1

38 4 0
                                    

شتنبر 2010

لاحظت عينين تراقبانني، بل تتفحصانني بدقة، حاولت النظر في أي شيء عداها، لكن لم تفلح في صرف نظرها، فقد كانت تلتفت لتعاود النظر مجددا، تمتمت " غريبة !"

ربما لو عاد الزمن للخلف، لن أبعد عيناي عنها، سأدرس كل تفصيل في ملامحها، أو سأتقدم ببساطة و أحادثها، كان بإمكاني استغلال كونها زميلتي لسماع صوتها و مخاطبتها، لكنني لم أفعل، أهذا يجعل مني نكرة ؟ لا، كل ما في الأمر أن الوقت لم يكن مناسبا، لم أكن مستعدا للامتثال أمامها، تساءلت مرارا عن سبب ذلك، لكن لم أفلح في إيجاد الجواب، سر هذا كنت لأعرفه لو فقط فكرت قليلا، لكن لم أفكر، لم أطل التفكير و قررت الاحتفاظ بها كالغريبة التي تخترقني نظراتها، زفرت بعمق، لأبتسم باتساع، ربما لم يفت الأوان، ربما سأقابلها مجددا ذات يوم، غدا، بعد غد، أو بعد سنوات، من يدري ؟! قد نتقابل في الشارع و تبتسم لي أو تلوح لي حين تراني، نفضت أفكاري، ثم بعثت لها برسالة نصية

-" أحبك جدا ❤ "

أعرف جيدا أنها لن تجيب، أنها ستعيد قراءة حروف الرسالة لدقائق، ثم تبعث ردا لا تربطه أية علاقة بالرسالة التي بعثتها، نعم، تلك هي فتاتي، الفتاة التي وهبها القدر الجزء الأكبر من قلبي، و توجها حاكمة له، نعم أتساءل مرارا لماذا ؟! لماذا هي بالضبط ؟! لكن مجددا لا جواب، يقال بأن هناك أمور لا تعرف معنى المنطق، أمور يصعب التعبير عنها، لذا نفضل دفنها في أعمق جزء من الجهة اليسرى لصدرنا 😌.

أعرف جيدا أنها لن تجيب، أنها ستعيد قراءة حروف الرسالة لدقائق، ثم تبعث ردا لا تربطه أية علاقة بالرسالة التي بعثتها، نعم، تلك هي فتاتي، الفتاة التي وهبها القدر الجزء الأكبر من قلبي، و توجها حاكمة له، نعم أتساءل مرارا لماذا ؟! لماذا هي بالضبط ؟! لكن ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 02, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حب الطفولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن