رَحيقُ الزهورِ ومسـكُ الخواطر .. وروحُ القصيـــدِ بها ألفُ شاعرْ
حنــانٌ ودفءٌ وهمــسٌ وخفقٌ .. وصدقٌ شــــذاهُ مع الدّم سـائرْ
سجايـاً تنامتْ وفيـــكِ أقـــامتْ .. كصرحٍ مجيدٍ تليــــدِ المـــآثــرْ
فخُطّي الحروفَ سلمتي ودمتي .. سناً في دُجانا وقَطراً تنــــاثرْ
فأنتـي الرُقـيُّ وكــلُ رُقِــــيٍّ .. سموتي وكنتي.."برد المشاعرْ"*****
اليوم أعلنت غضبها من الجميع بعيدة عن الجميع ومستاءة حتى
من الكلام فلم تتحدث مع أحد ولم تخرج من غرفتها منذ أمس
إلا للضرورة , علمت من بعض ما سمعته منهم أن شقيقها كاسر
سيأتي اليوم أو في الغد , لم تسأل لما ومتى سيذهب لكنه الشيء
الوحيد الذي أسعدها بعد يوم أمس فكم كرهت معاملتها كطفلة لا
يحق لها اتخاذ قرار يخصها , وبّختها عمتها لأنها قررت ترك
الدراسة وقالت أمامها أن والدها يخطئ دائما وأنه رضخ لرأيها
ولم يفكر في مصلحتها التي لا تعلمها هي حسب كلامها وفي
النهاية هي من تخطئ ووالدها يشجعها وسؤالها الوحيد
( لما ليس العكس ؟؟ )
انقلبت على الجانب الآخر لتقابل النافذة التي تركتها منذ البارحة
مفتوحة ليوقظها ضوء النهار المتسرب منها واكتفت بإغلاق
زجاجها فقط , بحثت بعينيها في السماء عن الطائرة التي تسمع
صوتها بوضوح حين عبرت فوقهم , وهي طائرة مدنية بالتأكيد
فلا طائرات حربية تحلق هنا , جالت بحدقتيها السوداء الواسعة
في تلك السماء الملبدة بالغيوم وهي لازالت تسمع صوتها رغم
يقينها أنها لن تراها ليس بسبب تلك الغيوم السوداء المتلاصقة
ولا العلو الكبير لتلك الطائرة ولكن لأنها ما سمعت الصوت إلا
لأن الصورة سبقته لكنّ شيئا ما في قلبها ضل يتساءل ( ترى
من فيها من أين أتت وإلى أين تذهب ؟؟ ) وهي موقنة من أنها
قادمة من بلدان الجنوب متجهة حيث الشمال من اتجاه صوتها
كم شعرت أنها تحمل أمانيها تحمل حلما بعيدا جدا ولا تعرف
لما !! بل شعرت أن من على متنها تعرفه جيدا ولا
تعلم كيف ولا أين ؟؟
أغمضت عينيها برفق وشدت من احتضان الوسادة في حضنها
وعادت لحزنها من جديد ( لما لا يرون أني كبرت وأنه من
حقي أن أقرر وحدي ما أريد ؟ والدتي في عمري كانت حاملا

أنت تقرأ
جنون مطر ~❤
Romanceالرواية منقولة.. للكاتبة برد المشاعر.. ❤~ جنـــــــون المــــطر لا شيء يروي قصة ذاك الليل الأسود الحزين سوا ضوء القمر وأصوات حشرات الليل وأغصان أشجار تتكسر تحت وطأة أقدام ثقيلة تسير فوقها بسرعة وخطوات ثابتة , بل على أرض تشبعت بدماء أبنائها على أيدي...