بسم الله الرحمن الرحيم
احببتك فى صمت
احببتك فى صمت
احببتك فى عذاب
عشقتك بجنون
فأنا المتيمه بحبك
أنا المتيمه بعشقك
انا الغارقه بحبك
فما السيبل اليك
لكى يهدأ قلبى .
الشخصيات :
عائل الفيومى
ناهد: الزوجه ،وهى ارمله لها من العمر خمس واربعون عاما .ربه منزل .طيبه حنونه .لها من الاولاد اثنان ؛عمرو ونيرمين .كما انها تربى ابنه اخيها اسيل التى توفيت والدتها وهى تلدها .وكانت ناهد بمثابه ام حانيه لهم جميعا .
عمرو : ملازم اول حديث التخرج من كليه الشرطه .يبلغ من العمر اربع وعشرين عاما .شاي كويل الجسم ،ممشوق القوام ،له شعر اسود قصير ،وعينان بنيتان،حاد النظرات ،له جسم رياضى .
نرمين:فتاه بيضاء البشره ،ذات شعر اسمر ،وعينان بنيتان ،قصيره القامه ورفيعه،خفيفه الظل ،تبلغ من العمر احدى وعشرين عاما ،تدرس فى كليه التجاره جامعه القاهره.
عائلة فؤاد الزينى
العميد فؤاد الزينى :عميد جيش يبلغ على طبعه الصرامه .ارمل ،ولم يتزوج بعد وفاه زوجته وهى تلد ابنته الوحيده اسيل .
اسيل :فتاه بيضاء .ذات شعر كستنائي يغلب عليه اللون الاصفر ،وعينان خضراوتان ؛فقد اخذت لون الشعر والعيون من والدتها المرحومه .متوسطة الطول ورفيعه.لديها من العمر احدى وعشرون عاما وتدرس مع نرمين فى نفس الكليه ونفس الجامعه .
فى صباح يوم جميل من ايام شهر اغسطس ،المتسم بالحر الشديد فى مدينه القاهره .تستيقظ اسيل ونرمين على صوت ناهد لكى يفطروا معها
ناهد مناديه :اصحوا بقى يا بنات الساعه بقت 11 ،والفطار جاهز
اسيل :خلاص انا صحيت اهه.
نرمين معترضه :ايه يعنى 11 احنا فى اجازه .
اسيل :قومى يا بت ،احسن اقوم افطر ومش هسيب ليكى حاجه تفطرى بيها .
نرمين : واحده نايمه الفجر ،تصحى 11 ليه ؟؟ احنا فى اجازه مش فى جامعه !
اسيل :طالما ماما ناهد نادت علينا يبقى نقوم يلا
تذهب الفتاتان للفطار مع ناهد .
اسيل :ماما هو عمرو هينزل اجازه امتى ؟ ناهد: مش عارفه يا اسيل ، ساعات بيتصل ويقول ، بس هو لسه متصلش لحد دلوقتى.
نرمين : عمرو ده مفيش مره يغلط ويتصل بيا ، يطمن على اخته ،ولما اكلمه يا إما نايم ،او فى الشغل واقفلى بسرعه .
ناهد : إيه رأيكم نتغدى النهارده فى النادى
اسيل ونرمين :فكره حلوه اوى يا ماما ...بس احنا عندنا طلب كمان
ناهد : إيه هو ؟؟
اسيل : عايزين نروح الساحل حبه ؛الجو حر هنا اوى واحنا اجازه .عايزينك بقى يا ست الكل تكلمى بابا وتقولى له ..وحتى ممكن عمرو يجى معانا فى اجازته .ايه رأيك !؟
ناهد مفكره : ماشى هكلم فؤاد وعمرو
ينتهى الفطار وتذهب الفتاتان لحجرتهما ويستمعان للموسيقى ويرقصون على انغامها
نرمين غامزه:حلو فكره الساحل وعمرو يجى معانا دى .
اسيل وهى تتنهد : اهى فرصه نتفسح ،والحق اشوفه حبه ...وهو هنا على طول بره ،او مسافر مع اصحابه ..نفسى يقعد معانا حبه
نرمين :وحشك
اسيل بحب :اوى ..اوى..حاسه انى مش عايشه وهو بعيد عنى ...تعرفى وهو هنا ،وعلى الرغم انى مش بشوفه كتير ،إلا انى ببقي مبسوطه اوى وانا حاسه انه بيجى يبات فى نفس الشقه اللى انا فيها ،وانى هصحى الصبح وافطر معاه واشوفه ...كفايه احسن انه موجود جنبى ..لكن وهو بعيد كدا ..حاسه بالوحده ،حاسه إن فيه حاجه نقصانى .
ثم تأخذ نفسا عميقا وتذفره وهى مغمضه العينين وتبتسم .
نرمين مبتسمه :فعلا الحب بهدله
اسيل ضاحكه : بكره تجربى يا نانو
نرمين مقتضبه :إذا كان بالشحتفه دى يبقى مش عايزه,يتشحتف هو .انا معنديش استعداد.
اسيل وهى تضربها بالوساده :بكره تيجى على بوزك
نرمين وهى تتلاشى الضربه وتضحك :هنشوف
فى سوهاج
يجلس عمرو على مكتبه ويتمم على سلاحه ،وزخيرته،ويطلب من العسكرى فنجان قهوة ساده بسرعه..
ليدخل خالد زميله
خالد : صباح الخير ،جهزت للحمله ؟؟
عمرو : صباح النور ،أ ه جهزت وهشرب القهوه ،وننتظر الاوامر بالتحرك .
خالد : ابقى اقفل موبايلك وانت فى الحمله ،أو سيبه هنا
عمرو غاضبا : ما خلاص يا خالد ما كنتش مره نسيت فيها الموب مفتوح وأختى كلمتنى ...دا زمانها زعلانه منى بعد ما زعقت لها .
خالد : خلاص ابقى صالحها لما تنزل اجازه
عمرو : انت بتقول فيها اكيد هصالحها .طبعا
يرب عمرو وخالد القهوه وتأتي لهم الاوامر بسرعه التحرك ،وينزل عمرو وخالد مع رجالهم من العساكر وهو بكامل العتاد والزخيره ،ويلبسون الملابس الواقيه ضد الرصاص .فهم بصدد القبض على عصابه تتاجر بالسلاح .
فى احد دروب الصحراء ،وخلف تبه صغيره يصطف عمر وخالد ومعهم جنودهم وهم يراقبون الطريق الذى توجد بيه عربه للدفع الرباعى ،وقفت ونزل منها شخصين وهم ينتظرون شىء ما . عمرو وهو يراقب الوضع بالنظاره المعظمه ويتحدث فى جهاز الاسيلكى .
عمرو :تمام يا فندم ،إحنا واخدين اماكنا وبنراقبهم وهم منتظرين عربيه السلاح ،والوسيط علشان الدفع والاستلام .حول
يتلقى عمرو الاوامر
عمرو : تمام يا فندم هبلغك بالوضع أول بأول
عمرو يتحدث فى الاسيلكى مع باسل :باسل ،اجهز على الإشارة ،اول ما اقول هجوم على طول .
باسل :تمام احنا جاهزين
تأتى عربه نقل صغيره ،ومعها عربه دفع رباعيه ،ينزل منها ثلاث رجال يلتقون مع الرجلين المنتظرين لهم ،ويأخدوا حقيبه متوسطة الحجم ،ويشير احد الرجال الثلاثة بتحميل الصناديق فى العربة الاخرى .وعند وضع أول صندوق،اعطى عمرو اشاره الهجوم وحدث الهجوم من ناحيتين متفرقتين وكانت العصابه فى النصف .وبعد تبادل لاطلاق الرصاص اصيب احد الرجال الثلاثة ،واصيب عمروفى يده وتم إلقاء القبض علي الجميع .يتلقى عمرو العلاج فى المستشفى ويأخذ اجازه لمده اسبوعين وينزل للقاهره مع خالد
خالد بحسد :يا بختك اجازه اسبوعين .
عمرو : احسد .احسد انا عارف إنى هقضيها فى البيت
خالد مشاكسا :عايز تعرفنى إنك مش هتسافر الساحل معانا !!
عمرو ضاحكا :معااك يا معلم ...دا الساحل يا با
خالد : أه أنا أخد أجازه إسبوع وإنت اثنين.
عمرو : ارحم .ارحمنى شويه كفايه دخلتى على أمى وأنا دراعى بالشكل ده .
خالد وقد وصل عمرو لباب العماره :على اتصال بقى يا عمووره .أنا هحضر للسفرية وابلغك
عمرو ضاحكا : ماااشى.
يدخل عمرو المنزل ،ويستمع الى موسيقى من أغاني السامبا ويشاهد نرمين واسيل ترقصان على نغمات الأغنية ،يبحت ببصره عن ناهد ولكن لا يجدها فى الردهه،او فى المطبخ .يقف عمرو يشاهدهم وهم يرقصون ومندمجون فى حركات الرقصة البرازيلية ويضحكون
عمرو باسما :ناس هايصه وناس لا يصها .وهو يشاور على زراعه
تقف الفتاتان عن الرقص وتنظران له بدهشه ،وزعر عندما وقعت ابصارهم على زراع عمرو المصابه
اسيل ونرمين وهما تتقدمان منه :سلامتك يا عمرو ،إيه اللى حصل ؟؟
عمرو بلا مبالاه :جرح سطحى ...أمال فين ماما ؟؟
نرمين :ماما بتجيب الحاجات اللى هنحتاجها فى الساحل.
عمرو وهو يرفع حاجباه فى دهشه : انتم رايحين الساحل ؟؟امتى ؟؟
نرمين :لما سيادتك تيجى اجازه واهه إنت جيت .
اثناء ذلك الحوار تقف اسيل تنظر إلى عمرو الدموع فى عينيها ،وواضعه يدها اليمنى على قلبها الموجوع وبشده على عمرو-لعلها تحاول ان تهدأمن ضربات قلبها القلقه عليه -وتنظر له فى حب وحنان .تريد ان تأخذه بين زراعيها ولكن لا تواتيها الشجاعه .لتفيق على صوت عمرو
عمرو : مالك يا اسيل ،واقفه عامله زى المثال ليه !
تغمض اسيل عينيها وتفتحهما عده مرات ثم ،ترسل له نظره طويله عميقه له كأنها تسلم عليه بنظراتها ثم تقول بصوت ناعم :حمد الله على سلامتك يا عمرو.
عمرو وهو يتحرك :الله يسلمك يا اسيل ،تعالى أسند عليكى بقى ،وإنتى يا نانو هاتى الشنطه وتعالى ورايا .
نرمين : منا الشياله بتاعتك .
عمرو:عندك اعتراض.
نرمين : علشان خاطر دراعك بس.
اسيل بهمس وهى تسير بجوار عمرو وتضع الوساده وراء ظهره : من إيه الجرح ده ؟؟
عمرو بهدوء : إصابه عمل .
اسيل وهى تشهق خائفة :وإنت كنت لابس واقى ضد الرصاص ولا لاءه ؟
عمرو : كنت لابس. بس دا قدر يا اسيل .وممكن تيجى فى حته تانيه ؛وهو يشير إلى رأسه .
اسيل وهى تضع يدها على شفاهه بجزع : بعد الشر عنك ،إوعى تقول كدا تانى ....أنا...أنا كفايه القلق اللى أنا فيه عليك إنت وبابا .
ينظر لها عمرو طويلا محاولا تفسير نظراتها ،وتصرفاتها ،ثم يأخذ يدها ويقبلها ويقول لها :متخفيش .عمر الشقى بقى .ثم يوجه حديثه إلى نرمين ،عندكم ايه بقى يتاكل .
اسيل ونرمين :ثوانى والاكل يكون جاهز ،وتخرج الفتاتان لتحضير الطعام .فى المطبخ نرمين تسأل اسيل :يعنى مسلمتيش على عمرو !
اسيل بحب :أنا سلمت عليه بقلبى يا نرمين .مش شرط انى أسلم بإيدى ،انا سلمت بقلبى وحضنته بعنيا .بس قلبى واجعنى اوى عليه .
تتنهد اسيل وتقول : انا هعمل الفطار وإنتى الشاى .
يجلس عمرو على السرير وينظر امامه وهو يفكر فى نظرات اسيل له ومدى قلقها وخوفها عليه .يقطع عليه تفكيره إتصال .
عمرو : حياتى ،إذيك وحشانى مووووت .
شهد وهى تطلق ضحكه رنانه :بجد وحشتك
عمرو مبتسما :أه وحشتينى أوى ...أوى...أنا جيت مصر .هشوفك النهارده.
شهد :طبعا يا قلبى فى النادى .
عمرو : اوكيه، دلوقتى .
شهد بخبث :دا...أنا وحشاك أوى بقى !!
عمروبلهفه : جدا ..وحشانى جدا ...مش عارف لما أشوفك ممكن أعمل فيكى إيه ؟
شهد وهى تضحك : خلاص خليها بليل على الساعه9 كدا اكون خلصت مسابقه الرقص اللى أنا مشتركه فيها
عمرو وهو يرسل لها القبلات : بحبك ..سلام
كانت اسيل تقف على باب غرفه عمرو بصينيه الطعام ،وكانت نرمين تحضر الشاى .استمعت اسيل لحديث عمرو مع شهد وشعرت أن هناك يد قويه تعتصر قلبها بقسوه بين ضلوعها ،فهناك فتاه يحبها عمرو ..لم يفهم نظراتها ...لم يستقبل حبها ..فقلبه مشغول بحب اخرى!!
تتحامل اسيل على نفسها وتحاول إخفاء ضيقها وصدمتها منه ، وتدخل تضع الصينيه امامه وتخرج وهى على الباب تسمع لصوته يقول لها .
عمرو : مش هتفطرى معايا يا اسيل ؟
اسيل وهى واقفه على الباب وتعطى له ظهرها ؛حتى لا يرى الدموع فى عينيها، ترد دون الاتفاف إليه :ألف هنا ،سبقتك .نرمين بتعمل لك الشاى وهتجيبه .
تجرى اسيل إلى غرفتها مع نرمين وتلقى بنفسها على سريرها باكيه فى صمت وحزن ،لتجد من تربت على كتفها ،لتنتفض اسيل وترى نرمين تقف بجانبها .لتنهار اسيل باكيه بين زراعيها ، وتقول:بيحب واحده تانيه يا نرمين .
تربت عليها نرمين وتقول : إمسحى دموعك بسرعه؛علشان ماما لو جت وشافتك ،هتقولى ليها ايه ؟؟
اسيل باكيه :قلبى موجوع اوى يا نرمين ،حاسه إنه بيموت ومش قادره أخد نفسى .
نرمين : متعرفيش بكره مخبى لنا ايه ؟يمكن النهارده بيحب دى ،بكره يحيك ...على العموم ،ظبطى نفسك كدا ومتنسيش إن عندنا حفله فى النادى النهارده ،وأنا ناويه ارقص أنا وإنتى ونكسب البت شهد وأصحابها .
اسيل وهى تنظر لها متعجبه :أنا فى إيه وإنتى فى إيه !!
بقول لك قلبى موجوع...تقولي مسابقه رقص ونكسب شهد وشلتها !!!
نرمين بحزم : بقول لك إيه إركنى عمرو على جنب وركزى معايا فى المسابقة .احنا بقالنا بنتمرن قد إيه !ولو شهد فازت أنا ممكن اولع فيكى.
اسيل ضاحكه :وعلى إيه ماشى ،هنركز فى المسابقه هيه الساعه كام ؟
نرمين : إحنا هنروح على 7بس نلبس فساتين حلوه ، وبلاش الكاجوال فاهمه ،نلبس الفساتين اللى اشتريناهم مع ماما الاخر
اسيل بإبتسامه : حاضر