Title your Story Part

20K 569 86
                                    

فتحت عيني ببطئ .. لا استطيع ان ارى جيدا ربما هذا بسبب البكاء الذي استمر الى الفجر ... رفعت نفسي ببطئ من الفراش ... نظرت حولي لم اجده له اثر في الغرفة ... كان المنظر جميل في الغرفة حيث تتسرب اشعة الشمس الى الداخل ..
غطيت نفسي بفراض السرير ونهضت من مكاني ... عندما وقفت شعرت بأن كل جزء من جسدي يصرخ بألم ... توجهت الى الحمام ... كان فاخرا للغاية ...
كانت المرايا في كل مكان .... نظرت لصورتي في المرأة ... لا اشعر انني اعر هذه الصورة !!... شعري مبعثر حتى انني اشعر بأن فروة شعري تؤلمني بسبب شده لشعري في الليلة الماضية ... وجنتاي وقد بان فيهما اثار الضرب ... حتى جسدي لم يسلم ... تذكرت وحشيته وهو يعاشرني كأنه يشعار عاهرة !!...
جلست على ارضية الحمام واسندت رأسي على حخزانة مستحضرات الاستحمام ..
هتعمل ايه لو نمت يوم وصحيت ... بصيت
وشفت نفسك في المرايا بكيت !!... جواك سؤال ..تصرخ ..
تقول انا مين ؟... انا مين .. انا زي ما انا ولا اتقلبت تنين ...
هل تعمل لو نمت يوم وحصيت ... ولاقيت
اقرب ماليك في الدنيا مش حوليك ... هو انت مين الي عمل كدة فيك ..
مش انت ... ولا في حد غمى عينيك ...
تذكرتها تقول ذات مرة عندما كنت حزينة ... لا اتذكر سبب حزني ذاك .. لكنه من المؤكد كان حزن مراهقة !!...
قالت لي ان استمريت في حزني .. سيمضي الوقت ... النوم .. الانعزال ... حتى البكاء... لن يمنعا الوقت من المضي ... سيمضي ولن يتنظرك !!.. ويمضي الاخرون اوقات اخرى بينما انتي تبكين !!.. سيتمر كل شئ سواء شئتي ام ابيتي .... حتى والدتك التي انجبتك ... ستسمر ... لن تتوقف مثلك ...
من اعظم المصائب التي يصاب بها الانسان هو الموت ... فقدان شخص عزيز ... عندما تموتين ... سيحزن جميع من يعرفك ... سيبكي بعضهم ... ويقول بعضهم مستغربين : انا لله وانا اليه راجعون ...
لن يستمروا في حزنهم هذا مهما بلغ حبهم لك ... سيبكون يوم .... قد يستمر .. اسبوع ... سنة .. ولكن لن يستمر اكثر من ذلك ... لأن الحياة مستمرة بك او بدونك ... فأحرصي ان تعيشيها ... رددي بينك وبين نفسك .. انك تستحقين ان تعيشي هذه الساعات بدلا من الحزن لأن الاخرون لا يستحقونها اكثر منك ...
امسحي دموعك ... واستمري ... كما تستمر الحياة .. فهي لم تقف عند العظماء ... فكيف ستتوقف عندك !!.
نهضت من مكاني ومسحت دموعي ... قلت وانا انظر لنفسي في المراة سأستمر .
قمت بالاستحمام ... وعندما خرجت تذكرت انني نسيت حقيبة ثيابي في المنزل !! رؤية فيصل اربكتني ...
خرجت من الحمام ابحث عن شئ ارتديه ... دخلت غرفة الثياب .. كانت فخمة وجدا والثياب افخم ... ولكن يوجد بها فقط ثيابه ...رأيت ( بيجاما ) لفيصل ... كان لونها كحلي ... ارتديتها .. شممت رائحة عرطه فيها ... عطره الذي لطالما شممته عندما كنت اراه ... كنت احاول ان اقترب في كل مرة وانا امر بجانبه فقط لاستمتاع بهذا العطر ... لا اصدق انني مازلت احبه !!... بعد كل فعله معي ...
احتضنت نفسي وانا اشم رائحة عطره تغمر جسدي ... لم احببت الشخص الخطأ... لم انا الى الان احبه رغم معرفتي انها حبيبها !!... لم احبه الى الان وقد عذبني ...
كانت كبيرة علي ... قمت بثني الاكمام ... وثنيت اطراف السروال من الاسفل ...
خرجت من غرفة الثياب فوجدته واقفا بجانب السرير يحدق به ... كان السرير مبعثرا للغاية ...
بلعت ريقي عندما التفت الي ثم اقترب مني ... امسكني من ياقة القميص ..
قربني اليه وقال : ليش لابسة بيجامتي ؟.
- أأ... ثيابي نسيتها في بيتنا ومالقيت شي البسه .
اخذ نفسا وقال : شوفي بالنسبة للي صار امس مارح يتكرر ... قدام الناس ابيج تكونين زوجة سنعة ... تحب زوجها .. انا لما تزوجتج قلت لهم اني احبج وعارضت اني اتزوج بنت عمي ... تبينين حبي لي وانا بعد بسوي جي ... بس لما الناس تروح من البيت ... تنامين انتي في غرفتج ... وانا بنام بهذي غرفتي فاهمة ؟.
قلت بتفهم له : ايود فاهمة .
- خلي حد من الخدام يدلج على غرفتج ... اي صح ... الخميس الجاي حفلة الهدية ... الكل بيجي يبارك لج عشان الزواج .
- اوك.
خرجت من الغرفة ... حيث ارشدتني احدى الخدامات الى غرفتي ... كانت غرفتي جميلة جدا .. ظنت ان فيصل سيعطيني غرفة رديئة ... لكنه لم يفعل ...
دخلت غرفة الثياب ... وجدت ثياب لي !!... تفلت حولي ... حقائق ... احذية ... اكسسوار ... عطور ....ااااه حلم كل فتاة ...
لم اغير ثيابي اردت ان ابقى هكذا كي لا ارحم من عطره ...
بعد ساعات من النوم استيقظت على صوت لا اعرفه ... فتحت عيني ببطء ..
وجدت امراة في الاربعينات من عمرها ... جميلة جدا لا يبدو عليها الكبر ..
ملامحها اراحتني فقلت بابتسامة : هلا .. من انتي ؟.
احتضنتي وقالت : انا ام جواهر .
صدمت !!... هذه والدتها !!..
امي ...
عندما تلتقين بأمي يا شوق عانقيها بقوة وحرارة ... عبري لها عن شوقي لذلك الحضن ... اخبريها تفاصيل يومك ... ستكون ام لك وصديقة صدقيني ...
انا اخبرتها عنك ... احبتك قبل رؤيتك ... شوق !!... حاولي ان تتقربي منها ..
بوحي لها عما يجوب بداخلك كما كنتي تفعلين ذلك ... الخطأ الذي فعلته في حياتي وها انا اندم عليه في قبري ... هو انني لم اكن اعتبر امي صديقة ... افعلي ذلك من اجلي ... ستجديها افضل صديقة على الاطلاق ... هي الوحيدة التي ستستمع لهمومك دون ان تسرد لك همومها ... هي الوحيدة التي تريد ان تنفعك ... هي الوحيدة التي ستستشعر بضيقك !... مشكلتي كنت كتومة جدا ... لا اخبرها عن شئ يخص حياتي الخاصة .... فأرتكبت الاخطاء وهذا عقابي ... لو اني اخبرتها واستمعت لنصائحها لما ندمت الان ....
بعد ان رحبت بها بقينا نتحدث قليلا عن الاطفال ...
- لا تخافين عبد الله وجوري وايد حبوبين جوري الحين صارت تمشي شوي .. بس عبد الله حاولي تتقربيله ... وايد يحب يلعب .
- ان شاء الله خالتي .
