'2'

5.1K 375 61
                                    

مُذكراتي العزيزه، إنه اليوم الثاني في وجود شريك غُرفتي، هو لم يستيقظ بعد! هذا حقاً مُمل..

أنا أتأمله كثيراً! لاحظت بشرته البيضاء، لونها حقاً يُنافس لون السُكرِ الأبيض!! بالرغم من وجود الكثير من الجروح الكثيره بِها، إلا إنها لازالت تحتفظ بِلونها الأبيض، لاحظت أيضاً عينه الصغيره المُنغَلِقه، رومشه ليست بِطويله، و لكنها جذابه حقاً! شفتيه أيضاً صغيرة الحجم و لطيفه في الوقت ذاته! شعره الذي يصتبغ باللون الأشقر يجذبني بِطريقة خَطِره، هو لطيف و هو نائم..

أتمنى أن يستيقظ سريعاً حتى أستطيع مُشاركته أحاديثي التي أٌبقيها لِنفسي. لا بأس مِنْ الانتظار قليلاً، بالطبع هو مُتعب!

بالنظر إلى قدمه اليُمنى، و ذِراعه اليُسرى، الملفوفتان بِتلك الجبيره بيضاء اللون، و أيضاً الجروح التي تُشيب جمال وجهه اللطيف، فَـ مِنَ المُتَوقع أن حادِثته لم تكن بسيطه!

أطلت عليكِ اليوم مُذكراتي العزيزه..
سَـ أعود غداً، لا تقلقِ، وداعاً الأن!

كـ العاده هو أغلق قَلمه و مُذَكِراته واضِعاً بِهما في الدرج بِجانبه

هو قد جال بِنظره يتفحص تِلك الغرفه التي قد جلس بِها إلى ما يُقارب العام و النصف

اللون الأبيض هو كل ما يُرى بِها، مع بعض الرسومات اللطيفه باللون السماوي الفاتح، و التي قَد كَسَرَتْ روتين اللون الأبيض بِتلك الغرفه

استقام چيمين بِخفه مِنْ أعلى سَرِيره بعدما أشاح بِذلك الغطاء أبيض اللون بعيداً عن جَسده

هو أطلق صوتٌ لطيف أثر تحرر عضلاته بينما يفردها بِلطف

أخذته قدماه ناحية النافذه الصغيره، ليُبعد الستائر بيضاء اللون التي قد حجبت جميع ما خلفها عن رؤيته

ابتسم فور رؤيته لِذلك المبنى شاهِق الارتفاع أمام عينيه

"ماكس أون سوفت"
هَمَس چيمين يقرأ اسم اللافِته الكبيره الموضوعه أعلى تِلك البِنايه أمامه

هو لاطالما عَشِق الألعاب الإلكترونية منذ الصغر، بالأخص الألعاب التي تُنتِجُها تِلك الشَرِكه العالميه

لذلك، كان طموحه منذ صِغره أن يكون مُوظفاً مُتميز في تِلك الشَرِكه حتى يُطور مِنها

قاطع تأمله و شروده بالمستقبل صوت آنات مُتألِمه آتيةً مِنْ خَلفِه ليلتفت مُسرعاً ناحيتها

هو قد وجد شَريكه بالغرفه يتلوى ألماً بينما يُحكم الإغلاق على عينه و يُجعد جبينه بِألم

لم يسع چيمين فِعل شيء سِوى ضغط الزِر الذي يستدعي المُمرضه بِخوف

"اللعنه هل سَيموت؟!"
بدأ چيمين في قضم أنامِله بِتوتر ممزوج بالخوف، إنها المرة الأولى اللتي يتعرض لِهذا الموقف على كل حال!

فُتِح الباب من قِبل المُمرضه يونسو، و التي فوراً قد اتجهت ناحية الفتى الذي لايزال يُطلق تآوهات مكتومه

هي قد وضعت جِهاز التنفس الصناعي بِجانبه ليُغطي فَمه و أنفه حتى يُعيد مجرى تنفسه مرةً أخرى

هدأ الفتى و أصبح يُحارب حتى يفتح عينيه، بينما چيمين يقف خلف يونسو بِملامح قَلِقه

"مرحباً بِك سيد مين يونغي!"
أردفت يونسو بينما ابتسامةٍ واسعه قد رُسِمَت على محياها

"أين أنا؟!"

Destiny ||YM||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن