رواية حبيبتي عراقية
مينا :
استيقظت على صوت قرع باب غرفتي ... اجبت بتكاسل ..
- منو .
- ماما مينا قوم حق فطور .
- اوك .
نهضت بتثاقل .. غيرت ثيابي ونظرت لنفسي في المرآة ... اشعر بخيبة عندما اقف انظر لنفسي هكذا ... اتذكر ... لا لا اريد ان اذكر اي شئ عن الماضي ...
نزلت للحديقة حيث كان جدي يقرأ جريدة الصباح على طاولة الفطور ...
قبلت رأسه : صباح الخير جدو .
قبل يدي وقال : صباح النور اميرتي .
ابتسمت وجلست على الكرسي الذي على يمينه ...
قال : شكلج تعبانة .
امسكت رأسي : لا بس شوية راسي يوجعني المنوم هيج يسوي .
- بنتي جم مرة قتلج كافي تاخذين منومات .
غيرت الموضوع قائلة : مرح تروح الشغل ؟.
- ع العشرة اروح اوقع جم ورقة .
- اي عيني مدير منو قدك بس توقع .
- مو قضيتها تعب بشبابي غير.
- اي فديتك .
- يلا اني حروح ابدل .
رن هاتفي ... قلبي بدأ يخفق بقوة عندما رأيت اسمها...
مينا : الو.
جائني صوتها الذي اشتقت اليه : يالكلبة صارلج يومين بقطر وماقليتي ولا جيتي شفتيني .
- ههههههه نونو مس يووووو وربي بس قضيتها كله نوم .
- لا مافي شي يخليني اسامحج الا شوفتج .
- هههههه اوك اني ماعندي شي .
- عيل تعالي انطرج في بيتنا .
- خلص ماشي حبي .
في المساء ذهبت لمنزلها ... كل ركن يذكرني بشئ ... اغمضت عيني بقوة وانا احاول ان لا اتذكر ... فتحت لي الباب ... احتضنتها بقوة ...
نوف : مسسسس يوووووووووووو .
مينا : حياتيييي مشتااااقتلج كلش .
جلسنا ونحن نمسك بيد بعضنا ..
نوف : شخبارج شمسوية شكو ماكو هههه.
مينا : ماكو شي جديد دراسة وبس ... شخبارج انتي شخبار خطيبج .
نوف : تمام الحمد الله بس حدي ولهانة عليج .
ثرثرنا لمدة ساعة ونصف عندما سمعنا صوت الباب يطرق ... نادت نوف : ميري تعالي افتحي الباب .
لم تسمعها الخادمة فنهضت نوف ...
فتحت الباب فسمعت صوتها تقول : هلا بدر .
امسكت حقيبتي ونهضت ... اتجهت الى الباب فصادفتهم !!...
نوف : وين رايحة .
قلت بارتباك : تأخرت على جدي .
قال : شخبارج مينا ؟.
لم انظر له قلت بتلعثم : ت .. تمام .
نوف : خليج امانة ماشبعت منج .
مينا : باقية حبيبتي وين اروح بس غير مرة يلا باي .
خرجت من بيتها وانا اتنفس بصعوبة وكل حواسي ترتجف ... اشتقت اليه ولكني لم ارغب برؤيته ... طننت اني تعافيت ولكن الصدف تأتي وتفتح جروح نُسيت ...
عدت للمنزل وانا احاول ان اتدارك نفسي ... راني جدي وانا اتجه لغرفتي سألني : اشو رجعتي من وكت .
- راسي يوجعني .
- اجيبلج دكتور .
- لا حبيبي ماكو داعي حنام ويروح كلشي .
دخلت غرفتي ارتدي ال( بيجاما ) ذاتها .. وضعت العطر ذاته على سرير اخذت قرصا منوما ونمت ....
في صباح اليوم التالي استيقظت مبكرا ... لأسغل نفسي قمت باعداد الفطور ... جلس جدي على الطاولة قائلا : صباح النشيطين .
- صباح العسل .
- شعجب قاعدة من وكت ؟.
- مادري هيجي .
- شنو رأيج تجيين وياي الشركة تلتهين احسج ملانة .
- اي ياريت .
بدر :
اتجهت لشركة السيد محمد العبيدي ... وانا اقود السيارة سمعت عبر المذياع اغنية لفيروز ... انغام اغنية انا لحبيبي وحبيبي الي ...
بسرعة اطفأت المذياع وانا احاول ان ابعدها عن رأسي ... كيف ابعدها وانا ذاهب لشركة جدها !!..
وصلت واخبرت السكرتيرة انني ارغب برؤية جدها ...
السكرتيرة : تفضل استاذ بدر استنى الاستاذ محمد في مكتبه هو بس عنده جولة على الموظفين ... دخلت الى مكتبه ... رأيته يضع صورتها ..
امسكت الصورة وضحكت باستهزاء من الشعور الذي يراودني ...
كلما اتذكر كيف كانت ليلة امس اكاد ان اجن ... سنة تغيرت هكذا ... نضجت واصبحت اكثر جمالا ... جمالها يستفزني كدت ان اجن عدما رأيتها قد خلعت العباءة والحجاب ...
تركت الصورة وجلست على الكرسي ... قطع الهدوء الذي في الغرفة فتح الباب بقوة ...
كأنها صدمت بوجودي ... ابتسمت لطفوليتها لم تتغير ابدا ...
بقيت تقف قرب الباب ... قلت وانا اديح نظر عنها : ترا السلام لله .
اغلقت الباب ودخلت ...
مينا : السلام عليكم .
بدر : عليكم السلام .