- حبيبتي قولي لي يمة .
- ان شاء الله يمة .
نظرت لرقبتي وقالت بضيق : فيصل طقج امس ؟.
شعرت بالخجل كثيرا من سؤالها !!... قلت بارتباك : لا ماطقني .
مسحت على كتفي قائلة : ماعليه حبيبتي اعذريه .. كان الموضوع صدمة له لما عرضت عليه هذا الموضوع ... ماكان يبي يتزوج بعدها ... تحمل مسؤولية يتامى وهو للحين شاب ... لما اهله دروا انه يبي يتزوج ابوه عرض عليه يتزوج بنت عمه على الاقل قريبة ويعرفونها بس هو قالهم انه يحبج ويبيج عشان جي قنعهم.
اشعر بالأسى على حاله وعلى حالي ... لماذا تركتنا يا جواهر لتختل حياتنا هكذا !
طرقت الخادمة باب الغرفة ودخلت .. قالت : مدام بابا يقول يلا غدة .
امسكت يدي بحنان وقالت : يلا حبيبتي .
نزلنا الى الطابق السفلي ... كان فيصل يجلس على مقدمة السفرة .. والاطفال جالسين ايضا ومربياتهم ...
جلست على يمين فيصل ووالدتي امامه ... كان يأكل بصمت ...
نظرت لعبد الله وقلت : شلون الحلو ؟.
ابتسم وقال : زين .
اطفالها يشبهونها كثيرا نفس درجة سمارها ... يمتلكون نفس شعرها الـ ( كيرلي) ... امكست بقطعة من الطعام واردت ان اطعم عبد الله ولكن سمعت صوت فيصل يقول : ماله داعي كلي انتي ... المربيات بيوكلوهم .
شعرت بالخجل ... دائما يحبطني ... انهيت الطعام بسرعة من الاساس لم ااكل شئ من شدة توتري ...
انتهى عبد من الطعام ونهض من كرسيه بمرح قائلا : هيييي بروح اشوف سبونج بوب .
قلت : لا وين ... تعال كمل اكلك .
- كملت .
- انزين تعال نفرش اسنانك وتروح تدرس .
هممت بالنهوض وقلكنه امسكني من معصمي قائلا : اقعدي ولا تدخلين فيهم .. المربيات يعرفون شبيسون .
تشجعت وقلت له : بس انا بصير مثل امهم شحقه المربيات !! انا بربيهم .
ضحك بصوت عال وقال : تربيهم !! ليش كم عمرج وتربين عيال !!..ربي نفسج الاول .
حاولت والدة جواهر ان تلطف الجو قائلة : متى تداومين مدرسة ؟.
نظرت لفيصل كأنني أأخذ الاذن منه قائلة لها : باجر !.
فيصل : اوك .. بس نقلتج مدرسة جديدة .
قلت بصدمة : ليش !!.
- كيفي .
عرفت حينها السبب ... معه حق انا ايضا بت اكره تلك المدرسة من بعدها ...
فيصل
غارق انا بالذكريات ... وما اصعبها من ذكريات عندما تكون مع شخص عمر التراب ... بات لقائه مستحيل ... اصبحت توجعني حتى ذكرياتنا السعيدة ... ويكأن اللحظات السعيدة تحدث لنا ... لتؤلمنا في المستقبل ... نتذكر زمن كنا فيه نبتسم .... احاديث عابرة اصبحت ... احبتتها بقدر شوقي اليها الان ...
في مجتمع كمجتمعنا قصص الحب نادرة ... تزوجتها بعد قصة حب ... ولكن لم ننس ان نغلفها بالعادات والتقاليد ...
انجبت منها اجمل طفلين في العالم لأنهما حملا ملامحها ... قطعة مني ومنها ... المشكلة انها بعد ان ولدت جوري بدأت بأهمالي ... اهمال المنزل ... اهمال اطفالها ... كانت تهتم بالعمل كثيرا ... انا ايضا شغلتني اعمالي ...
لم نفق من الصدمة الا عندما ادركنا ان كل شئ سيتنهي قريبا ... لتحسين علاقتنا اقترحت عليها ان ننجب اخا ثالثا لاطفالنا ... وافقت ورحبت بالفكرة ... كانت تحب الامومة ... ولكنها لم تمارس الا جزء منها وهو الولادة ...
في تلك المرة لم يحدث حمل ... ذهبت للدكتورة لمعرفة سبب عد حملها ...
طلبت منها الدكتورة ان تقوم ببعض التحاليل ... وفعلا اجرتها على الفور لقلقها ..
ذهبت معها في ذلك اليوم لمعرفة النتيجة ... فضلت ان اكون معها لأستاندها ...
المرأة تحتاج الرجل دائما في لحظاتها المهمة حتى وان اعتبرها الرجال تافهة ..
جلست بجانبي امام الدكتورة ... امسكت يدها لأطمنها ...
قالت الدكتورة :انتي مؤمنة بالله سبحانه وتعالى ... و ...
قالت جواهر : قولي بدون مقدمات .
شعرت بالخوف ولكنني مسحت على ظهرها لأشعرها بالمساندة رغم توتري ..
الدكتورة : انتي مصابة بسرطان بالرحم .
اشعر اني كل شئ بجسدي توقف ... العالم توقف من حولي ... هل تعلمين يا جواهر ان ابتسامتك التي تصطنعيها ... تستفزني ... اشعر انني اغلي وانتي تبتسمين ببساطة !!... انتي مؤمنة دائما بعبارة : شر البلية ما يضحك .
كان الصمت يسود في تلك الليلة ندير ظهرنا لبعضنا .... لا نطيق على النظر في اعين بعضنا ...
الموت .... اشعر انك تضيعين مني وانا اقف واشاهد !!..
قهر الله عباده بالموت ...
في الصباح كنتي تجلسين كعادتك في شرفة الغرفة حيث تحتسين الشاي ... جلست امامك ... لم يظهر منك رد فعل ...
قلت بعد صمت دام لأيام : بنسافر ... بتتعالجين .
- تبيني اصير قرعة !!.
قلت بغضب : صيري ... صيري !! شبتسافدين من شعرج وانتي بالقبر !!.
سحبت يدي التي كنت اسند بها ذقني ووضعتها بين يديها الاثنين ..
جواهر : لا بس ابي اتم حلوة بعيونك لأخر لحظة .
اجلست على الارض وركبتاي على الارض ورأسي في حضنها ... بدأت بالبكاء كالطفل : بتمين احلى وحدة بعيوني ... امانة تعالجي عشاني ... عشان جوري وعبد الله .
رفعت رأسي بيدها ومسحت دموعي التي هطلت مني ... ثم جلست على الارض مثلي ... شبكت يدها بيدي وقالت : اوعدك اني بحاول اتعالج ... بس ... لو مافاد العلاج ... بتسوي شي لي ... وتنفذه ... اوعدني .
احتضنتها وقلت : وعد .
سافرنا الى المانيا لأجراء العلاج ... المشكلة انها كانت تبتسم طوال الوقت وكأننا في شهر عسل لسنا من اجل علاج ...
كنا في الصباح نذهب الى المستشفى ... وفي المساء نتسكع في عدة اماكن ...
قبل يوم من موعد الجرعة الاولى للعلاج ... كانت في غرفتها في المستشفى ... اعددت لها مفاجأة ...
فتحت باب الغرفة بقة وفي فمي صفارة ... واحمل كعكة على شكل قلب ... والممرضات خلفي يحملن البلالين ....
تفاجأت كثيرا واحتضنتي قائلة : امبيييه شنو هاي حبيبي .
- اليوم حفلة الحلاقة .
صمممت قليلة كانها تذكرت انها يجب ان تحلق رأسها ...
قلت كي اخفف الموضوع عليها : بس اولشي بخليج الحلاق الهندي مالي قبل .
- شلون ؟.
- بحلق شعري اوي كله .
- ليش ؟.
- شنو بس انتي ! تحلقين وتكشخين وانا لا .
- هههههه فديتك .
احضرت عبلة مغلفة على شكل هدية اعطيتها ايها ...فتحتها بحماس وجدت مقص ومكينة للحلاقة ...
جلست على ركبتي على الارض ... وسلمتها نفسي لتحلق رأسي وفعلا حلقته ...
وبعد ان انتهت قالت لي بفرح : نعيما حبيبي .
قبلتها من وجتنها وقلت : يلا دورج انا الحلاق مالج الحين .
قصصت شعرها ... انظر لخصلات شعرها الملتوية تهطل على الارض حبات المطر ... تتسرب امامي وانا اعجز عن ايقافها ....
بعد ان انتهيت نظرت اليها ... كانت تنتظر ان ترى رد فعلي ...
امسكت بوجهها بكلتا يدي وقلت : انتي احلى وحدة في العالم وبتمين جي .
احتضنتها بقوة ... لا اريد ان افقد هذا الحضن ...
اتذكر انها تألمت كثيرا بعد اول جرعة ... لم تصرخ ولم تقل شئ ولكن بان ذلك عندما كانت تتثني اصابع قديمها بقوة ...
لم تصدم هي عندما قال الطبيب انه لا جدوى لأخذ جرعةاخرى وانها مسالة وقت وسينتهي كل شئ ... ولكن صدمة بالنسبة لي ... اهذا يعني ان ايامها معدودة ...سأفقدها !!... ستغادر عالمي !!..
عدنا الى الوطن بخيبة امل ... بأنكسار ...
كانت ليلة باردة بالرغم من حرارة الجو ... باردة من المشاعر والامال ...
كنت في الحديقة اجلس واغرق بتفكيري .... اتت بجانبي ... احتضنتي ذراعي وقالت : صار وقتك توفي بوعدك ... انا سويت الي علي صار دورك .
- شنو تبيني اسوي .
- شلون بتكمل حياتك بعدين ؟.
- مابي افكر في بعدين خلينا في اليوم .
- بس انا يهمني بعدين الله يخليك .
- الله لا يخليني !!...مابي الله يخليني بروحي بدونج .
- اشششش .. الله يخليك لعيالنا ... المهم اسمعني لو تحبني اسمعني .
- قولي .
- ابيك تتزوج .
كنت سأتقول كلا ولكنها قاطعتني قائلة : خلني اكمل ... العيال يحتاجون ام مابيهون يتمون ايتام ... وانت بعد تبي زوجة .
- انا مابي غيرج .
- صدقني البنت الي بتتزوجها رح تحبها وايد .
- بس مابي اسمع .
- لازم تسمعني ... انت وعدتني بتنفذ حرام عليك تخلف بوعدك وهاي اخر طلب لي تبيني اموت وانا مقهورة ومتحسرة !!.
- اسم الله عليج من الحسرة .
- عيل اسمعني وحقق لي طلبي .
بدأت بالحديث عن شوق ... شخصيتها ... هواياتها ... ماذا تحب وماذا تكره ... حاولت جعلي ان اتعلق بشئ بها ولكنها لم تستطع ... ارتني صورتها ...
كنت حزين للغاية لذا لم اميز ان كانت جميلة ام لا ...
رأيتها ذات مرة امام المدرسة عندما نسيت جواهر حقيبتها فخرجت من سيارتي وطلبت من احدى طالبات المدرسة ايصال الحقيبة لجواهر ... رأيتها كانت جميلة جدا ... لكني لم اكترث حينذاك ...
اخار ايام كانت لجواهر قضتها في الشاليه برفقة شوق ... كنت اشعر بالغضب ... لأنها قضت اخر ايام لها مع امرأة ستتزوج زوجها !!...
وهذه شوق كنت اشعر بالغثيان عندما اتذكرها ... كيف يمكن لفتاة ان توافق على الزواج برجل تعلم جيدا انها تحبه ويحبها !!... يبدو ان السمعة والمال اغروها اكثر من الصداقة ...
عادت جواهر في اخر ليلة لها الى المنزل يبدو انها كانت تعلم انها ليلتها الاخيرة ....
كنت في غرفتي ادخن بشراهة ... وقفت امامي ...سحبت يدي وانهضتني ... اتجهت الى مشغل الموسيقى وشغلت موسيقى هادئة ...
عادت الي ووضعت يدي على خصرها ... وامسك بيدي الاخرى ورقصنا ...
انتهينا من الرقص ... همست الي قائلة : ابي انام بحضنك الليلة .
قبلتها وحملتها الى السرير .... كانت هذه اخر مرة المسها بها ... وكأنها كانت تعلم ... عند الفجر رأيتها بعد ان استحمت ... كانت تصلي وتقرأ القران ... وكأنها استعدت للقاء خالقها ... صليت الفجر وسجدت ... المشكلة انني في تلك اللحظة لم يكن لدي شئ ادعو به .... لا شئ ...
كانت تتمدد على الاريكة التي في الغرفة ... ذهبت اليها رفعت رأسها ووضعته في حضني بينما هي تتمدد على السرير ...
بدأت بمداعبة وجنتيها ... قالت : الصبح بيطلع .
لم اعلق .. فأردفت : وكل يوم بيطلع الصبح ... اذا اليوم شفت الليل طويل ... تذكر ان الصبح بيطلع ... عمر الشمس ما غابت .
اشارت الى النافذة وقالت : شايف الشمس الى هناك .
حيث كانت اشعة الشمس بالتسلسل الى الغرفة ...
اردفت : بتطلع كل يوم ... مابتغيب عشاني .
- بس انتي شمسي .
- عيل اذا الليلة اليوم طالت عليك ... انطر الصبح يطلع وتشوفني .
امسكت باصبعي الصغير وقالت : وعد لا تنساه لا تنسى وعدك !.
- اوعدج بسويه .
اغمضت عينيها بأرتياح ... قلت لها : قومي خلينا نتريق برا .
لم تجبني ...نهضت من مكاني ... بقيت انظر اليها وانا اقف في مكاني ... اخاف ان اقترب منها واتأكد من ظنوني ...
تشجعت ووضعت رأسها على صدرها ... علمت انها .......
لا صوت في قلبها ... اتذكر عندما كانت تقول : بتم احبك لين ما يوقف قلبي عن الصراخ .
- ليش قلبج يصرخ ؟.
- اي يصخر يقول احبك .
ها قد توقف قلبها وتعب من الصراخ ...
احتضنتها بشدة قبل ان اضعها في منزلها الجديدة .... ها انا اضع حبيبتي ... زوجتي ... في قبرها احملها بكلتا يدي ... لم استطع ان ارمي التراب فوقها ... بعد ان وضعتها اتجهت مباشرة الى سيارتي وخرجت من المقبرة تاركا الجميع خلفي ....
جبت الشوارع وانا ابكي كطفل يريد امه ....
بقيت ادور في الشوارع الى العصر ... عادوت الذهاب الى المقبرة ... حيث لم اجدها ... وجتدها تحت التراب ... تلمست هذا التراب ان كان ناعما ... اخاف ان يخدش بشرتها الناعمة ...
رح خبي شمسي بعيونك ... وانتي غفيها ...
لو شرقت بكرة من دونك !!... شو بدي فيها ...
بعد اسبوع من وفاتها قمت بشراء منزل جديد لا اطيق التواجد في منزل يحمل ذكريات في كل ركن من اركانه ...
عدت للعمل كي اشغل نفسي ... ها قد مضى اشهر كثرة على وفاتها ... قررت ان افي بوعدي لها ....
اخبرت امي انني عزمت الزواج .... فرحت جدا وباركت لي مقدما ... بعد ان اقنعتهم بالزواج بشوق وانني احبها .... تكفلت والدتي بجميع التفاصيل ...
عندما وصلنا الى المنزل ليلة زفافنا ... كانت هذه المرة الاولى التي اراها جيدها .... بدت جميلة ... جميلة جدا ... استفزني هذا الجمال اللاذع ...
ايقظت بي غرائزي كرجل ... كرهتها جدا لانها اشعلت بي هذه الاحاسيس ...
لم اشعر بهذا الشعور على الاطلاق فقط مع جواهر ... وها هي تأتي الان ببساطة تفعل بي هذا... اردت ان اعذبها مثلما تعذبني هي ...
قضيت معها تلك الليلة بعنف ... حتى انني كنت اضربها واشد شعرها الذي استفزني بنعومته وانسيباه الذي يشبه انسياب الحرير ... وطوله ...
كنت اشتده بغضب واتذكر جواهر عندما قصت شعرها ...
في الصباح رأيت السرير لم عليه .. كان فارغاً ولكنه مبعثر شعرت بالغضب ولكن هذه المرة من نفسي جدا كيف سمحت لنفسي ان افعل هذا مهما كان هذه تعتبر فتاة صغيرة....
مضت ايام تأقلت فيها شوق مع عبد الله وجوري ولكني احاول ان اتجنبها ..
حان يوم الخميس ... كان المنزل يعج بالتجهيزات لهذه الحفلة ...
طلبت مني والدة جواهر ان احضر لها عقد وحلق يليق مع فستانها ..
ذهبت لغرفة والدة جواهر ... دخلت وقلت : ماشاء الله خالتي طالعة عروسة .
- ههههههه الله يجبر بخاطرك .
- جبت الي طلبتيه .
- روح لبسه لشوق.
زفرت بقوة ... امسكت يدي وقالت بحب : عشان خاطري الليلة عاملة زين .
- ان شاء الله خالتي .
اتجهت الى غرفتها طرق الباب ففتحت لي الكوافيرة .. جمعت اغراضها وخرجت ... كانت تعطيني ظهرها ... كان الفستان رائعا من الخلف ... طويل .. عاري الظهر بالكامل ... شعرها مرفوع للاعلى ... حتى انحناء ظهرها مثير ...
تقدمت الى ان وصلت اليها ... التفت ... كانت جميلة ... جميلة للغاية ... الفستان رائع عند صدرها ... كان لون احمر قاني ... ولون شفتيها زهري فاتح جدا .. بلمعة تجعله اكثر اثارة ...
نظرت الي بخجل عرفت ذلك من احمرار وجنتيها ...
فتحت العلبة وقلت لها : بلبسج .
استدارت واعطتني ظهرها
البستها القعد وتقصدت ان المس رقبتها الناعمة ..
استدارت نحوي كانت جميلة على رقبتها للغاية مسكتها وجهها من ذقنها .. قبلتها .. اشعر انها لذيذة كالسكر .. كانت تتجواب معي .. استغربت كثيرا ... لم نشعر بالوقت ... ولم اشعر بما فعلت معها ...
قاطعنا طرق الباب .. ابتدعت عني وهي تتنفس بقوة .. دخلت والدة جواهر ... رأت منظرنا المريب ... قال: اسفة .
انحرجت منها جدا استأذنت بحرج ... خرجت وانا امسح شفتاي...
اكرهها .. اكره نفسي التي اصبحت شهوانية ... نسيت زوجتي وها انا مع اخرى!!! ...
( شوق )
قلبي خفق بشدة عندما قبلني فيصل ... اشعر انني احبه جدا ...
ذهبت للحفلة كنت خائفة من مواجهة اشخاص سأراهم لاول مرة ولا اعرف كيف سيعاملونني ...
سرت بثقة واقتحمت المكان بفخر وثقة ... التفت الي الحضور .... احترت ماذا افعل او اتجه لمن لانني لا اعرف احد ... وجدت بعض السيدات يتجهن الي ... وقفت بشموخ ...
رحبن بي وابدين اعجابهن بي ...
كنت ابتسم لهم ابتسامة ( هوليود ) اي المزيفة ...
خرجت الى الحديقة لاستنشق الهواء شعرت بالضيق كثيرا ... ليت جواهر معي الان كنت ساجعلها تدربني لمدة اسبوع كامل ....
شعرت ان هناك احدا خلفي ...
استدرت فوجدت فتاة عشرينية ... ملامحها حادة ولكنها جميلة ... ابتسمت لها ..
سألتني : انتي زوجة فيصل ... كانت تشير الي من الاعلى الى الاسفل .
استغربت ولكني اجبتها : ايوة ... انتي من ؟.
- انا بنت عمه والمفروض اكون زوجته .
قلت باستهزاء لاثير غضبها : معلش حياتي هارد لك .
ربما كنت متهورة ... ولهذا استحق ما حدث ... وجتها تهجم علي كثور غاضب ... صفعتني على وجهي بقوة حيث احسست بحرارته على وجنتي ... تذكرت صفعات فيصل لي ... رددت اليها الصفعة ...
قالت : انتي ... انتي يا ....... تطقيني .
كانت ستضربني ولكن ...
رأيته يقف امامي بقامته الطويلة ورجولته امامي ... صرخ بها : تنسكر يدج قبل ماتنمد عليها سامعة .
صراخه ارعبني ... تجمعت الدموع في عينها ورحلت .. بلعت ريقي وحاولت الرحيل قلل ان يحين دوري في ال( تهزيئة ) ... امسكني من معصمي وجرني معه الى الغرفة ...
دخلنا الغرفة فبدأت بالبكاء من شدة الخوف ووضعت يدي على وجهي خوفا من اي صفعة ..
انزل يدي من على وجهي .. اغمضت عيني خوما منه ... فشعرت بشئ يمسح لي طرف شفتي ... فتحت عين وجدت اصبعه يمسح شفتي ...
قال وهو يركز عينيه على شفتي : شفايف قاعدة تنزف دم .
فخفت وقلت : اوك الحين امسحها .
قال وهو مازال يمسح شفاهي باصبعه : اشششش ... انا بمسحها لج .
لا اتذكر كيف ... ولا لماذا ... ولكنني وجدت نفسي معه على السرير يغطينا الفراش لا شئ اخر ... نهضت بغنج ووضعت راسي على صدره العاري بجانبي ... كانت يدي تتحسس عضلات صدره وبطنه ولون بشرته الاسمر اضاف جاذبية له ... كان يمسح على شعري ...
قال : شعرج قصيه .
نظرت اليه باستغراب .. لم يجبني ..
قلت بغنج محاولة تهدئة نفسي : ليش مايعجبك شعري وهو طويل ؟!،
- انتي كلج مب عاجبتني .
نهضت من عبيه بصدمة وقلت : عيل ليش تسوي معاي جي !!.
اخذ سيجارة وبدأت بالتدخين وانا اخترق لاسمع احابته ...
بعد مرور الوقت قال : لاني رجال ومحتاج اسوي جي ... حتى لو اطظريت انام مع الخدامة .
صدمني !!! يقارنني بالخادمة !!
نهضت من السرير وارتديت ثيابي بغضب وقلت : عيل مرة ثانية لا تجي تنام معاي عندك خدامات البيت كله تشبع فيهم .
قال ببرود اعصاب: عبل انتي شحقة متزوجج؟.
- تزوجتك عشان ... لم اعلم ماذا اجيب .
- انا بقولج ... عشان تلبين احتياجاتي .
- اوك تامر طويل العمر .
هممت بالرحبل ولكنه استوقفني قائلا : بكرة قولي للكوافيرة تقص شعرج مب تعدليه لا قصيه قصي وايد منه .
- اوك .
ذهبت لغرفتي ... بدأت بالبكاء ... الى ان غلبني النعاس ونمت .
