الخطوة الأولى

122 8 32
                                    

وكانه كابوس يراودني دائما..

‎ادخل الى المسرح وكانه مرتي الاولى..

‎....تجف فيها حنجرتي وصوتي يأبي الخروج

مثل اضراب جماعي للشعب ضد حكومتهم..‎اضرب نوتات صوتي ضد ارادة عقلي

البعض يدعونه رهبة اما انا ادعوه ‎الخوف من سادةٍ مستعدين لقتلك بأعينهم...!

..‎مستمتعين بمشاهدتك ليس لغنائك... او تمثيلك

!..‎بل لمشاهدت اذلالك و فشلك

‎نعم هذه مشاعر كل شخص يعتلي منصة المسرح لمرته الاولى

اما انا فكان هذا اسوء كوابيسي..!

لم اكن ممثلة و لا مغنية....

!‎..بل مجرد طالبة تخاف ان تبدأ عامها الدراسي

فان دخول المدرسة في أول ايامها

‎اصعب من الوقوف على منصة المسرح بدون كلام

‎خاصةً إن كانت مدرستك الجديدة

!‎..فمن يدري ايي حياة ستبدأ

‎..والعلاقات ستكون

!‎..و الوجوه ستكره

‎هذا ما افكره فيه وانا على بعد خطوة من الدخول لمدرستي الجديدة

‎هي ليست الا مجرد خطوة واحدة و اكون في حدود المدرسة
!..‎لكن خوفي و رهبتي لا يسمحاني لي بالمضي اكثر

‎لكن انا وعدت نفسي بان اتغير واجعل شعاري
!...‎تمرد ، وتجرد ، ثم تفرد

!‎..وها انا اتمرد الان على عقلي

!‎..واتجرد من خوفي

واتفرد بين الجميع..!

‎...فـلكل انسان ارادة حرة

‎..وهي كل ما هو ملكه

امضيت خطواتي الاولى نحو مدرسة مليئة بالوحوش الجائعة مليئة
بمصاصي دماء يشتهون اذلالك ...!

دخلتُ من البوابه الامامية مثل فلمٍ للرعب...وكان قاتلين ماجورين يتجول داخلها يبحث عن ضحيته التالية ليغرس نصلهُ في شراينه
فالقتلة المأجورين يعشقون عطر الدم

وكيف لا وهم كل صباح يغوصون  في بركتهم الخاصة من الدماء
ويستنشقون رائحتها ليسكرهم ..!

ان تكون او لا تكونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن