نعم انه انا ذاك الذي قطع شفتيه صمتا
لم يكن ذاك الغطاء دافئا
ذلك الارتجاف لم يكن للبرد سبب
كان للوجع صوت أخرس
اكتفى بتلميح كلماته و تأشيراته
بأرتجافات جسدي ..كان بارد كبروده الميت ..
هرب الدفئ خوفاً
أن هذا الجسد لم يعد يحتمل ..و للقلب دور آخر في الألم
تقنع و ارتدى شكلا
كما لو أنه نسيم هادئ
فلا يسمع و لا يرى
بينما هو عاصفةكطفلة اختبئأت منها و اختنقت
تلك أنفاسي
كأخرس ماتت أمه فلم يصرخ تلك صراخاتي
كيتيم بنى لخديه نهران حزنا
تلك دموعي
كحنطة طحنت بالرحى وصرخت أنها اوجاعيفي هذه الليلة
كانت للدموع حكاية أخرى
عرفها الله و جهلها البشر ...