The truth untold || الحقيقة التي لا تُقال

301 19 125
                                    

ـــ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ـــ

تزهرُ الأزهار في خطواتِ أقدامك.

تحت زخات المطر القوية كان يركض و وجهه كان رطباً ، أوقع نظاراته وكسرها أثناء ركضه المتواصل ، دفع بالباب الذي أمامه ودخل

كان باباً أشبه لسور محفوف بالأشواك ، لكنه لم يكن واضحاً لعدم وجود إنارة كافية ، تعثر ووقع أرضاً لكنه لم يستقم هذه المرة

جعل من شهقاته تتعالى أكثر وظلّ على الأرض جالساً ، نظر حوله لكنه لم يرى شيئاً ، فنظارته كسرت والمكان مظلم

لن ينكر خوفه لكنه لن يعود أدراجه ، احتضن ساقيه إلى صدره وأكمل سلسلة بكائه المتواصل ، لهذه الليلة فقط سيجعل من عينيه غيمةً رمادية تروي ظمأ أزهار قلبه التي ذبلت منذ عقود

ــــ

وضع يده على سورٍ عتيق ، دفعه بخفة ليصدر صوت صرير خفيف ودخل

تقدم بهدوء إلى مكانه المعتاد ، إلى جانب قلعة الرمل التي بناها في صغره ، هو اعتاد التردد إليها بكثرة منذ عشر سنوات وأكثر

منذ ذلك اليوم الذي خرج فيه من منزله باكياً ، رطباً ومهتز المشاعر

"صباح الخير كاميليا"
"وانتِ يا أكاسيا ، كيف حالك"

"أوه كاتيل ، هل أنتِ عطشى ؟ هاهو شرابك فلتروي ظمأك عزيزتي ، لا تترددي بالشرب قدر ما تريدين"
"حسناً أنتِ أيضاً لافندر" 

"أنتنّ يا عزيزاتي قد كبرتنّ وتفتحتنّ بشكلٍ أخاذ ، يبدو أنه حان موعد قطافكنّ ، أنا أسف مجدداً" 

كان ينظر بحزنٍ واستياء إلى أزهاره في حديقته الوحيدة التي لم يمر من أمامها بشري ، وجد فيها ما لم يجده غيره من الهدوء والسكينة ، الراحة والانتماء 

كان فيها وحيداً ، والأزهار أنيسة وحدته ، اعتنى بها كنفسه وشكى لها حاله ، احتمى من الأمطار تحت سقف لطيف قد زيّنه بالأزهار في وقت سابق ، وحماها من أي عامل مؤذٍ طيلة تلك المدة 

MM Arabic OS Bookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن