اتجه كاي مع ستار إلى مكان قريب من البحيرة واستظلا تحت شجرة فجلست الأخيرة تحتها بينما وقف كاي بعض الوقت ومن ثم استلقى ووضع رأسه في حجر ستار استغربت فعلته وخجلت قليلا لكنها شعرت بالشفقة عليه عندما قال بصوت متعب والحزن يقطر منه: أشعر بالتعب كل خلايا جسمي متعبة وخاصة خلاياي العصبية .
لم تسأله لماذا أو لما لكنها اكتفت بالقول له في رفق وحنان : جدا ؟؟
ابتسم بألم وقال : أكثر مما تتصورين
شعرت بالألم لتألمه فأمسكت بمسجلتها الصغيرة وشغلتها فانبعثت منها موسيقى هادئة ناعمة
فوضعت ستار أصابعها بخفة على صدغيه وبدأت بالتدليك بنعومة فأغمض عينيه وبينما تنساب الموسيقى بهدوء شديد من المسجلة قالت ستار بصوت اقرب إلى الهمس وبحنان جارف:غص في أعماق البحار وانسي كل شيء ولا تفكر في أي شيء , اسبح مع أسماك السردين بعض الوقت وتعلم منها أن تحيط نفسك بالكثير من الأصدقاء الذين يحبونك وتحبهم وتعلم أيضا التعاون وبعد ذلك انظر للسلحفاة العجوز وكن مثلها في إصرارها وصبرها وعزمها , على وصولها لهدفها ولا تيأس البتة , واتجه لها وتعلم منها وبعد ذلك اتجه لقنديل بحر صغير, وكن مثله في خفته وشفافيته ستشعر بالراحة بالكثير من الراحة لأنك شخص صادق شفاف تهتم بالآخرين مثل قنديل البحر ولكنك لا تؤذي أي شخص مهما كان , وأنت تسبح معه سترى دولفين جميل اذهب إليه وامرح معه فروحيكما على موجه واحدة فأنتما طيبان, مرحان, جميلان, ودودان , وترحبان بالجميع وبعد ذلك سترى المرجان ذي الألوان الزاهية الجميلة اقترب منها وتأملها وانظر لجمالها وبعد ذلك ستنظر لمن حولك سترى الجميع يعيشون بسلام وأمان لأنهم يحبون بعضهم وأنت تحبهم .
توقفت المسجلة عن العمل وانتهت الموسيقى وغط كاي بنوم عميق كالأطفال فابتسمت ستار وأبعدت أصابعها عنه وسمعت صوت رين يقول بهمس :هل نام ؟؟
نظرت له وابتسمت وقالت :نعم إنه متعب بشدة سيكون بخير.
أعادت نظرها لكاي حقا يبدو متعبا وبينما رين ينظر لهما قال لها بحنان : لم ينم البارحة بسبب قلقه عليك .
رفعت رأسها ونظرت له نظرة متسألة عما قصده فقال : إنه يخشى أن تعودي لمتسو مجددا فيجرحك هو يعلم انك لا تستطيعين تحمل الألم أكثر , وفي ذات الوقت لا يستطيع الوثوق به لحمايتك يشعر انه يتلاعب بك , لو علم أن متسو سيحميك لتركك له وانزاح عن الطريق .
ابتسمت ستار ووضعت يدها في شعره وأخذت تلعب به بلطف وقالت: رين هل تستطيع إحضار رسمي والقلم ووسادتي من الغرفة إذا سمحت ؟
قال والابتسامة لم تفارق شفتيه:حسنا
أحضر لها ماطلبته وعاد للداخل فوضعت ستار رأس كاي على الوسادة برفق وقابلته وجها لوجه وبدأت برسم ملامحه الجميلة الطفولية وهو نائم عاد رين للمنزل فرآه جيمي وقال له : أين كاي ؟ المفترض أنك ذهبت لتناديه .
جلس رين فوق الأريكة وقال وهو يقلب قنوات التلفاز : انه نائم هو متعب لادعي لإخباره الآن , سنخبره عندما تنام الفتيات أذهب لإطعام سجيننا لا نريده أن يموت
زفر جيمي وقال: كما تريد
.................................................. .......
استلقت يومي على السرير وقالت بصوت مرهق : أنا متعبة لم أكن أتصور أن عمل الخادمات صعب هكذا
بينما قالت أري بذات الصوت المتعب : أنا كذلك لا أستطيع تحريك إصبع من أصابعي
نظرت يومي ليوكي التي ترتب الغرفة بنشاط بغيظ وقالت: كيف يمكنك التحرك بنشاط هكذا لقد عملت أكثر منا ؟؟
نظرت لها يوكي وقالت لها : لأني نشيطة ولست كسولة مثلك
قالت لها أري بسخرية : حقا ؟ بل قولي لأنك لست غارقة في الحب مثلي
احمر وجه يوكي فابتسمت يومي بسخرية وقالت :بمناسبة الحب أين ستار ؟؟
قالت يوكي بعد أن عاد لون وجهها لطبيعته :لقد رأيتها مع كاي تتجه للبحيرة .
تنهدت يومي وقالت :أنا كنت أعلم هذا لدينا الآن عاشقة أخرى .
.................................................. .................................................. ..
