الجزء "1"

80 2 1
                                    

ها هي اشعة الشمس تتسلل من زجاج غرفة سول لتكسر كابوسها، فتستيظ بتكاسل لتقوم بروتينها اليومي وتذهب لتستحم علها تزيل رواسخ ذلك الكابوس.
وعند انتهائها نظرت لنفسها في المرآة لتقول:
كم اتمنى الحصول على نعمةِ النسيان، أريد أن أبدا من جديد اريد النزول من هذا الزروق الذي يعمل دومًا على اعادتتي إلى صفحات الماضي فتياره دائمًا يأخذني لتلك الذكريات الممزوجة بالحقد والكراهية.
ففترة مراهقتي تحولت لجحيم، فأنا العن خروجي من المنزل في تلك الليلة لأكون شاهدة على رؤية جارنا الحقير وهو يعنف ابنه وزجته.
أردت ان اوقفه لكن خوفي جبني كان أقوى فتغلب عليّ، نظرات ذلك الفتى المتوسلة لا تزال تلاحقني في أحلامي .
كم أن كلمة لو سهلة، فأنا لو طلبت رقم الشرطة او المساعدة ما كان سيخسر ذلك الفتى عائلته أمه.
نعم انا السبب انا سبب.

الام: ابنتي هيا استيقظي.
سول: استيقظت امي.
الأم: ما بكِ متعبة إبنتي؟
سول: لا شيء امي.
الأم: ذلك الكابوس مجددًا.
سول: أُمي اشعر بثقلٌ فأنا احمل عبء ما عدتُ استطيع استحمالهُ.
الأم: إبنتي لتنسي فأنتِ لا ذنب لكِ.
سول: لا امي نظرات ذلك الفتى لا استطيع ان اعتبرها مجرد حدث مجرد ذكرى.
الأم: هيا تناولي فطورك بسرعة.
سول: لا شهية لي أمي، سأخرج باكرًا فعلي ان ارتب بعض التقارير لمرضاي.
الأم: حسنًا، لكن لا تفوتي وجبة الغذاء.
سول (بابتسامة): حسنًا امي.
عند استقلت سول بالحافلة المتوجه بها الى المشفى، اخرجت تلك الرسالة لتنظر لها
" استرقُ النظر من نافذةِتغرقني يوميًا بذلك العالم الوردي منسيةً إيايّ الجحيم الذي اعتاشه فنظراتك جعلت من هذا القلب الأحمق يخفق، نعم أحببتكِ بصمت.
احببتكِ لكن علي الرحيل وداعك قاتل ومحطم لكني مجبر فكل زواية في هذا الحي تذكرني بذلك الحثالة.
أعلم مدى ألمك لذلك ارجو ان تنسي فأنا ايضًا لم استطيع ان احمي اغلى ما ملك وهي امي.
لا تقلقي نفسك اتمنى ان تبقي بصحة وسلام، لا سجينةً بين قضبان الماضي.
وداعًا اتمنى أن يجمعني القدر بكِ مستقبلًا بظروف مُغايرة.
هاي انا اقرأ هذه الرسائله للمرة الالف فأنا فعلًا اصبحت اسيرة.....
يتبع اراكم في الاجزاء القادمة.
اعتذر لتواجد الاخطاء الاملائية ولقصر البارت.

the vampires- park jiminحيث تعيش القصص. اكتشف الآن