جلست على كرسي جدها وقالت : جدي شوي ويجي .
لم اعلق ... بقيت هي تنظر للباب ...
دخل جدها وقال بترحيب حار : السلام عليكم .
نهضت وصافحته : عليكم السلام .
محمد : شلونك بدر مشتاقيلك .
بدر : الحمد الله انت اخبارك .
محمد : الحمد الله .
نهضت هي من على كرسي جدها وقالت : جدو اني رايحة للبيت .
محمد : وين بعد وقت ،
مينا : لا هسة حخابر السايق يجيني .
كل كلمة تقولها تستفزني بها وكأنها لا تعلم اني كنت امنعها ان تذهب مع السائق بمفردهما ولا تعلم ان كنت امنعها على التواجد في مكان عملي او جدها ....
قلت : لو تبين اوصلج انا جي بمر اخذ نوف من الجامعة مادام قريبة على بيتكم .
قال جدها : خوش فكرة .
خرجنا من مكتبه ... بقينا نقف امام بعضنا ...
قالت : تفضل يلا .
- لا انتي اول امشي قدامي .
- ليش بالله ؟.
- خلصيني .
- هففف .
سارت امامي ... كانت اعين الموظفين عليها ... اااه كمتت اود ان اخذ اعينهم كي لا يراها احد ...
ركبت في السيارة بالخلف ... وصلنا لجامعة نوف ... ركبت بجانبي نوف وهي تقول : واااي منوي مفاجئة روعة .
نظرت اليها عبر المراة كان يبدو عليها التعب ... التفت لأراها ...
قلت بقلق : مينا فيج شي !.
امسكت رأسها : راسي يوجعني شوي .
ولكن لم تكمل كلامها ... اغمضي عليها ..
ترجلت نوف وجلست بالخلف بجانبها ... حاولت ايقاظها .... اتجهت بسرعة الى المشفى ... حملتها بسرعة ...
بعد قليل خرجت الدكتورة من عندها سألتني : حضرتك جوزها ؟.
بدر : اي .. اقصد لا ... اي اي زوجها .
الدكتورة : معندهاش حاجة بس صداع شكلها بتاخد ادوية منومة كتير حصلها ده كله ... لازم تمنعها .
جلست على كراسي الانتظار ... تذكرت كيف كانت نائمة في السرير عدت صباحا من السفر ... كعادتها ترتدي بيجامتي وتحتضن وسادتي ... مسحت على شعرها ... همست باذنها : حبيبي اني جيت .
لم تستيقظ ... مسحت على خدها وانا احاول ايقاظها ... فتحت عينيها السودتاين ... ابتسمت شفتيها الصغيرة وقالت : حبيبي .
عانقتها وقلت : اشتقت لج .
قالت وهي ماتزال نائمة : اني همين .
- من متى نايمة ؟.
- من سديت وياك التليفون .
- باااال من ساعة سبع امس؟... شلون نمتي كل هاي مو كل ليلة تشتكين وتقولين ماتقدرين تنامين بدوني !.
- اخذت حبوب منومة .
- مب زينة ياويلج لو خذيتيها مرة ثانية .
- معناها لتعوفني واني مرح اخذها .
عدت للواقع على صوت نوف وهي تقول : يلا خلصنا .
نظرت اليها كانت متعبة ... قلت لها : مينا اذا بعدج تعبانة تبقين ؟.
- ماحب المستشفيات .
وكأنها لا تعلم اني اعرف هذا جيدا ... اوصلتها لمنزلها ونزلت برفقتها نوف لتطمئن عليها ...
مينا :
انظر للغيوم عبر النافذة ... عائدة للندن حيث ادرس ... تاركة ورائي من احببت ... عارض جدي كثيرا على سفري بعد يوم فقط من ذهابي للمشفى مع نوف وبدر ... ولكن كان يجب علي فعل ذلك ..
تذكرت اول لقاء جمعني به منذ اربع سنوات ...
كم اصريت على جدي حينها ليوافق على ان اذهب مع نوف صديقتي في المدرسة لمزرعتهم لقضاء عطلة نهاية الاسبوع ...
بعد محاولات مني وافق جدي على الذهاب ...
اتجهنا لمزرعتهم كانت جميلة جدا ... جلسنا نثرثر في المساء فاقترحت احداهن ...
شيخة : بنات شرايكم نروح نشوف مجلس الرياجيل .
نوف : هههههه كنا نسويها احنا صغار .
وفعلا تسلسللنا رأيت من بينهم اجمل رجل رأته عيني ومازال هو اجمل شخص بنظري ...
سألتها : منو الي قاعد بصف ابوج ؟.
نوف : هذا عمي بدر .
مينا : يخبلللل .
نوف : هههههههه عجبج ؟.
مينا : كلش ... خلاص بتزوجه .
نوف : ياليت .
سمعنا صوت الخادمة تنادي نوف ...
الخادمة : نوف ... نوووف .
نوف : منوي بروح اشوفها بتفضحنا الحيوانة خليج هني .
مينا : اوكي .
بعد فترة خرج عمها ... جريت واختبأت خلف مجلس الرجال ...
كان يتحدث بالهاتف ... بقيت هائمة به الى ان شعري بشئ على قدمي .... نظرت لأرى؟...
صرخت : ااااااااااااااااااه .
بسرعة هرعت هو لمصدر الصوت وجدني اقفز ...
قال : انت من ؟... شتسوين هني؟.
قلت ببكاء : صرصوررررررر جان يمشي ع رجلي اااااااهئ ... هياته هناكة كتله .
داس عليه واعاد السؤال : انتي من ؟.
مسحت دموعي وقلت : اني صديقة نوف .
