شُعلةُ مِن الرّغبة التَمسَت قَلبي إذ أنّي رأيتُ فتنَةُ الجَمآل.صَافَح قَلبي بِجمآلِه،تجرّعَ مَحبّتي دُون اكتِداحٍ أو جُهدْ،استَبقتُ انفاسِي حِين التَقطتهُ حدقتايّ بِدايةً مِن شعرِه الأثيَث وأجزِمُ أنّهُ بِسلاسةِ خيُوطِ الحَرير حيثُ تمرّدَ نزُولاً مُتناثِراً ناحِيةَ عيناَه،
عينَاهُ سكنَت بِريقَ لونٍ كستنَائيّ ورُموشٍ وافِرة،ولَمحتُ أنفاً مُستوٍ قَد ترأسَهُ اِنحناءٌ حادّ،وَشفتَاهُ؟ آهٍ مِن نبيذٍ مُخمِرٍ انزلَق بتروٍّ عليها،فلا أنسَى بشرةً مُسمرّةً صَفيقةٍ فَتنَت عينايّ،قدّاسٌ هُوَ فاتِنُ القوامِ،غُندُر عينايّ.
طُوبى لِعينانِ لمحتنِي حِين اقتَربتُ وَ كأنّها تقُولُ
' مَن صافِي الأدِيم؟ ' .رَسوَةٌ باتَت بِشفتآهُ حينَ حدَّثَ.
"مَن فَيْرُوزجُ الرّوح؟".
فاِستَحضرتُ حَديثاً وسَط جوفِ عيانيّ،طَليحٌ صوتُهُ سكَن جسدِي وزِين كَلامِهِ الْفَريدِ.
بُلويّوسْ.