تنهد رين بحزن وإحباط فنظر له كاي قائلا بتساؤل : لما كل هذا الحزن ؟؟
نظر له وقال والحزن يغلفه : لا يسمح لي بالإقتراب من يوكي هذه الفتاة خجلة جدا وستار تحب صديقتها و اهئ
نظر له الجميع وعلامات الإستفهام غزت وجوههم " إذا ركبنا جملك المفككة نجد انه ستار منعتك من الإقتراب من يوكي لإنها تخجل بسهولة صحيح ؟ "
قالها راي ببطء ليفهم هو ويفهم كاي وجيمي
قال رين بحزن شديد : نعم
غادرت علامات الإستفهام لتحل محلها علامات التعجب على وجوه الشبان الثلاث هز كاي رأسه وقال مغيرا الموضوع : لقد وصل الصحفي إلى السيد كيتاروا اليس كذالك جيمي ؟ ؟
قبل ان يفتح جيمي فمه ليتكلم اقتحمت يومي الغرفة قائلا : اي صحفي ؟
همس رين بقلق : هذا ما كان ينقصنا !!
تقدمت يومي ببطء ورعب قائله : والان ايها السادة هل استطيع ان اعرف ماذا تخفونه عني ؟ ؟
تنهد رين وقال بحزم : لا
نظرت له يومي من طرف عينها : إذن لابد انك تريد الطيران خارج الطائرة
قال جيمي حفاظا على حياة صديقه : حسنا سنخبرك ولكن عدينا ان لا يعلم اي شخص غيرك
رفعت يومي يدها بسرعة قائله : اعدك وعد شرف باني لن اخبر احد .
" حسنا سأخبرك قبل امس في الليل خرجت من غرفتي لأشرب كوبا من الماء وبينما انا مار لمحت شبح شخص يتحرك
لحقته لأكتشف انه مجرد صحفي من احد المجلات وقد كانت لديه عديد من المقالات عن ستار وكاي وكثير من الصور حدثنا السيد كيتاروا
فأمرنا بالعودة لكي يتدبر امر هذا الصعلوك . "
نظر جيمي ليومي بعد ان انتهى من حديثه لكي تقول الاخير بستاؤل ماذا عن الصور ؟
اجاب رين بسرعة : احرقنا الصور كلها
نظر كاي لرين باستغراب ليفهم ان رين يخطط لشيء ما
زفرت يومي وقالت : فعلتم الصواب بعدم اخبار ستار كانت ستغضب وتنزعج بشدة انا ذاهبة الأن .
غادرت يومي وذهبت للفتيات لترى أري ويوكي نائمتان في مقعدهما بينما تنظر ستار للنافذة وفي حضنها نمرها كاي ويبدو عليها الشرود جلست يومي بجانب ستار وهمست في اذنها : كاي اذن ؟
التفتت ستار على الفور قائله بإنزعاج : مابه كاي ؟
ابتسمت يومي بخبث ولم تجب لم تعجب إبتسامة يومي تلك ستار فقالت بإلحاح : مابه كاي يومي ؟
لم تزل ابتسامة يومي الخبيثه على شفتيها : امممممم لاشيء مجرد حب بينك وبينه مثلا .
احمر وجه ستار قليلا قائله : غير صحيح .
قالت يومي بإصرار : بلى صحيح , ثم انا لا افهمك ستكونين يوما ما زوجته لما لا تزالين مصرة على انك لاتحبينه ؟
اجابتها ستار ببساطة : لاني لا احبه ربما يوجد إعجاب بسيط لكن ليس حب .
قفزت يومي من كرسيها قائلة بفرح : كنت اعلم .
ضحكت ستار على شكل صديقتها ثم قالت : اجلسي مكانك واربطي الحزام ستهبط الطائرة .
.................................................. .................................................. ..................................
نزل الأصدقاء من الطائرة بينهم المتثائب والفرح والكئيب نوعا ما اقترب كاي من ستار محاولا تفادي النظر للنمر النائم بين يديها قائلا لها : إذن ألديك أي مخططات لليلة ؟
فكرت ستار قليلا ثم قالت : لا لا أظن ذلك لما ؟
ابتسم كاي قائلا : لا شيء فقط افكر هل سيكون من غير اللائق ان ادعوك للذهاب للسينما الليلة ؟
ابتسمت ستار هي الاخرة : لا اضن انه سيكون من اللائق _ استدارت لتسأل اصدقائها _ هل يريد احد أن يأتي ؟
رفعت اري يدها مبتسمة : انا ..
قاطعتها يومي عندما داست على رجلها امسكت أري برجلها وعلامات الألم على وجهها .
استغربت ستار من فعلة يومي فقالت : يومي لم فعلت ذلك ؟
نظرت يومي لستار ببرائة قائلة : لقد كانت هناك حشرة .
ابعدت ستار نظراتها اللائمة ليومي ونظرت لأري المتألمة بتعاطف قائله : هل ستأتين أري ؟
تركت أري قدمها قائلة بألم : لا اظن على الأرجح سأبقى في المنزل اعالج رجلي المكسورة _ ونظرت ليومي بغضب بينما ابعدت الاخيرة عينيها عن أري .
اعادت ستار عينيها لكاي : حسنا يبدو اننا سنبقى بمفردنا الليلة
ابتسم كاي بثقة : حسنا سأتي الساعة السابعة لصطحابك .
غادر الجميع حيث ركب الجميع سيراتهم الخاصة عدا يوكي واري حيث تطوع جيمي ليوصلهما .