قال : شتسوين هني ؟.
لم اعرف ماذا اجبه فقلت : انت شعليك ؟.
- في بيتنا وتقولين شدخلك ؟.
مينا : زين هسة انت شتريد ؟.
قال : مرة ثانية لما تجين المكان هني لبسي العابة والحجاب عشان كله رياجيل ودشي على الدنيا ليل .
وضعت يدي على خصري وقلت : اول شي اني مو محجبة وبكيفي وثاني شي ماريد ادخل .
خرج احدهم من المجلس فقال : خلصيني ودشي البيت .
نظرت اليه بحقد ودخلت ... في صباح اليوم التالي استيقظت مبكرا قبل الجميع ... خرجت لاتمشى في المزرعة ... واذا بي ارى كلب اسود ... امسكت بطرف فستاني وجريت بسرعة فجرى خلفي ... اتجهت بسرعة لناحية المطبخ حيث كان يقف هناك .... صرخت وانا اركب ....
- الله يخليك ساعدني .
فصفر وجائه الكلب ... انحنى ليمسح على الكلب ...
دخلت بسرعة المطبخ فدخل خلفي واغلق الباب كي لا يدخل ...
اخذت كأس ماء وقلت وانا اتنفس بقوة ...
- جلبكم يخوف ... قلبي راح .
ضحك : ههههههههه .
بانت غمازتيه فزاد وسامة خصوصا ان شعر ذقنه الخفيف يعطيه جاذيبه اكثر ... بقيت انظر اليه وانا هائمة ....
قال : انتي مينا ؟.
مينا : تعرفني ؟.
- نوف وايد تتكلم عن رفيجتها العراقية .
ابتسمت وقلت : شقالت عني .
بدر : سر .
خرج من المطبخ وبعدها بقيت طوال عطلة الاسبوع اراه من بعيد ... كان ينظر الي ... بعض الفتيات شعرن بالغيرة مني ... حسدت نفسي لأني حظيت بنظرات عيناه ...
اتذكر كيف كنت حزينة عندما قالت لي نوف ان بدر سيتقدم لخطبة فتاة ... عدت من المدرسة القيت بجسدي على السرير وانا ابكي ... سمعت صوت طرق باب غرفتي ... كان جدي ...
سألني بقلق : خير حبيبتي شبيج تبجين ؟.
- لا ماكو شي جدو .
- ادري عنيدة ومرح تحجين بس بالليل اريدج تجهزين نفسج .
- ليش شكو ؟.
- اكو رجال اعرفه يريد يتقدملج وهو كلش خوش ولد .
- جدو بعدني صغيرة ماريد ... قلتها بزعل .
قال جدي : استحي اقول للولد لتجي اتصلي انتي بصديقتج وقوليها .
- صديقتي منو ؟.
- نوف .
- شبيها نوف ؟.
- غير عمها هو الجاي يتقدملج .
نهضت بفرح وقلت : صدك بربك عااااا.
- ههههههه شبيج تخبلتي .
جلست وتداركت نفسي ... قلت : اقصد اذا انت تعرفه خوش ولد عيب ترجع بكلمتك .
- بس انتي متريدين مو قلتي بعدج صغيرة .
- الزواج المبكر كلش زين .
قرص خدي وقال : انتي شيطانة ... جهزب نفسج بالليل .
في المساء دخلت لغرفة الضيوف حيث كان يجلس هو اما والده وجدي في الغرفة المجاورة ...
نهض عندما رأني ... اتجهت نحوه مد يده ليصافحني ... مددت يدي فاحتضنها بيده ... جلست بجانبه ...
قال : شلونج ؟.
- تمام .
- جدج قالي انج موافقة بس حاب اسمعها منج .
- قبل هاي كله اريد اعرف شمعنة اني يعني متعرفني هواية بس خلال صدف شفتني .
- تعرفين الحب من اول نظرة ؟.
ااااه وكأنه يعلم اني احببته من اول نظرة ...
- اي ... لانه صارلي وياك .
كنت جريئة اكره جرائتي احيانا ... ابتسم وقال لي : يعني موافقة تتزوجيني ؟.
قلت بفرح : اي موافقة .
عارض جميع اقاربي الذين يعيشون في اوروبا على زواجي بحجة انه من بلد اخر والحجة الثانية ان عمر ١٧ عاما وهو ٢٥ ... ولكني كنت مصرة وجدي كعادته لا يرفض لي طلب ...
اجمل ذكرى هي يوم الحنة ... اتفقت مع صديقاتي على ارتداء زي شعبي ( جلابية ) حجزنا قاعة ولكنها فارغة ... طلب ان تفرش بالجلسة العربية ... وعندما حضرن صديقاتي لم نشغل موسيقى بل ناولت كل واحدة منهم طبول ودفوف وبدأنا نغني والبعض منا يرقص ...
كانت من اجمل الليالي ...
في يوم عرسي اتصلت ببدر صباحا ...
- صباح الخير .
- صباحي احلى يوم .
- مبروك .
- مبروك علي انتي .
- حبيبي اريد اطلب منك طلب .
- امري .
- ماريد زفة .
- عيل !.
- يعني انت تجي ونتصور وهيجي واريد ارقص سلو وياك وبعدها تروح السويت بحدك واني بالليل الحقك .
- ليش ان شاء الله في شي وراج ؟.
- اريد ارقص اني وصديقاتي ونهوس .
- بس سالفة اني ارقص معاج سلو صعبة .
- ليش .
- مافي جي في اعراسنا .
- اي ادري بس اني سبيشل .. حباب لخاطري .
- ماشي حبيبتي .
- فديتك ... يلا اني حروح لان ديسولي مونكير .
في العرس كنت اسعد انسانة على وجه الارض كيف ولا وانا قد تزوجت الانسان الذي احبه ...
دخل بشموخ وهيبة معهودة وكم احببت مظهره وهو يرتدي الثوب وال( بشت ) .. ابتسامته كانت ساحرة ... وصل الي وقبل رأسي ... تصورنا وبعدها شغلت اغنية صدقني خلاص ... انا من اخترتها ...
الشموع مضاءة على الطاولات ... والقاعة مظلمة ورائحة عبير الزهور والبخور منتشرة في كل مكان ... والدخان الذي يحيط بالمسرح الذي نرقص عليه ... وشاشات العرض في زوايا القاعة تعرض صورتي عندما كنت صغيرة وصوره اى ان كبرنا وتليها صور خطبتنا ...
كان هو طويل جدا بالمقارنة انا قصيرة كلنه الناس يظنون انه يمسكني من خصري ... ولكن في الواقع هو كان يحملني لأصل لطوله ...
انتهينا من الرقص قبل رأسي وهمس لي : لا تتاخرين .
الجميع فوجئ انه خرج من القاعة ولكن صديقاتي بسرعة قامن بتشغيل اغنية النهارده فرحي ياجدعان ... صعدن فوق المسرح وانا معهن وبدأنا نرقص ....
بعد ان انتهى الزفاف اتجهت للجناح كان هو بانتظاري بال( بيجاما ) ...
بلعت ريقي بخوف ... طمئنني وقال : دشي غيري ثيابج في الغرفة .
ارتديت قميص النوم لونه لؤلؤي يصل لركبتي وفوقه كان جميل جدا ... خرجت وانا اشعر بالخجل منه ...
نهض وامسك يدي قبلها ... شعرت ان الحرارة ارتفعت بجسدي قلت بتعلثهم : تعشيت ؟.
- لا حبيبي نتعشا مع بعض .
جلس بجانبي بقي ينظر الي ثم قال : ليش ماتكلين .
- لا اكل انت الاول .
- شرايج تلقميني .
- أأأ..
- عشاني .
امسكت بقطعه واطعمته ... بعد ان انتيهنا من الطعام اتجهت لأغسل يدي ... شعرت به ورائي ... غسل يداي ...
خرجنا للغرفة كنت اود ان ابكي اشعراني غريبة اريد العودة للمنزل لا احب هذه المواقف ...
جلس على السرير وقال : يلا نام .
قلت بفزع : شنو شبسرعة لا حباب ..
امسك يدي وقال بهدوء يطمئنني كعادته : لتخافين حبيبي بس ننام ادري تعبانة من الصبح وانتي في الصالون وعرس ومتلعوزة .
استلقيت على السرير ووضعت رأسي على الوسادة ...
سحبني وحضنني ...
بدر : من اليوم ورايح ماتنامين الا بحضني .
للاسف عودني عليه اصبح لا اطيق النوم بدونه ...
كان بدر كل شئ في حياتي ... يحبني بطريقة غريبة لا يحب وجودي الا معه حتى انه يغار عندما اجلس مع صديقاتي ... في المنزل لنا عالمنا الخاص انا وهو ... هو بطبعه الهادئ وانا بطبيعتي المجنونة ولكننا توافقنا معا ... يعود من عمله واعود من مدرستي تناول الغداء وانام بحضنه كعادتي ... في المساء احيانا نلعب ال( بلي ستيشن ) معا او نشاهد عدة افلام ... وكل عطلة نهاية اسبوع نسافر لمكان واحيانا نذهب للمزرعة ...
كلما كان يسافر للعمل ارتدي احدى ثيابه واضع عطره على الوسادة وانام ... لا تعلم لم اقولها وكأنها ذكرى وولت بل انا مستمرة بفعل الشئ ذاته الان ...
ذات يوم كنا جالسين نتابع فيلما كان بدر يحب الاطفال كثيرا وعندما ظهر طفل في الفيلم احبه كنت اجلس بحضن بدري وهو يمسح شعري ...
قال : حبيبتي ابي عيال .
قلت بغنج : انت مو دايما تقول اني بنوتك .
- هههههه اي بس ابي عيال منج يشبهونج شي من دمي ودمج .
- قلت بعدم مبالاة : اوك حبيبي .
بعد شهران اكتشفت اني حامل ... اثناء تناولنا العشاء قلت : مممم بدر فكرت بموضوع الجهال وقررت اني ماريد .
توقف عن تناول الطعام وانا اعلم انه بدأ يغضب قال : شنو ماتبين ؟.
- اقصد مو هسة .
- متى ؟.
- مادري .
- قولي متى سنة سنتين !.
- عشر سنين .
- حلفي .
- اني ماريد جهال شبيك متفهم انت قلتها بصراخ .
قال وهو يصك اسنانه : لترفعين صوتج فاهمة !.
عاقبني تلك الليلة نام في غرفة اخرى ونمت بمفردي ...
بعد اسبوع ذهبت للدكتورة النسائية ...
سألتها : شنو الي يعرض حياة البيبي للخطر يعني اذا حامل ؟.
- متشيليش حاجات تقيلة وتمشي بالراحة متنطيش وابعدي عن الانفعال .
كنت في بيت جدي وقفت على السلم ... عند الدرجة الخامسة قفزت ... ولكن لم اشعر بشئ ...
بقيت اقفز واقفز الى ان لم اشعر بشئ بعدها ...
استيقظت في المشفى ... كان يجلس بجواري صامتا ...
كانت نظراته لي ذات معنى ...