( فيصل )
بعد ان رحلت من غرفتي شعرت بتأنيب الضمير تجاهها .. في الفجر ذهبت لغرفتها ... وجدتها نائمة دون ان تغطي جسدها ... وكانت الغرفة باردة جدا ... جلست على السرير بجانبها تلمست خصلات شعرها المنثور حولها ... امسكت بخصلة بيدي وقبلتها .. شممت رائحة شعرها البني شديد النعومة .. وكأني اودع هذه الخصلات كما ودعت خلاص شعرها حبيبتي ...
في اليوم التالي كنت جالسا اشاهد التلفاز فوجدتها تدخل مع عبد الله حيث كان عبد الله فرح جدا لا اعلم لماذا ... كانا عائدين من الخارج لانها كانت ترتدي عبائتها وحجابها ...
جلس عبد الله بحضني وقبلني وقال : يبة انا وايد مستانس عشان اليوم شوق جات معاي الروضة ولعبت معاي وتغدينا برع .
قبلته وقلت : دوم حبيبي .
خرج من الغرفة بقيت هي ... خلعت عباءتها وبعدها الحجاب ... كانت قد قصت شعرها .. قصة ( فيكتوريا ) ... وكانها ازدادت جمالا بعد هذه القصة ... شعرها الذي بات يصل الى رقبتها البيضاء .. وقد زاد من براءة وجهها الطفولي ... وزادت اشراقته ...
كانت جريئة هذه المرة جلست بحضني .. حيث كان وجهي يقابل وجهها ...
بلعت ريقي وانا احاول ان لا اتهور ...
قالت وهي تنظر بعيني : مس يو .
استغربت كثيرا .. قلت لها : انزلي من حضني اخاف حد يدش ويشوفنا .
- ويشوفونا عادي انا زوجتك .
لم اجبها وادرت وجهي الى جهة لا ارى فيها عينيها ... باصابع يدها الرقيقة امسكتني من ذقني الذي نما به الشعر واصبح يشوك يدها .. فقبلتني من شفتي ...
استغربت منها وهذه المرة هي من فعلت هذا ... كنت التمس شعرها برغبة ... تذكرت تلك الليلة التي قضيتها مع جواهر ... عندما منت اقبلها امسكت براسها من الخلف ولكن كانت قرعاء .. كرجللم اشعر بالرغبة تجاهها ... وكزوح قبلتها امثر لتشعر هي ان خبي ازداد اكثر ... وها انا اعيش اجمل الحظات مع شوق كرجل ... ولكنها اسوء اللحظات بالنسبة لزوج ...
ابتعدت عني وهي تلهث وقالت بغنج : عجبك شعري.
قلت وانا احاول ان اتخلص من سحرها باي طريقة : لا للحين طويل .
قالت بغضب : شنو تبيني اصير قرعة !!.
لا اعلم ان كانت تقصد ام لا لم اشعر بنفسي الا وانا اشدها من شعرها واجرها على الارض وهي تصرخ ...
بدأت بصفعها وشد شعرها ... لم اضرب امرأة قط وكنت احتقر الرجال الذين يفعلون هذا.. وها انا افعل هكذا بها !!
ادخلتها غرفتها وقفلت الباب عليها وقلت : بتمين هني لين ماتتربين ... حتى مدرسة مافي .
شعرت انني اختنق ... خرجت من المنزل وذهبت الى منزلنا القديمة ... دخلته كانت الحديقة والانباتات ذابلة ... فتحت باب المنزل وانا اتخيل انني سأجده مثلما كان ...
ولكنني دخلت وجدت منزل ملأه الغبار حتى غطى الغبار كل ذكرى فيه ...
ذهبت لغرفة نومنا القديمة ... لم ادخلها منذ وفاتها حتى ان اغراضي تركتها هناك ... دخلت وانا اشعر بروحها في هذا المكان ...
الاماكن كلها مشتاقة لك ... والعيون الي انرسم فيها خيالك..
كل شي حولي يذكرني بشي ... حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي ... لو تغيب الدنيا عمرك ماتغيب .. شوف حالي اااه من قهري علي ...
الاماكن الي مريت انت فيها ... عايشة بروحي وابيها ...
تلمست السرير وجدت ملسمه غبار ... لم اجد ملمسها ... بدأت بالبكاء عليه كالطفل اليتيم الذي يحتاج امه ...
استيقضت في اليوم التالي ... خرجت من المنزل بسرعة لا اريد العودة اليه مرة ثانية ولا العودة لهذه النوبة مجددا ...
مرت اسابيع وهي في غرفتها مع انني الغيت فكرة حبسها وفتحت لها باب غرفتها بعد ثلاث ايام ولكنها لم تفارق غرفتها ...
اشتقت لرؤيتها ... ليتني تزوجت ابنة عمي .. لما كنت سأعني هذه المعاناة .... بين الوفاء لحب حياتي ... وبين جبروت جمال فتاة مراهقة اقتحمت حياتي وهب تصارع لاقتحام قلبي ... قلبي الذي بات باردا ...
كانت الخادمة توافيني بأخبارها ... حتى..
سمعت صراخ الخادمة ينبعث من غرفتها ... جريت اليها ... وجدتها ملقاة على الارض ... لا اعلم ماذا اصابني ... جمد في مكاني وانا اتذكر عندما توقفت جواهر امامي ... شعرت بذات الخوف ... اخاف ان اقترب واتفقد ما بها ... اقتربت بخطوات بطيئة ... وضعت اذني عن صدرها ... ااااه ... الحمد الله كانت على قيد الحياة .. حملتها الى السرير وطلبت لها الطبيب ...
استفاقت عندما حضر الدكتور ... قال بعد ان انتهى من الكشف عليها : مبروك يا استاذ فيصل مراتك حامل .
نظرت الي بخوف وكانت عيناها تمتلأن بالدموع .. قال الدكتور : لازم تتغدى كويس عشانها وعشان خاطر الي في بطنها .
رحل الدكتور وبقيت انا وهي ... قالت : اسفة والله المرة الي طافت نسيت اخذ حبوب والله مو قصدي صدقني .
حالت ان اتمالك نفسي وقلت : اوك ... باخذبج موعد عند دكتور اعرفها وتنزليه فاهمة .
- بس ماقدر .
- ليش ؟ .
- اخاف .
- بسيطة لتخافين خلي امج تروح معاج .
( شوق )
كنت سأطير من الفرح عندما علمت انني حامل .. وما اجل ان كان شخص احبه ... احمل قطعة مني ومنه ... دمي ودمه ... صفات مني ومنه ...
ولكن خيب هو احلامي ... نهضت من السرير لاقف امام المراة .. رفعت ثيابي وبدأت بتحسس بطني .. وانا اتخيلها منتفخة ... ضحكت على نفسي وانا اتخيل انني كالبالونة ... قمت بتشغيل اغنية تامر حسني - تعرفي باحلم بايه
هيبقى شبهي وشبهك .. هيبقى عمري وعمرك
هيبقى روحي وروحك .. واتحمعوا في قلب ودم
هيكبربيني وبينك ... واشوفه بعينه وعينك ..
واتباهى انو على ايدك انتي ... هيبقى احسن مني واهم...
قطع الاغنية دخول فيصل ... قام باطفائهز وقال باستهزاء : ههه انتي تبين تصيرين ام بالبزر ... انتي قطوة ماتعرفين تربين ... عموما كلمت الدكتورة الاسبوع الجاي موعدج روحي لها انتي وامج .
خرج من الغرفة وكأن الذي في احشائي ليس منه ...
اتت والدة جواهر لزيارتي ... كانت تعلم انني حامل .. يبدو ان فيصل اخبرها ... عندما رأيتها احتضنتها وبدأت بالبكاء كأنني اتشبث بشخص حنون يشعر بي ...
- انا خايفة وايد مابي انزله .
صممت ... ربما هي الاخرى ليس لديها شئ لتقوله امام قسوته ...
مسحت دموعي وقلت : تعالي معاي لما اروح انزله مابي اقول لامي مابيها تزعل وتتضايق عشاني .
احتضنتني وقالت : ان شاء الله حبيبتي لا تخافين مارح اهدج .
( فيصل )
كنت اتجه في الصباح لتناول الفطور ... قررت تغير مساري والذهاب للإطمئنان عليها ...
دخلت الغرفة كانت هي مستلقية على السرير تحدق في السقف ... جلست على حافة السرير ...
بعد قليل نهضت بسرعة من السرير واتجهت الى الحمام لتتقيأ ... ذهبت خلفها ... كانت تسعل بقوة وتتنفس بصعوبة ... مسحت على ظهرها ... دفعت يدي بقوة ... حاولت النهوض ولكنها لم تستطع ... حملتها ولكنها كانت تقاومني .. وضعتها على السرير ...
قلت لها : بس ينزل مابتحسين بكل هاي .
نظرت الي بحدة ولم تجبني ... استرسلت وانا امسح على بطنها : حتى جسمج بيتم ضعيف وحلو جي .
دخلت الخادمة وهي تحمل الفطور لها رفضت بشدة اكله ... ورفضت اي تدخل مني ... اصبحت حادة الطباع ليست الفتاة التي عرفتها اول مرة مطيعة ...
خرجت من الغرفة واتصلت بأمي التي لم تحضر الحفلة والتي رفضت حتى مقابلتها ....
- الو السلام عليكم .
- عليكم السلام .
- شلونج يمة.
- الحمد الله .
- مو ناوية تجين وتزورينا؟.
- خلص بجي .
- يمة ... ترددت قبل ان اخبرها ولكني كنت احتاج ان اخبرها ... يمة زوجتي حامل .
صمتت قليلا ثم قالت : ويه عشتو توه ماصار على زواجكم شهرين وعلى طول احملت تبي تربطك فيها .
- لا بتنزله .
- شحقه؟.
- للحين صغيرة .
- والله محد قلك روح تزوج بزر.
- المهم بغيت اسألج هي تستفرغ وايد وتلوع جبدها وماتاكل شي شسويلها ؟.
- خل امها تقولها انا مالي خص .
اقفلت الهاتف ولم استفد منها شيئا ...
غدا ستجهض شوق ابننا ... ذهبت لغرفتها .. وقفت عندما رأتني ... سرت اليها حتى اصبحت امامي تماما ... جلست على الارض ورفعت ( تي شيرتتها ) مسحت على بطنها وانا اتذكر كم كنت متحمسا عندما اخبرت جواهر انني اريد طفلا اخر ... لا انكر انني سعدت جدا عندما علمت بحمل شوق ولكني لا اريدها ان تصبح امه ... لا اريد يربطني بها شئ اكثر من هذا الانجذاب الذي بيننا ... قبلت ولدي الذي في احشائها ..
نهضت من على الارض ...
احضتنتي بقوة وهي تلف يديها الاثنين على ظهري ... قبلت رأسها وقلت : خلاص اهدي ... روحي نامي الحين ... باقي اربع ساعات على الموعد .
قالت وهي تدفن رأسها في صدري : انزين خليك معاي لين الصبح.. لين الموعد .
- اوك .
استقليت بجانبها ... كانت تنام كالاطفال ... مسحت على شعرها الناعم ... تخيلت لو انها انجبت هذا الطفل ... سيأخذ من ملامحها ... ابيض ملثها .. شعره بني وناعم ... عيناه رمادية كلون عين امه ...
( شوق )
استيقظت بتثاقل ... نظرت الى الساعة .. كانت التاسعة !!!... كان يقف فيصل امام النافذة ...
قلت له بخوف : امبيه اسفة ... ليش ماقومتني ؟.
اجابني بدون ان يلتفت الي : قومي تريقي يلا.
- لا الدكتورة قالت لازم ما اكل شي .
- من قال بتروحين !.
- عيل .
- مابتنزليه .
قفزت من مكاني وقلت : وااااي صجججججج.
التفت الي وقال : ايوة بس لا تناقزين وامشي شوي شوي .
اتجهت ليه واحتضنته ... وبما انه فاقني عدة مرات في الطول كان رأي يصل الى صدره .. رفعت نفسي على اطراف اصابعي وتشبثت برقبته وقبلت رقبته : مشكوووووور .
- انا سويت جي بس عشان اخاف ربي مو عشانج .
- اوك .
ابتعد عني وقال : اجهزي عشان نروح الدكتورة .
قلت بفزع : ليششش انت قلت انه خلاص.
- اعصابج ... بنروح نشوف وضع البيبي .
- اي اوك .
لم يذهب معي الى الدكتور ... ذهبت برفقة امي بعد ان اخبرتها انني حامل ... كنت اشعر بالتوتر خصوصا وانني اول مرة ازور عيادة دكتور نسائية ...
الدكتورة: وضع الطفل الحمد الله بس لازم تنتبهي على حالك منيح وتتغذي منيح .
شوق : اوك .
ناولتني ورقة وقالت : وهاي كتاب مشان جوزك وفيها كل النصايح مشان علاقتكون .
- اوك مشكورة دكتورة .
عدت للمنزل كان هو في الحديقة ... ذهبت اليه ..
قال : شقالت؟.
- تمام وعطاني نصايح .
- وشنو هذا الكتاب .
- هاي نصايح .
- عطيني اشوفه .
اعطيته بتردد ... كنت اود ان اقرأه انا اولا ..
( فيصل )
قرأت الكتاب كان يتحدث عن تعامل الزوج مع زوجته ... ان يراعي مزاجها المتغير ...
اتت والدتي لزيارتنا ... جلست اتحدث معها ... عندما اتت شوق لتلقي التحية عليها ... عندها غيرت امي وجهها ...
كانت باردة معها ... هي لم تكن تحب جواهر ولكنها احبت جواهر عندما انشغلت عني تدخلت امي واهتمت هي بي وبالاطفال ...
شوق : يلا عن اذنج خالتي بروح ادرس عبدوي .
امي : شنو تدرسيه لا حبيبتي ماحد يدخل في عبدوي ودراسته غيري ... انا بجيبله مدرسين .
- شحقه مدرسين هو توه في كي جي .
- بس انا حفيدي ابيه يطلع شاطر هو وجوري مب يهدون دراستهم مثل باقي الناس .
علمت شوق ان امي تقصدها ... فقلت مدافعا عنها : هي اجازة عشان الحمل .
وضعت امي يدها على صدرها قائلة : ليش مانزلته !!.
- لا .
- وليش بالله !!.
- ابي عيال .
- عيال من بزر !!! هي ماتنفع تكون ام ولا زوجة .
لم تستطع شوق ان تكتم بكائها فجرت الى غرفتها وهي تبكي ...
قلت لامي : عاجبج يمة جي!.
- قاعدة تدلع وبعدين انت شفيك تدافع عنها !.
- عشانها حامل .
- ترا جواهر لما حملت ماتدلعت عليك جي .
لم اجبها وذهبت خلف شوق ... كانت تبكي في غرفتها ... جلست بجانبها على الاريكة وقلت : بسج صياح ترا بسة صياحج ابني بيطلع مو حلو .
مسحت دموعها كالاطفال وقالت : ابي ايس كريم.
قلت بتعجب : ايس كريم !!.
- ايش ابي.
- شكلج ابديتي تتوحمين .
احمرت وجنتيها ... قامت نفسي من ان اقبل وجنتيها التي تشبه التفاح ...
- انزين قومي البس بنروح نشتري .
( شوق )
اخذ لي فيصل علب كبيرة من جميع الانكهات التي احبها ...
ذهب هو لعمله وبقيت انا في المنزل ... تجنبت الجلوس في اي مكان تتواجد فيه والدته ...
دخلت الغرفة ولكن بعد قليل رأيت والدته تطرق الباب وتدخل ...
