(14) القُبلة الاخيرة

1K 94 101
                                    

استقبلت جوي الكثير من الأيام، عادت لها ابتسامتها السابقة، مع الفتيات وعائلتها، تتجنب الخروج من غرفة التدريب، او حتى المشي في ممرات المبنى، حتى لا تلتقي بمن لا يجب عليها الالتقاء به.

تجلس على الكرسي في غرفة التدريب تحدق بالفتيات اللواتي يستمعن لمدرب الرقص ويعلمهن الحركات، فنشاطات الفرقة كانت شبه متوقفة ومقتصرة فقط على تصوير الاعلانات.

المدرب يصمم الرقص وخلفه العضوات جميعهن سوى جوي التي تحاول حفظ الحركات في ذهنها فشعور النقص الذي تشعر به جوي الان وقدمها احد الاسباب يجعلها تمزق ذاتها بذاتها.

حسنا وللمرة الاولى تشارك جوي بشئ ما فقد سمح لها بالمشاركة في تدريبات الصوت على العودة القادمة، لا تشعرون بكمية الفرح الذي صب داخلها وهي تتدرب معهن منذ اشهر.

يعودوا للسكن قرابة منتصف الليل ويغادرن للتدريب السابعة صباحا،فلا شئ جديد على سياسة اس ام تاون~

وكالعادة الاربعة عضوات يتدربن على الرقص وجوي تنظر لهن من بعيد حتى دخل مينهيونغ مقاطعا اياهن وقال: انتن تتدربن بجد!

توقفن مكانهن وهن ينظرهن اليه ثم قالت ويندي وهي تمد ذراعيها في الهواء بتعب: من الجيد انك اتيت الآن، انا متعبة للغاية

ابتسم مينهيونغ بخفة وعاد ملصقاً على وجهه قناع الجدية المازحة وهو يقول: لكنكم لن تذهبوا للسكن!

رفعت سيلقي حاجبها باستفهام وقالت بدهشة: ماذا؟

اتكأ على طرف الباب وهو يعقد ذراعيه معا قائلا بنبرة سخرية: ستذهبن للاكل بالخارج الليلة

صرخت ويندي بدهشة غير مصدقة وهي تبتسم باتساع: ماذا؟

قالت ايرين وهي تضحك: حقاً؟

اومأ مينهيونغ برأسه وهو يهمهم ثم قالت سيلقي : ايرين لماذا تضحكين؟

قالت ايرين وهي تعض على شفتها محاولة ان تكتم ضحكتها : ماذا؟ انا جائعة.

اعتدل مينهيونغ بوقفته وقال: حسناً يكفي كلاماً لنذهب بسرعة.

وبالفعل الجميع اخذ اغراضه وذهب نحو الباب عدا ايرين التي لازالت تقف مكانها وقالت: لننتظر جوي.

وبالفعل بسبب تحمسهم قد نسي الجميع تلك الفتاة التي تجلس على الكرسي وحدها مع ابتسامة على محياها وما ان تذكرت ويندي ان قدم جوي مكسورة مسكت مؤخرة رأسها بارتباك وقد تلعثمت بكلمات غير مفهومة لكن جوي قاطعتها وهي تنفي برأسها بلطف قائلة: لا باس انا لا اريد الذهاب يمكنكم الذهاب بدوني.

《تَـعـِيـس لَـكـِنْ سَـعـيِـد》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن