انتهت اجازة الصيف و الثانوية العامة معها ، و بدأتُ في عالم جديد متحرر ، الان استطيع توديع تلك العقبات التي احظى بها عندما يمسك بي الاستاذ و بيدي سيجارة مشتعله ، لن يستطيع شد اُذني و الضغط على القُرط حتى تدمي !
نعم انها اخيراً الجامعه ...
لا استاذه ينادونك بـ 'سيهون الانثوي'
لا مُداهمات مفاجئة اثناء تقبيلك لاحدهم ، كذلك اصبح بمقدوري رمي الزيّ الرسمي القبيح دون التفكير في ارتدائه مره اخرى مادمتُ حياً ...
و اخيراً استطيع امساك هاتفي متى ما اردت !! من الان سأحمله امام الجميع ولن أخبئهُ كما لو كان ممنوعات من نوعٍ ما ...
المسؤوليه اصبحت اكبر ، و الامور تبدلت
جميعها .. عدا امران اثنان.
شخصيتي الهادئة جداً ... و شذوذي ... الامر المُختلف هو انني اراهُ جزء من شخصيتي لاعيب فيه و لا يمكنني اصلاحه ، تأقلمت معه بشكلٍ رائع ، لذا نعم .. انا شاذ
نظرت لمظهري بالمرآه و لم يرُق لي كوني ابدو 'فتىً عادياً' رفعت شعري الاسود عن جبيني لأضع القرط على حاجبي و اخرجتُ لساني وادخلتُ قرطاً اخر فيه ، كنتُ سأضع حُلي الاذن لكن ذلك سيكون سخيفاً لذا تركته .
رسمت الكحل اسفل عينيّ و ارتديت عدة قلائد على عنقي المُكشوف و حرصتُ على اظهار الوشم ، لسبب ما عشقتُ شكلي هذا ، انه يجعل الجميع ينفر و هذا تماماً ما اريدهُ .. أن يكرهني الجميع ، وجدتُ فيه عوالم سحريه انفذُ فيها متى ما اردت.
كان السيد 'لي جون' يرمُقني في دهشه كلما زرتُ مكتبه و يستمر بالقول
" مظهرك مخيف بكل هذا الاسود ، عليك ان تضع الواناً ، تبدو مجنوناً "
" اليس الاسودُ لوناً ؟ "
كان سيرُد لكني جلستُ ورميت له شرائط تحتوي افلاماً اباحيه
كُنت قد سرقتُها من ابي ...
السيد جون ارمل ولم يتزوج و هذا يجعلني اُخمن مالذي سيفعلهُ معها .
كنتُ اعطيه الشرائط مُقابل الكُتب المجانيه ، لقد احببتُ القراءة لانني لاحظت ان لا احد يقرأ سِوايّ ( ابي لم يكن يقرأ ) و الفتيه في عُمري لا يقرأون بمقداري ، بسبب ذلك انا احببتها اكثر 'النُدره' تجعل شغفي بها يزداد.السيد جون ، يستمر اخباري ان الحياه ستعلمني وانني لا احتاج للكتب ، هو كان يتخذها زينه لمكتبه لانها تجعلهُ يبدوا اكثر ثقافتاً ، و لقد علمتُ لما البشرُ حمقى مثله الان ، انا لم ابلغ العشرين بعد و اعرفُ اكثر مما يعرفه الف شخصٍ من اشباهه . هكذا انا اتعلم.