- ابن اختي بيتزوج الاسبوع الجاي وبنسافر دبي عشان العرس هناك .
لم افهم ماذا ارادت ان تقول ...
- اها .
- اخاف السفر مو زين عشانج عشان جي روحي عند بيت اهلج احسن لج .
- بس انا للحين في الشهر الثاني يعني عادي .
- باختصار مابيج تجين هذي امور عائلية .
عائلية !!! ماذا عني انا الست من العائلة !!
عاد فيصل ويبدو ان والدته اخبرت بموضوع السفر ... اتى لغرفتي ليلا طرق الباب وبقي عنده ... فتحت وجدته يقف عند الباب استغربت انه لم يدخل ...
- هلا .
لم يجبني ... بقيت انتظره يقول شيئا ... امسكني من وجهي بكلتا يديه وقبلني ... دخلنا الى الغرفة ... اسندني على الباب وبقي يقلبني ... ابتعد عني ولكنه لا يزال قريبا حيث يلامس انفه انفي .. قال بهمس : مابتروحين عند امج فاهمة .
استغربت كثييرا !!!
قلت له : بس..
قاطعني بقلبة خفيفة ثم قال : اششششش .
استيقظت صباحا عندما شعرت ان هناك شيئا يشوك بطني ... فتحت عيني رأيت فيصل يضع رأسه على بطني حيث شعيرات ذقنه على بطني ..
قمت بالمسح على شعره وانا ابتسم لهذا المنظر .. سعادة لا تضاهى ... رفع رأسه وقال : ابنج هادي مايتحرك .
- ههههه للحين صغير .
نهض من مكانه وقال : بطرش الخدامة تسويلج شنطتج عشان السفر .
- فيصل مابي اسافر .
حقا لا اريد السفر لا اريد لشئ ان يضايقني ... خصوصا انه سيكون اقاربه هناك ...
- خلص كيفج .
اوصلني عمر لمنزل امي ... بقينا داخل السيارة ... قال : حاسبي على نفسج ... لا تناقزين ولا تتحركين وايد .
- ان شاء الله .
ترجلت من السيارة ... ظننت انه سيرتجل ويودعني ولكنه لم يفعل ... رحل بيساطة ... لا يهمه اصلا وجودي ... ربما فرح لتخلصه مني ..
دخلت غرفتي ... اشعر انني لم ادخلها منذ سنين ... استلقيت على سريري وانا اشعر اني كلي شوق له ... سرير حمل احلام مراهقة ... ولان يحمل احلام زوجة ... ام .. وعاشقة ..
اتجهت الى خزانتي ... اخرجت منها كتاب ( وعد ) ... يا الهي لم افتحه منذ وقت طويل ...
تذكرت !!!! لم افعل الاشياء التي كتبتها لي جواهر ...
بدأت اقلب بصفحاته ...
كانت هناك ملاحظات كثيرة لم افعلها ... لم اهتم بفيصل كما طلبت ...
( فيصل )
اشعر بالتوتر لا اعلم لماذا !! ... اقلق عليها كثيرا وكأنني اقلق على احد من اطفالي !... اكره ان اتصل بها كي لا تعلم انني مهتم ...
كانت تبعث الي برسائل ...
كنت امنع نفسي من الرد ... لا اريد ان اتعلق بها اكثر ...
كنت اتحدث بالهاتف ... وعندما انتهيت وجدت صوت خلفي يقول : فيصل شلونك .
التفت رأيت ابنة عمي شروق تقف امامي ... قلت لها : تمام .
- زوجتك ليه ماجات ؟.
- تعبانة عشان الحمل .
- عشان الحمل ولا عشان الحب مالها .
- شقاعدة تخربطين انتي !!.
- انا اعرف شوق من قبل ماتتزوجك .
- وبعدين !!.
- كانت تحب اخو رفيجتي اسمها الزين .. حتى كانت تحضر اي حفلة يسونها بس عشان تروح تشوفه .
شعرت وكأن صعقة كهربائية في جسدي ... تكهرب كل شئ بداخلي ...
تذكرت في احدى المرات كانت جواهر تتحدث فيها عبر الهاتف ....
جواهر : خلاص شوشو. حبيبتي بشوفلج فستان من عندي عشان حفلة الزين .
بعد ان انتهت من المكالمة ..
سألتها : لهدرجة تهتمين باناقة طالباتج !.
- حبيبي تعرف من وحدة تحب تبي تهتم بصيابها وايد .
- الحلو حلو لو قام من النوم .
- ههههههه .
هل شوق تحب احد ثاني !!!...
( شوق )
مرت ايام وفيصل لم يتحدث الي منذ سفره ...
اتصلت بوالدته ..
- الو.
- السلام عليكم خالتي انا شوق.
- هلا خير؟.
- فيصل موجود؟.
- ايوة طالع مع شروق.
- شروق من!؟.
- بنت عمه الي المفروض خطيبته .
- اها .
- لا تتصليله ... قاعدين نقضي وقت عائلي لو سمحتي .
اقفلت الهاتف ... لا اعلم لمم تعاملني هكذا !!.
فتحت الكتاب ورأيت اسم دواء لل!!!!!!!؟؟
اتذكر حديثنا عندما جعلتني اكتب هذا الدواء ..
- شوق حاسبي لا تحملين .
- ليش؟.
- انتي للحين صغيرة كملي دراستج .
- اوك .
- سجلي اسو الحبوب الي انا كنت اخذها .
- طيب ... لو هو قالي ؟.
- مرح يطلب صدقيني.
يا الهي انا الان حامل ماذ افعل ... لم اسر على وصيتها
نقذت بوعدي ... نقذت بالوعد !!..
( شروق )
يبدو ان فيصل صدق.. بقيت خطوة واحدة فقط ليتم كل شئ...
اتصلت بالزين ...
- الو زينو مس يو حياتي .
- هلا شوقوه اخبارج .
- مستانسة وايد .
- دوم قلبي .
- اخبار هاي البنت الي معاج في المدرسة الي تحب اخوج محمد ؟.
- مادري اختفت صارلها فترة ماجاتني .
- انزين شرايج تعزمينها ؟.
- ليش؟.
- خلنا نستهبل عليها شوي كلميها عن اخوج وجي وخلهم يلتقون .
- مادري .
- عشاني بليززززر.
- خلص من عيوني .
- لما تعزميها قوليلي .
- تامرين قلبي.
كان فيصل يجلس بهم في الحديقة ... ذهبت وجلست بجانبه ...
- قاعد تفكر في الموضوع ؟.
- ايوة .
- انزين شرايك تتأكد ؟.
- شلون؟.
- تخلي حد يراقبها .
- اوك.
- بكلم دريولنا واخليه يراقبه عشان او حد يشتغل عندك بتعرفه .
- طيب.
( شوق )
كنت نائمة سمعت صوت هاتفي يرن ... اجبت بسرعة ظننت انه فيصل ....
ولكنها الزين .. استغربت فانا لم اتحدث معها منذ وقت طويل ..
- الو.
- هلا والله بالقاطعة .
- هههه اخبارج زينو .
- تمام حياتي انتي ؟.
- دوم .. تمام .
- من زمان ماشفتج تعالي زوريني .
- مادري والله .
- بليز تعالي ابي اشوفج .
- خلص ان شاء الله .
في اليوم التالي ذهبت لزيارتها ... استقبلتني بحرارة ...
- كانج متنانة؟.
- ههه ايوة .
- اخوي يحب المتان .
- اها .
- اخبارج .
- كله اطلع مه اخوي فديته .
- الله يخليكم لبعض .
- مشكورة .
قضينا بعض الوقت معا ... كانت تتحدث كثيرا عن اخوها لا اعلم لماذا !!.
- انزين حياتي بكلم الدريول عشان اروح البيت .
- قلبي اخوي يوصلج.
- لا ماله داعي .
- والله ماتروحين الا اخوي يوصلج عيب ترا .
- اوك .
خرج كان اخاها في السيارة ...
اوصلني الى المنزل ... وعندما ترجلت من السيارة ..
ترجل خلفي وقال : لو سمحتي .
استدرت وقلت : هلا!.
- ممكن تاخذين رقمي .
- نعم !!!.
- انا كنت اوصل الزين للمدرسة وشفتج كم مرة ... انا معجب فيج من زمان .
- اسفة اخوي انا متزوجة وحامل .
دخلت المنزل وتركته
مضى يومان ... كنت اشاهد فيلما في منتصف الليل ... رن هاتفي ..
اجبت دون ان انظر من ..
- الو .
- جهزي نفسج بمر اخذج .
- فيصل !!!.
فرحت جدا .. اشتقت للقائه ...
- يلا جهزي .
قمت على الفور ... وجهزت نفسي ...
اتى فيصل لاخذي ... جلست بجانبه في السيارة ..
قلت بفرح : الحمد الله على السلامة .
بقي صامتا ... الى ان وصلنا الى المنزل ... دخلنا المنزل واتجهت الى غرفتي ...
تبعني ..
فرحت جدا عندما تبعني ظننت انه يود الجلوس معي ..
خلعت العباءة والحجاب ..
اقترب مني ... لمس خدي بنعومة .. اغمضت عيني ..
فشعرت بشئ يلسع خدي ... كانت صفعة منه ..
وضعت يدي على خدي ...
امسكني من شعري وقال : انا يا كلبة تخونيني !!!... تخليني اسافر وتمشين على حل شعرج !!!.
- انت شقاعد تقول !.
بقي يضربني الى فلم اشعر بنفسي بعدها ...
فتحت عيني وانا في المشفى ...
ابتسمت الممرضة عندما افقت ...
تلمست بطني وقلت بخوف : ابني صارله شي!.
- لا .. بس حاسبي على نفسك في المرة الجاية مش عايزين تجهدي نفسك .
اااه الحمد الله لم يحدث شئ له .....
تلفت حولي اريد ان ارى اثر له لكنني لم اجده ... بعد قليل دخلت امي ... احتضنتها ... كم احتاج لحضن يأويني ...
سألتها عنه ... اخبرتني انه اتى بي الى هنا واحضره ايضا ورحل !.
بيساطة !!... لم يقول انني خنته !! ..
امي: يلا حبيبي بنرد البيت .
- لا برد بيت زوجي .
- شجقه ترديله بعد الي سواه لج.
- ابي افهم .
وفعلا عزمت وذهبت للقائه ... دخلت المنزل كانت والدته هناك ...
لم ارحب بها اتجهت للغرفته ...
دخلت دون ان استأذن ... كان في يستلقي على السرير..
جلست على السرير بجانبه وقلت : ممكن تفهمي الحين شسالفة .
- طلعي برا مابي اشوفج ولا اسمع صوتج .
صرخت وقلت : لاااا فهمني .
نهض بغضب وقال : غرامياتج مع اخو رفيجتج !!.
- رفيجتي من ؟.
- الي اسمها الزين .. تنكرين انه وصلج البيت .
- ايوة رحت زرتها بس اصرت اخوها يوصلني قسم بالله انه مافي شي بيني وبينه .
- شلون بصدقج ... كل المدرسة تعرف كنتي تروحين حفلات عشان تشوفيه .
قلت بتسرع : كنت اروح عشان اشوفج حسبتك اخوها .
نظر الي بصدمة ثم قال : شنو .. عيدتي شقلتي !.
- انا كنت اشوفك وانت توصل جواهر للمدرسة كنت معجبة فيك بس ماكنت اعرف انت من او انك زوجها ... مرة كلمت انت الزين وعطيتها شنطة ... حسبتك اخوها وكنت اروح الحفلات الي تسويها عشان اشوفك .
( فيصل )
كنت اشعر ان كل خلية في جسدي توقفت بفعل الصدمة ... هذا يعني انها تحبني !!!...
هل كانت جواهر تعلم !!...
قلت لها : جواهر كانت تدري!.
قالت حيث لاحظت تجمع الدموع في عينها : ايوة بس ماقالت لي انا عرفت انه انت يوم زواجنا .
بقيت صامتا لا اعرف ماذا اقول !!!... فعلت هي كل هذا ... كانت تعلم انها تحبني لذلك اختارتها لتصبح زوجتي ...
تذكرت ايضا شروق ومحاولتها في التفريق بيننا ... كنت اشعر انني تائه لا اعلم لماذا يحدث كل هذا ...
امسكت شوق يدي وقالت : بسألك سؤال بس جاوبني عليه بصراحة الله يخليك .
هززت رأسي بالموافقة ..
قالت بتردد : انت ليش تراجعت عن قرارك وقلت ما انزل البيبي؟... جواهر قالتلي انك مستحيل تفكر في هذا الموضوع عطتني حبوب منع حمل .
صدمت اكثر جواهر ارادتني ان اتزوجها ولكنها لم تشأ ان انجب من غيرها .... هي ارادت ان اكون مع غيرها ولكنها لم تردني ان ارتبط بغيرها !!... لا تربد ان يربطني دم بشوق ... هي لم تعلم ان هناك سحر ... جاذبية .. او ربما مجال مغناطيسي بيني وبينها ... اكثر هذه الجاذبية التي تشدني اليها ...
اجبتها وقلت : لاني ... ابي عيال منج ... ابي عيال يشبهونج ... بنت تشبهج شعرها بني مثل شعرج ... بشرتها بيضة وناعمة ... عندها غمازة وحدة على خدها اليسار .
احتضنتي بقوة وهي تبكي وقالت : انا احبك .
لا استطيع ان اقول انني احبها ولكن يكفي في الوقت الحالي انني لا استطيع الاستغناء عنها ...
( شوق )
مضت اشهر وكبرت بطني ... فضلنا انا لل نعرف جنس الطفل ... احببت ان تكون مفاجأة ...
كان فيصل يعاملني بحنان... كأنه ابي ... يخاف علي كثيرا ...
عندما ودلت اصر فيصل ان يبقى معي اثناء ولادتي ... لم اطلب حضور امي بل طلبت حضوره ... اردت ان امسك يده بقوة ..
كان يمسك يدي وانا اشدها بقوة من الالم ...
مد اصبعه امام فمي وقال لي : عضيه عشان تنسين العوار ... عشان انا احس بعوارج واتعور مثلج .
كنت اعض اصبعه وهو لم يكن يصدر صوتا يدل على الالم بل كان يمسح على جبيني وشعري ...
كان يحاول ان يمازحني ويقول : ويهج كانه طماطم.
الى ان ولدت وبعدها اغمي علي من الارهاق ..
استيقظت على حركة يده على وجنتي ...
فتحت عيني وقلت : فيصل.
اجابني وقال : حمد الله على السلامة .
ابتسمت وقلت : جبت بنت ولا ولد ؟.
- بنت تشبهج ... عيونها رمادي وبيضا .. بس ماضحكت عشان اشوف غمازتها ههههه.
- هههههه .
- مادام تشبهج لازم انتي تسميها .
- بسميها وعد .
اجلس اسميتها من اجلك يا جواهر هذا اقل شئ افعله من اجلك ... لا انكر انني لم التزك بكل ماوعدته لك ... لم اسر على ماتظمنه الكتاب ... وذلك لأنني لا استطيع ان اعيش بشخصية اخرى جعلته هي لي ...
بينما بالنسبة لفيصل ... يكفيني انني انجبت منه طفلة من دمه ودمي ... ربما هو مازال يحبها الى الان ولا اريد ان اظغط عليه حيال ذلك ... سأكتفي انه بجانبي هو ووعد ...
النهاية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 05, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وعدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن