صرخت بأعلى صوتي و الف رجاء بداخلي يترجى أن يسمعني أحد..
- لازلـت هـنـا .. اخـرجــونـــي!..
احاول فتح الباب بكل قوتي لكن لا فائدة ..
- إلهي .. إلهي .. إلهي ..
رددتها مئة مرة رعبا خوفاً ارتجافا.. ركضت حيث النافذه أنها ملجئي الوحيد.. لم أكن أملك الصبر الكافي لازيح الستائر كان خلعها من مكانها أسرع لي و حتى فتح النافذة كنت ساحطمها من هول ما انا به لكن لا أعلم كيف أملك هذا الهدوء الفضيع الذي جعلني افتحها دون تحطيمها فتحت و صرخت نحو المتجمعين لازلت هنا ..
الكل أشار الي أكان تنفس الصعداء عندما رأيتهم يشيرون نحوي لا أدري ..
التنفس صعب الوجع بصدري و السعال المتكرر هل أنا على حبل مشنقة من دخان حريق تمسك قليلا دقائق و سيأتي من ينقذني ..
قلبي الذي كان أسرع من طلب إفريقي عازف صرخ ألما و يأسا بعدما رأيت النار دخلت إلى غرفتي دون إذن
جمعت كل طاقتي بصرخة واحدة تجعل الجميع ينظر و يسرع نحوي ..
والدتي لم أراها هل خرجت أم بقيت تحت ..
كنت سأذهب نحو السلم الذي كان مقدم لي ..
لكن لا حياة لي أن لم تكن هي معي ..
الباب قد احترق بالفعل يمكنني المرور ..
سعلت وانا أحاول التقرب .. لم أكن أرى سوى الدخان الذي اعتصر صدري وجعا التنفس لم أعد أستطيع التنفس .. النجدة ..!
التفت إلى النافذة سمعت صوت صراخ ..
- انـقـذوا ابـــنــي..
ابتسمت ب ......
صرخ احد الاطفائين قائلاً:
- لقد سقط السقف على الشاب لم يعد باستطاعتنا فعل شيء النار أكلت المكان معه ...
لتصرخ ببحه ثقيلة بإسم ابنها ... كانت بالخمسين و بدى وكأنه آخر من تبقى لها في الحياة..
لم يعد له وجود هو الآخر..
وفي كل لحظة احضنك بها أدعو الرب أن تبقى بدوام الصحة فمرضك يا ولدي وجع مميت لقلبي ..
فكيف بقلبي أن يحيى و انا أراك جثة تموت أمام عيني ..
انـتـهـت..!