قال بعتب : ليش سويتي جي !.
- لان قلت ماريد جهال .
- وانا قلت ابي وفوق ماتقصين علي لا وبعد تنزلين الطفل !.
- اسوي الي اريده اني حرة .
- بخصوص انج زوجتي مافي شي اسمه حرة والي كان في بطنج ولدي .
- خلص الي صار صار وراح الطفل .
- يعني تعانديني بعين قوية !.
- اي .... واذا معاجبك بكيفك .
قال بتهديد : مينا لا تستفزيني !.
- شنو استفزك ببدال متقول الحمد الله ع سلامتي !.
- اني الي سويتي بروحج جي !.
- اي بكيفي .
قال : عيل انتي طالق وبكيفي .
قالها وخرج !.
استيقظت من الذكريات على صوت المضيفة وهي تنبهني على ربط الحزام للهبوط ...
مرت الايام وكل شئ كما هو ... الى ان
كنت في الجامعة جالسة وحيدة افكر به ... جاء زميلي فادي ..
- صباح الخير .
ازلت سماعة الاذن وقلت : صباح النور .
- شلونج ؟.
- تمام انت شلونك ؟.
- الحمد الله زين .
صمتنا قليلا ثم قال : مينا اني معجب بيج من اول ماجيتي الجامعة انعجبت بيج بس خقت اصارحج ... واني قصدي شريف اريد اخطبج .
قلت بتلعثم : أأأ ... بس اني جدي بقطر وماقدر اقول شي بدون موافقته .
- اي ع راحتكم .
فكرت وفكرت وتذكرت ... لم لا اوافق !! هو وقد سبق ان فعل هذا وبعد ستة اشهر من طلاقنا ... بهذه السرعة وانا بقيت سنتان واكثر من اجله !!..
اكره الذكريات ... كانت من اصعب سنوات حياتي ... عادت بي الذكرى الى ذاك اليوم المشئوم ... ليلة زفافه ...
جرحت نفسي حينها ودخلت المشفى ... بقيت اشهر في المشفى منهارة نفسيا ... اما هو !!... يقضي وقت لطيف معها ...
وضعت يدي على قلبي اتذكر عندما جائني الخبر انها توفيت ... كنت سعيدة جدا ...
اتذكر كلام جدي : ترا عيب عليج الي دتسويه .
- جدو مو بيدي .
- استغفري ربج وروحي صلي الاعمار بيد الله اني حروح اعزيه للرجال وانتي قاعدة تقمزين .
- اسفة ... زين شون ماتت ؟.
- مريضة كبد جانت .
- اها .
- قولي الله يرحمها واقريلها الفاتحة وقولي الحمد الله الذي عافاني مما ابتلى به غيري وحمدي ربج ع نعمة الصحة .
- اسفة والله جدو اسفة .
كنت انتظر جدي الى ان يعود من العزاء ... وعندما عاد استقبلته ...
- ها جدو شون جانت حالته .
- خل استريح .
اجلسته وقلت : يلا سولف .
- بدر ميبين عليه الحزن تعرفيه ميبين مشاعره .
- يعني جان حزين .
- اكيد غير مرته .
قلت بعصبية : لتقول مرته .
نهض وقال : الله يهديج بنتي .
بدر :
استيقظت صباحا نظرت للوسادة الي بجانبي ... اغمضت عيني وحملتني الذكرى لاربع سنوات مضت ...
فتحت عيني وجدتها بجانبي كانت نائمة كالملاك ... اشعر اني كل شئ بالنسبة لها ... عوضتها عن حرمان والديها ...
وضعت ذقني على وجنتها الرقيقة وحركت رأسي .. شعري هي بأن شئ يشوك وجنتها ... فتحت عينيها لتراني ..
- ممممم ليحتك تچكچكني .
- ههههههه اموت ع حجيج والچكچكة الي تقوليها.
- هههههه صباحي حبيبي انت .
- صباحي حبيبتي عراقية .
- احم احم .
- بدينا نغتر .
- احب هالكلمة من يقولون عراقية ... تعرف اني بالمدرسة من يجيبون طاري العراق لو شغلة ع العراق الكل يباوعون علية ... ارجع بظهري ع الكرسي واقعد نافشة ريشي .
- هههههههههههههههه يحق لكم تفتخرون .
- خليني شوية انام الله يخليك نعسانة .
- قومي ساعة خمسة ونص وحضرتج ساعتين لين ماتلمين كشفتج ذي .
- شبيها كفشتي معاجتك !.
- عاجبتني .
امسكت بشعري وقالت : اذا نجيب جهال حيطلع عده كفشة جبييييييرة ... شعرك كيرلي شوي واني كيرلي الولد حيطلع مفلفل .
- هههههههههه مفلفل شنو ؟.
اشرت باصبعها وقالت : هيجي ملولو .
حملتها وقلت : يلا قومي انتي وكشتج وراي شغل ووراج مدرسة .
نهضنا من على السرير ووقفنا امام المرآة ... ضحكت على اشكالنا ترتدي هي بيجاماتي كعادتها ... قالت : حبيبي نشبه بعض ههههه.
امسكت بخصرها من الخلف وانا انظر اليها في المراة : انا حلو جي !.
- انت تخبوووووش مو بس حلو .
- هههههههه وانتي تخبشين .
- باوع اني هالمرة سامحتك لان اشتريت بجامة زرقة ومشتريتلي .
- ماكان في بس هذي .
- هفففف اريد اني وياك نلبس نفس الشي .
- انتي ثيابي كلهم تلبسيهم شبقيتي حقي .
- اي مو غير حتى نطلع نفس الشي سوية .
- بعدين تصيرين مسترجلة .
- مسترجلة بعينك اني كلي انوثة ... بعدين اني دالبس بس القمصان مال بجامة يعني
I 'm sexy and I know it .
- هههههههههه يلا كفوشة المدرسة .
فتحت عيني وانا احاول جاهدا نسيان كل تلك الذكريات ...
ومرت الايام والاسابيع وانا هكذا ... حياتي روتينية للغاية ...
كنت في المزرعة مع العائلة في نهاية الاسبوع ... جلست وثرثرت مع نوف ..
بدر : ماحددتي موعد حق العرس .
نوف : مب جاهزة الحين وراشد مب مستعجل بعدين هذي الفترة مشغولة بخطوبة منوي..
صمتت وكأنها ندمت ... صدمت خطوبة مينا !!..
قلت وقد بدا الغضب يتمكن مني : خطوبة مينا !.
- أأ للحين ماصار شي بس هي جات عشان تفكر وتشوف راي جدها وجي للحين .
- تبي تتزوج !.
- عمي ...
نهضت وانا اكاد ان اجن ... قدت سيارتي واتجهت لمنزلها ...
امسكت الهاتف واتصلت بها ...
اجابتني بسرعة : الو .
- طلعيلي برا .
- نعم !.
صرخت : يلا .
بعد قليل فتحت باب منزلهم وخرجت ... ترجلت من السيارة ... امسكت بها من ذارعها وقلت واسنان تصتك : بتنخطبين !.
نظرت الي ببرودها المعتاة : اي .
- حلفي عاد .
- مثل ما انت تزوجت اني هم رح ازوج .
- تحلمين يكون لج رجال ثاني فاهمة !.
- ماتقدر تمنعني .
- بيكون اخر يوم بعمره وبعمرج .
كتفت ذاعيها لصدرها وقالت : وهسة شتريد ؟.
- قولي انج مب موافقة .
- بس اني اريد ازوج خوما ابقى طول عمري هيجي !.
- رفضي وانا بتزوجج .
كم اكرهها واكره نفسي واكره حبها الذين يجعلني اضعف ...
نظرت الي بحدة وقالت : ماريدك بعد ماتزوجت غيري .
قلت لاستفزها : هههه قولي انج غيرانة لاني تزوجت غيرج وتعرفين شي ... كانت كل ليلة تنام بحظني ...
صرخت بي : جذاب انت جذاب ..
مارست اسلوب الاستفزاز كما تفعل هي : انام على صوتها واقوم على صوتها حتى جانت تلبس بيجاماتي وتحط عطري ...
ضربت صدري وانهارت : انت جذاب جذاب اكرهك اكرهك .
امسكت بيديها وقلت بتهديد : مينا لو مانهيتي هذي الخطبة ماتلومين الا نفسج .
قالت بعنادها المعتاد : مارح انهيها فاهم .
- عيل تحملي الي بيجيج .
مضى اسبوع على ماحدث ... كنت في اجتماع مع جد مينا ...
اخبرني : بدر شصار بسالفة فرع الشركة بلندن؟.
بدر : الاسبوع الجاي بروح ان شاء الله وبالمرة رايح مع الاهل هناك زوارة .
كان ذاك العجوز يفكر بشئ وبعدها قال لي : لعد خلي مينا تروح وياكم بلشي نفسيتها تعبانة هاي الفترة .
قلت بفضول : سمعت انها بتنخطب !.
- رفضته .
قلت بفرح : صج!... اقصد ليه ؟.
- متهورة لانها .
ابتسمت بارتياح ... قلت : حياها معانا .
كنت متحمس كثيرا للسفر فقط لأنها ستأتي معنا ... اتصلت بي جوليا الدكتورة التي كانت تشرف على علاج جود زوجتي التي توفيت ... وبعد ذلك اصبحنا اصدقاء ويكفي اني اعتبر هذه العلاقة صداقة ولا يهم ما تعتبره هي ...
- hey bader , how are you ?.
- hey jullia .. I'm fine what about you ?.
- I 'm so happy Cuz I heared that you will come to London .
- hhhh from twitter !.
- yeah ... So I just call to say that I 'll be in the airport waiting for you .
- ok .
مينا :
كم كنت سعيدة انني سأسافر مع نوف وبدر ... كنت احتاز الفرص للحديث معه ولكنه لم يعرني اهتمام ... خرجنا من المطار فسمعنا صوت ...
- Bader .
كانت امراة بريطانية ترتدي ( شورت ) وثياب عارية ... صافحته ... كنت اغلي من الغيرة ...
قلت : منو هاية الديحجي وياها ؟.
نوف : مادري .
- شنو هاي شكد ادب سز مو عيب هيج تتشاقة وياه !.
- ههههههههههه .
- لج لضوجيني اني ضايجة وانتي تضحكين .
سارا نحونا قال بدر : اعرفكم على صديقتي جوليا .
Juila This is nouf my brother's gaoughter ... اشار الي وقال
ولكني قاطعته قائلة :
And I'm Mena his wife .
نظر الي وقال :
My Ex- wife
استقزتني وقالت : I thought that your Ex is Joud .
قال : it's complecaited
وصلنا للفندق قلت له ونحن متوجهين لغرفنا : هاية العوبة شتريد لازقة ؟.
- الفاظج ... بعدين هي صديقتي .
- شهالجذب انت من شوكت يصيرلك صديقات .
- من زمان .
في المساء خرجنا الى احد المطاعم وصديقتك معنا .. طوال الوقت اعينها كانت عليه وددت لو انني اقتلعها ...
