما يخيفها , لكن الحب بحاجة إلى جذور والى وقت اطول لتعارف .... سألته بريبة :
- ألم نكن نعرف بعضنا ؟ قبل الان ؟
شيء ما لمع وراء الشعاع الأخضر في عينية , ثم اختفى :
- ولماذا تسألين ؟
- أحس بأنني أعرفك .
رد بصوت خفيف :
- ربما التقينا من قبل .
ضحكت لورا , وقالت بسخرية حلوة :
- اتعرف ... اتصورك قرصنا من العصور الوسطى , ترمي برواياتك الخالدة مابين السحرة , واللصوص والمغتصبين ....
قطب بشدة , وقال بنفاذ صبر حقيقي :
- كان بإمكانك التوقف عن هذا التهجم ... لا كنك تتعمدين إثارة حفيظتي وعليك تحمل النتيجة . عليك ان تكتبي رسالة قبل دعوة لفرانسيس .
تقدمت الى الطاولة , لكن قبل أن تضع القلم فوق الورق قالت بهدوء :
- هل تريدني حقا ان اذهب , سايمون ؟
- ألم اوضح لك رغبتي هذه ؟
لامس الأحمرار بشرتها :
- أجل ...لاكن ......حسنا .... ليس لدي شك في أن فرنسيس .. اوه ..تبا انت تعرف ما أعرني ... اذا كنت تسعى الى علاقة حب عابرة , ففرانسيس مستعدة , وهي ترعف قواعد اللعبة .. أما أنا فلا أريد شيئا من هذا .
فابتسم , وبدا واثقا من نفسه :
- أعرف هذا يافتاتي العزيزة , ولاكنني لاأهتم بفرانسيس , كنت قادرا على قبل عرضها منذ سنوات , لا كنني لاأشكو من حسن التمييز , ... أكتبي رسالة القبول وكوني فتاة طيبة , وعندها سأصطحبك الى العشاء .
- رشوة ؟!..
- لا .. بل مكافأة على قبولك الدعوة عن طيب خاطر .
بعد أن تركت رسالة الى فرانسيس , تركت مذكرة لكايت تقول فيها انها خرجت مع سايمون .
خلال النزهة اظهر سايمون انه رفيق مسل ومرح , وقد شعرت بعد عودتها بأن حبها له قد ازداد وبأن ماشعرت به من تردد غدا في طي النسيان .
أنت تقرأ
عتاب .. روايات أحلام دار الفراشة ...
Romanceكان ماضي لورا مورلي قد غفا سنتين كاملتين لم تستطع خلالهما تذكر ماحدث خلال حياتها السابقة .. عندما التقت سايمون باركلي شعرت شعورا مخيفا ان له يدا في مااصابها . لكن هذا الغريب اقتحم غمار ذكرياتها وفرض نفسه عليها كأنها ملكة وحده .؟! من يكون ولما تخشاه...