/اَلْبَاَرُتْ اَلْثَاَنِيِ/ ك أنه الحب ؟!

774 57 43
                                    

مرحبا جميعا💚🌻
قراءة ممتعة💚🌻

والألم من بعضهم يكون ألمين..  وقد يقتلك في اليوم مرتين.. حزنا على ماأصابك..  وشوقا لذلك القاسي!!
……………………………              

حل الصباح من جديد بروح وخبايا جديدة منها الجيدة و منها السيئة ، وما تتساءل له تلك الهادئة في صمت هو  ما ينتظرها اليوم ، طَّلت الشمس وأخيرا باشعتها الدافئة على ذلك القصر ، الذي سكنه الهدوء ، فقط صوت جر  الأقدام يسمع ، هل هذا كله خوفا منه ! ، نعم إنه كذلك فرغم بساطته مع الجميع إلا أن بداخله وحش إذ ظهر اندلعت حرب لا نهاية لها إلا بنظرة من معشوقته ، لكن ماذا لو كان هناك شخصان متناقضان داخله، أحدهما شخصه الحقيقي والآخر فَرْضٌ لقدره ، هو كذلك بالفعل لكن يسعى جاهدا لإخفاء ذلك الشخص البريء ذلك الشخص الهادئ ، لكن كما يقول •دائما لكي تفرض نفسك عليك إظهار وحشك وإخفاء طفلك. ..•
……………
#في أحد غرف ذلك القصر
تنام بكل أنوثة ونعومة أعلى ذلك السرير وكأنها حظت بما توده من فارسها لكن في كل مرة تود ذلك ، يكون له مهربا أو حتى رفضا بكل برودة .. لكنها لا تمّل و لازالت مستمرة في ذلك ،كيف لها أن تكره وهو أمنية أي فتاة سقطت عيناها عليه ، رجولته تصرخ ، والمثالية وكأنها تقطر منه ، جماله الباهت،صوته الآسر ،  رائحته القاتلة..
أخيرا يخرج من الحمام وهو يلف تلك المنشفة أعلى خصره و الأخرى بيده يجفف بها شعره المبلل ، هنا يأتي دور فتاته المزيفة كما يدعي وكما هي تفترض ..
قفزت من مكانها و مسكت عنه المنشفة لتردف قائلة ...
شايرين: دعني اجففه عنك
جي دي : لا سأقوم أنا بتجفيفه ،فأنا مسرع
شايرين : سأكون سريعة لا تقلق عزيزي
جي دي تنهد بملل: حسنا
"جلس مقابلا  لتلك المرآة التي تعكس جماله ، وفور بدأها لتجفيف شعره طرق الباب .."
جي دي: تفضل
مينا: صباح الخير سيدي ، صباح الخير سيدتي
جي دي : نعم !
مينا: لقد أتيت لكم بالإفطار
جي دي  بصراخ: ومن طلب منك احضاره
مينا بصوت قد سرت به رعشة: الآنسة شايرين
جي دي يرمق شايرين بنظرات حقد : ولكن أنا الناهي والآمر في هذا المنزل ، مفهوم !؟
مينا بتوتر : حسنا سيدي
جي دي بتنهد: غادري حالا
شايرين:"عجيب أمره وكأنها المرة الأولى التي يحظروا لنا الإفطار هنا !"
………………………………………

لقد مر الصباح وها قد حل المساء ، أجواء اعتيادية وحوارات لا متناهية ومتكررة بنظرها ، كانت على وشك إنهاء عملها ، حتى شعرت بضيق في النفس ، فقررت الخروج قليلا للحديقة ، فلا حق لهم بالتجوال خارج ذلك القصر ، أصبحت تمشي بتثاقل أكبر حتى رمقته يتقدم هو  وتلك التي لا تفارقه ، كانت تود إكمال الطريق واجتيازهم بكل هدوء ولكن خانتها الأرض وجذبتها اليها ليستقبلها الظلام الدامس بكل رحب وسعة ، إذ هو بدوره يهرول مسرعا ناحيتها ، منادينا باسمها
كيم مينا... ..

جي دي : كيم مينا ، هيا استيقظي ..
"تفحص نبضها ليجده في انخفاض ملحوظ ، تباطئ في دقات قلبها ..، تبا هو سيخسرها هذا ما يدور في رأسه .."
اتصلي بالطبيب حالا
شايرين: حسنا
"حملها بين يديه كطفلة صغيرة في أحضان أبيها ، وبالفعل هي كذلك فهو يكبرها ب 10 سنوات ، عفوا ليس هذا المهم الآن ، تقدم بها نحو غرفته واضعا اياها اعلى سريره ، أمسك يدها وهو يتفحص كل انش بجسدها لعله يعرف سبب اغماءها ، ظل هكذا إلى أن دخل الطبيب برفقة شايرين .."
الطبيب: تنحى جانبا سيدي
جي دي: حسنا
شايرين:"عجبا !لما هذا كله ، وكأنها مهمة ، في الصباح يصرخ عليها ، والآن خائفا عليها لم يبقى فقط أن يجعلها باحضانه ، إنه غريب "
جي دي: ما بها ؟
الطبيب: لقد اعطيتها إبرة مضادة للحساسية، هي تناولت شيء ، تعاني حساسية منه
"قبل أن يكمل كلامه حتى ،غادر جي دي وهو في قمة غضبه، ليدخل المطبخ ويصرخ"
ليحضر الجميع
الخادمة بومي: نعم سيدي
جي دي بصراخ: آخر ما تناولته الخادمة كيم مينا ماهو !؟
الخادمة بومي: لقد كان البسكويت بعجينة الفستق
جي دي يتقدم ناحيتها ليمسكها من شعرها: اعيدي
الخادمة بومي بخوف شديد: بسكويت بعجينة الفستق
جي دي: وأنا ماذا أخبرتك من قبل !؟
بومي: كيم مينا تعاني من الحساسية في أي متعلق بالفستق
جي دي: و كيف حدث هذا ؟
بومي: أقسم لك أني لم أكن موجودة حين تناولته
جي دي تركها لتقع طريحة الأرض: أنا احذرك ، في المرة القادمة ستنالين عقاب مر
بومي: حسنا سيدي
………………………………………
تيك تاك تيك تاك تيك تاك 
صوت تحرك عقارب الساعة مزعج وموتر ،كأنها تلعب باعصاب الشخص الذي يراقبها  ، هي لا ترتاح أبدا ولكن عليها امتلاك وقت هي أيضا لترتاح ،بطلنا منذ ثلاث ساعات يراقب تلك التي هي طريحة الفراش ،لعل وعسى أن
تستيقظ ....
جي دي :"على حين غفلة من أنفاسي، هب نسيم يحمل عبق الياسمين،ك أنه الحب!!
ظننتها جنة.. وأرتني مراسم الجحيم..
كيف لحب أن يحيي ما قد مات داخلي منذ سنوات .."
هاهي الآن تفتح عيناها ببطئ ..
#مينا
فتحت عيناي بتثاقل واول ما رأته عيني ، ذلك الذي يجلس  أعلى كرسيه ،عاري الصدر وهو مقابلا لتلك الساعة الكبيرة التي تزين حائطه ، ممسكا بكأس النبيذ الخاص به ، ومن كتابه علمت أنه هو لا غيره ، وسيم كعادته ، مثير كعادته ، لكن ما ميزه  أكثر ، ضوء القمر الساطع  الذي كان موجها عليه  ، إنه يقود للجحيم بهذه  الحالة ، تحركت قليلا لارفع من نفسي ، وأتحدث ..
مينا: ما الذي حدث
جي دي: هل كنتي تحاولي الانتحار
مينا :"لم أكمل سؤالي حتى وجدته قريبا مني ، أو بمعنى أخر  كانت أنفاسه الثملة تلفح وجهي، سألني وهو يصر على أسنانه، لاجيبه بكل أريحية وكأني بمعؤفة معه أو حتى علاقة  "
ولما عليّ الانتحار وأنا أعيش الانتحار كل  يوم ..




بارت جديد أتمنى أن يكون نال اعجابكم  💚🌻
رأيكم ؟ أكمل ؟
إذا تقدرون مجهودي ، اضغطوا على زر التصويت +تعليق به رأيكم 💚🌻
دمتم في أمان آلله💚🌻

 صغيرتي|p.j_k.jحيث تعيش القصص. اكتشف الآن