كانت تتغنج عليه كثيرا ... نهضت للذهاب للحمام ...
بدر :
سألتني جوليا :
Do like belly dancer ?.
Bader : why?.
نهضت وامسكت بربطة عنقها وربطتها على خصرها قائلة : Cuz I want to show you .
نهضت لترقص شعرت بالاحراج من كل من في المطعم خصوصا وانها ترقص امامي ورقص شرقي !.
سمعت صوت اشياء تكسرت ... نظرت لأرى مينا ! سقطت على الارض فوق الزجاج !...
اسرعت اليها ... كان وجهها طفوليا ...
قلت انا ونوف بفزغ : شفيج ؟.
مينا : جنت دامشي وانلطخت بالجارسون وقعت كل القلاصات .
مددت يدي وقلت : سلامات يلا قومي .
صرخت بي : شون اقوم واني هيجي .
نظرت ليدها كانت على الارض فوق الزجاج تنزف.
قلت بعصبية : شيليها .
- ماريد توجعني .
تدخلت جوليا :
Hey sweety I'm a Doctor let me help you .
بدر : يلا خلها تساعدج .
مينا : ماريد خل اولي وجه الجوب .
بدر : يعني لمتى بتمين جي !.
- لباجر الصبح بكيفي انت شتريد ؟.
تمالكت نفسي وقلت : يلا خلها تساعدج يدج قاعدة تنزف .
مينا : خلي تروح بعيد عني .
صرخت : وبعدين معاج !.
اشاحت بوجهها عني ... اعلم ان رأسها كالصخر ...
نظرت اليها وقلت بصوتي الحنون كما كنا قبل : منوي طالعيني .
نظرت بعيني ... قلت بهمس : يلا شيلي يدج .
- توجعني والله .
وضعت يدي فوق يديها وقلت : شرايج اشلها لج .
رفعت يدها كان الزجاج في يديها ...
عندما رأت منظر الدم اغمي عليها ...
ااااه اتذكر كيف كانت تعاني بسبب فوبيا الدم .
اتذكر بعد شهر من زواجنا طرق عليها باب الحمام ... لم تجب .. قلقت عليها ... فتحت الباب وجدتها فاقدة للوعي على الارض ... حملتها وبدإت احاول ايقاظها ...
استيقظت وقالت : شنو شصار ؟.
- كان مغمى عليج في الحمام .
- اي هاي فوبيا عدي من الدم .. وهسة عدي بيريود .
- ههههههههههههه شتسوين كل شهر عيل .
- ولي ماحب احجي بهالمواضيع امداك .
وقفت في المشفى استعيد تلك الذكرى ... بينما هي في الداخل يضمد الدكتور جروح يدها ....
مينا :
مسحت نوف شعري وقالت : حبيبتي ليش مانتبهتي وانتي ماشية .
ضحكت وقلت : ههههههه ولج صدقتي !.
- شنو عيل ؟.
- سويت هيجي حتى هذيج البومة تبطل رقص كبور ادب سز .
- هههههههه صج كيدهن عظيم .
- تحلم تاخذ مني حبيبي .
- عيل شحقة تكابرين !.
- لان هو هم ديكابر وعنيد مخبل .
- وانتي وشو ؟.
- اني همين .
خرجت من المشفى كان يجلس في الامام بجانب السائق وانا خلفه كنا ننظر لبعضنا عبر المراة الجانبية ...
وصلنا للفندق كاد يوصلني لغرفتي ولكن تلك اوقفته ... اتجهت لغرفتي مع نوف ... وضعت رأسي على الوسادة ... تذكرت ... شهر عسلنا ...
اتجهنا للمطار وفي طريقنا سألته : لحد هسة مارح تقول وين حنسافر ؟.
- بالمطار بتعرفين .
وفعلا عرفت وصدمت ...
وقفت مدهوشة : شنو سيرلانكا !.
- ههههه ماتعرفيها .
قلت بزعل : اعرفها محلوة دولة فقيرة ماريدها .
- حبيبتي بنستانس وايد .
- ماحلوة .
شدني من يدي وجلسنا في الطائرة ...
عندما وصلنا الى العاصمة كنت مشمئزة من كل شئ حولي .... ونحن في سيارة الاجرة كنت اتذمر ..
- شنو هاي شوف المدينة محلوة بعدين اكو احد يقضي شهر عسل بمدينة عبالي حنروح شي جزيرة هففففف .
- ههههههه .
وصلنا للميناء ... ركبنا قارب صغير ...
- شنو وين رايحين بعد !.
- بنروح الجزيرة .
- عابتله وعابت لجزرهم .
وعندما كنا في وسط البحر كانت هناك بقع في عرض البحر لونها داكن ... سبق وان رأيتها ولكن في صور !...
اشار الى الحزيرة التي امامنا !!!.... قال : وصلنا .
قلت وانا لا اصدق : هاي جزر المالديف !.
وصلنا اليها وانا اشتقق من الابتسامة ... عدنا خطت قدمينا على الجزيرة كان باستقبالنا عاملين في الفندق لانها مجموعة جزر كل فندق بجزيرة ... حملونا على كرسي من الخوص على اكتافهم ... وصلنا للمبنى الرئيسي كان كله خشب ...
اتممنا الاجراءات واتجهنا لجناحنا ...
كان عبارة عن كوخ خشبي يطل على البحر ... مرتفع عنه ... دخلته وانا مذهولة بكل شئ حولي ... كان حول السرير العديد من الشموع والازهار ... سرت نحو الشرفة كانت بدون سور فقط من يجلس فيها ينظر على عرض البصر البحر فقط ...
وارجوحة على شكل شبكة فوق البحر ...
ابتسم وقال : حبيبي عحبج المكان .
سرت نحوه واحتضنته : تحجي صدك !!... وين اكو احلى من هيج مكان وانت وياي بعد شنو اريد من الدنيا .
داعب خصلات شعري وقال : شرايج تروحين المنتجع الصحي يسوولج مساج وحمام .
ابتسمت بفرح وقلت : ماشي حبيبي .
بعد ان انتهيت اخبرتني العاملة ان بدر طلب منهم ان ارتدي الفستان الذي يوجد بغرفتي ...
ارتديته كان جميلا جدا وفوقه شالا وضعته على كتفي ... تركت شعري بطبيعته ( كيرلي ) ...
في المساء خرجت لارى اين ذهب بدر ... كانت اصداء الموسيقى في كل مكان والانوار في الارض ... والاغرب من ذلك ان المياه في الساحل تضئ !... كان هو يقف بانتظاري ...
سرت اليه وانا اشعر بخجل وفرح ...
تناول يدي وقبلها ....
مينا : ترا اني ممصدقة .
- ليه ؟.
- حلم المكان والاجواء وانت .
- تسمحيلي بالرقصة هذي .
- اكيد .
ورقصنا ... قلت له وانا انظر للشاطئ : حبيبي شوف المي ع الشط سبحان الله يضوي .
- اي يجنن .
- اشو ماحسك متعجب مثلي جاي قبل هنا ؟.
- ممممم .
- ولك جاي شوكت ويامن اكيد ويا وحدة بسيطة .
وضع يده على فمي وضحك : هههههه بل بل انطري ... جيت مع ابن عمي مرة اسبوع وردينا .
- ليش ؟.
- جو رومانسي مب حق عزابي .
- اي عفية بس وياية .
بكيت هذه الليلة بحرقة وانا اتذكر كيف كنا ...
بدر :
كنت اشعر بالتوتر وانا اكاد ان اجن ... اريد ان اطمئن عليها ... اود ان اقبل بدها الصغيرة ..
تذكرت كيف تسبب لها بالاذى عندما تزوجت ..
اتصلت بها بعد مرور ستة اشهر على زواجنا بعد منتصف الليل ...
جائني صوتها الناعس : الو .
لم انطق ... قالت بصوت فرح : الو ... بدر ... الو.
- اتصلت لج عشان تقوليلي مبروك .
قالت برعب : ليش ؟.
- باجر بتزوج .
- تحجي صدك !!... لا لا انت تجذب علية مو تريدني انقهر .
- شرايج بكرة تجين عرسي وتشوفيها ؟.
- اذبحها واذبحك وربي .... بدر لتتزوج احبك وربي .
- الي يحب مايسوي الي سويتيه .
- بدر الله يخليك .
لم اجبها ... فقالت بغضب : اكرهك حيوووووووووووان .
قلت وانا اصك على اسناني : الفاظج !.
اقفلت الخط ورميت الهاتف .
عندما تزوجت جود المشكلة انني عندما المسها اتخيلها مينا ... حتى انها تختلف عن مينا بكل شئ ... هي واعية وهادئة ... تجلس امامي بصمت على عكس مينا الفوضوية التي كانت تكره ان تجلس بهدوء وان رأتني جالسا اتم عملي تقفز فوقي وتدتدغني ...
اتذكر عندما عانقتني جود قائلة : حبيبي ابي نجيب عيال وايد .
لم اكن ارغب بأطفال سوى من مينا ولكنني وافقت ... ولكنها بسبب مرضها لم تتمكن ...
عدت من كل تلك الذكريات ... ارتديت ثيابي واتجهت لجناح مينا ونوف ...
طرقت الباب ففتحت لي نوف بابتسامة ..
بدر : صباح الخير .
نوف : صباح النور .
بدر : يلا ننزل نتريق ؟.
كادت نوف ان تغلق الباب وهي تقول : يلا .
قلت : وين !... ومينا .
نوف : مارح تجي .
بدر : شفيها ؟.
نوف : تعبانة شوي .
مينا :
كنت مستلقية على السرير بيأس ... شعرت بأحد يمسح على شعري ...
قلت ببكاء : نوف روح تريقي قلتج ماريد انزل .
رفعت رأسي لأراه ... كان بدر!!...
قلت بارتباك : أأ .. بدر !.
- شلون صرتي الحين .
- زينة .
- عيونج شفيها .
- مابيها شي .
نهض من على حافة السرير وقال : للحين تكابرين.
نهضت وقلت : الله يخليك لتروح .
اقترب مني وقال بحنان : عيل قولي شفيج .
وضعت يدي على قلبي وقلت : قلبي يوجعني ... يوجعني بكل لحظة انت بعيد عني بيها ... يوجعني لما اشوفك ويا وحدة ثانية ... يوجعني انك قبال عيوني بس ماقدر المسك او احضنك .
- انتي كذبتي علي وسويتي الي سويتيه .
- اي بس قتلك غلطت وتعابقت على هاي الغلطة سنتين سنتين انت بعيد عني .
قال وهو ينظر بعيني : تعرفين شنو في خاطري الحين ؟.
- شنو ؟.
- اضمج .
مددت يدي وضميته كان رأسي بقرب قلبه ... كانت دقات قلبه مسموعة ... شعرت به يقبل رأسي قال : مافي وحدة لقيت ساعدتي معاها الا انتي ... انتي مميزة في كل شي ... بشكلج وشخصيتج وحضورج ... حتى جنانج حلو ... انا محظوظ وايد .
مينا : ليش ؟.
بدر : لان حبيبتي عراقية .
النهاية
