أنا إدوارد وينشستر، أصبحت رجلاً راشداً الآن، لدي زوجتي الجميلة إندريانا، و لايزال حبنا مستمر بيننا، قد نتعارك كثيراً لكن، دوماً المحبين في عراك. أصبح لدي إبن اسمه جونثان، جونثان الآن في عمره الحادي عشر سنة، هو الآن في الحديقة التي أمام الجسر، ينتظرني أنا ووالدته للقدوم.كنا أنا وهي خارج البلاد، ولقد رجعنا بوسيلة السيارة لأنني افضلها قليلاً عن الطائرة، كما إن المنطقة التي ذهبنا إليه لا تحتاج طائرة للوصول إليها.
"لقد اشتقت له حقاً."
قالت إندريانا لي وهي تمسك بذراعي اليمنى، نظرت إليها وابتسمت، أنا كذلك اشتقت لأبني، فلقد سافرنا أسبوعين، سبب سفرتنا بمناسبة ذكرى زواجنا الثاني عشر.
"أنا أيضاً عزيزتي، لكن سنراه الآن لاتقلقي."
ابتسمت لي الأبتسامة التي لطالما أحببتها.
رنّ هاتفي الذي في جيب معطفي، أخرجته وكان المتصل أخي أوليفر، هو بالطبع مع جونثان في الحديقة يتصل ليسأل عن موقعنا، ابتسمت وأنا أضغط على زر الاجابة الخضراء.
"أبي؟ أين أنتما؟ لماذا تأخذان وقتاً طويلاً في العودة ؟ لقد أشتقت لكما."
صوته الحماسي و نبرته السريعه والعميقة قالت، و لا رد لي سوى أن رُسمت إبتسامة كبيرة على وجهي.
"آسف لتتأخر عزيزي، نحن الآن أمام الجسر، اخرج من الحديقة وقف بالقرب حتى أراك وترانا."
طمنته، وهو أطلق صرخة عالية حماسية، أتخيله يركض من خارج الحديقة حتى يقف بقرب الجسر، و أوليفر يلحق به.
"هل خرجت؟"
سألته بعدما سكتنا لثواني.
"أجل، أنا أمام الجسر الآن، أين أنت؟ لا أرى السيارة."
أجابني و سألني، قلقه وحماسه لرؤيتنا لايجلب أي شيء سوى سعادتي، هذا ما أردته دوماً الأبن المثالي، و جونثان كان مثالي بالنسبة لي.
"أنا أمشي على الجسر الآن، هل ترانا بعد؟"
سألته، و لم أسمع شيء لثواني، أعتقد أنه يراقب الجسر، وعندما صرخ قائلاً "أجل أجل! لقد وجدتكما." علمت حينها أنه يرانا.
"جيد، الآن سنقف بالقرب منك، هل عمك أوليفر بجانبك؟"
"أجل هو بجانبي، بدأ يزعجني بهاتفه ويريد استعادته."
قهقهت معه، عندما اقتربت قليلاً، حيث أنا بمنتصف الجسر الآن، شاهدته أمامي مع جسد آخر بجانبه وعلمت أنه أوليفر.
ابتسمت ونظرت إلى إندريانا التي كانت تنظر إلى الأمام.
"لقد أشتقنا لك أيضاً عزيزي."
أغلقت الهاتف بعدها، وعيناي لا تزال على زوجتي الجميلة، في لحظة شعرت وكأنني أراها للمرة الإولى والأخيرة.
أنت تقرأ
They don't know about us 2
Teen Fictionتستمر القصة عن الجيل الثاني من عائلة وينشستر، والأهم هو ابن إدوارد وإندريانا، جونثان، الذي قُدر له ليعيش في فوضى بعد حادثة والديه. "الشمس، القمر، الحقيقة."