(10) نهايتي معهم!

968 104 102
                                    

" انت لا تعرفني هنا، لذلك تصرف معي كأي زميل اخر"
هذه الجملة ترددت على ذهن تايونغ الآلاف بل الملايين من المرات حتى كادت تقتل اعصابه بابشع الطرق.

دخلت جوي قاعة التدريب وبينما الجميع يتدرب جوي بلا طاقة مشت الى احد المقاعد الموضوعة في زاوية القاعة وبقيت شاردة الذهن دون ادراك لأي شيء حولها حتى نداء الفتيات بأسمها لم تسمعه، فاقتربت ويندي منها وقامت بتحريك كتفها بخفة وهي تنطق اسمها بقلق، رفعت جوي رأسها بإستفهام يملأ عينيها ثم اردفت ويندي: هل انتِ بخير؟ اتشعرين بالألم في مكان ما؟

اخفضت جوي باتجاه الارض ثم رفعته مُظهرة تلك الابتسامة المزيفة وقالت: كلا انا بخير

صمتوا جميعاً لولهة فمن لا يلاحظ هذه الهالة حول جوي الغريبة ثم نطقت ايرين : حقاً؟ لكن لماذا وجهك شاحب هكذا؟

هزت جوي راسها بنفي مع ابتسامة فهي حقاً لا تعرف كيف تكمل هذه المسرحية المؤلمة لكن ما تيقنه انها قد بدأت للتو والألم القادم اعمق.

نظرت ويندي إلى جوي ثم بقية الفتيات وابتسمت قائلة بنبرة حيوية محاولة منها لتغيير الجو السلبي: ااه حسنا لابد انها متعبة من التدريبات دعونا نعود الان الى السكن

ضحكت سيلقي بخفة لتقول ممازحة: ياا هل جوي من يريد العودة ام انت؟

وغزت ويندي سيلقي بخفة من يدها لتقول: ههه ياا

كانت جوي تبتسم بخفة وتكلف لتقول بنبرة خافتة: يا فتيات، غادرن انتن اولا انا سابقى هنا قليلا بعد

تنهدت سيلقي لتقول بانزعاج: مجددا!

ضحكت جوي بخفة وقالت: انا لن اتاخر فقط اريد ان...

قاطعتها ييري بقولها وهي تمشي نحو الباب: انا ساغادر اولا، انتظركن بالأسفل

غادرت لتكمل جوي والابتسامة المتكلفة لا تفارقها: اذهبن الان

















غادرن لتتخلص جوي من ابتسامتها المزيفة وذهبت الى الحائط لتجلس على الارض متكئة بظهرها على الحائط بهدوء وشرود ذهن.

مضى وقت طويل وطويل وطويل حتى هزت جوي راسها مُبعدة الشرود عنها وقالت: حسناً يكفي، سابدأ الان

نهضت لتاخذ شهيقا وتشغل الموسيقى الخاصة بها وتبدأ تتدرب على الاغنية المنفردة التي عملت عليها وحدها، بدأت ترقص حركاتها الصعبة للغاية حتى اتى المقطع الاصعب يمكن ان تكسر قدمها به، حاولت المرة الاولى ولم تنجح،، لتحاول الثانية فالثالثة والرابعة حتى اتقنتها لتسمع صوت تصفيق من الباب

《تَـعـِيـس لَـكـِنْ سَـعـيِـد》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن