'3'

4.7K 376 58
                                    

"أين أنا؟!"
بعدما أبعد المعنيُّ بِحديث يونسو جِهاز التنفس الصناعي عن فَمه حتى يتكلم بِشكل صحيح

"أنت في مَشفى سول الحكومي"
قالت و هي تُرجِع الجِهاز إلى مكانه جانب سَريره

'صوته مُثير، اللعنه'
فَكر چيمين داخله

"ماذا حدث؟! لِما أنا في مشفى هنا؟! مَنْ أنا حتى؟!"
بِنبرةٍ مُستَنكِره قال و هو يُقلب عينيه بين يونسو و چيمين الواقف خلفها

"لقد تعرضت إلى حادث البارحه صباحاً، اسمك مين يونغي، عمرك ستة و عشرون عام على حسبك سِجلك المدني"
كانت يونسو قد بدأت في ضبط بعض الأجهزه الموصَّله جانب سرير يونغي

"مـ..ـمرحباً؟! أنا هو بارك چيمين، شَريك غُرفَتكْ"
لوَّح چيمين مُصاحِباً حديثه إبتسامةً لطيفه

أومأ الآخر له و أكتفى بالصمت و إشاحة وجهه إلى الجهه الأخرى من الغرفه

أنزل چيمين رأسه إلى الأسفل بِخجل بينما يونسو قد تنهدت لِتخرج من الغرفه حتى تُتيح الفرصه لهم ليتعرفا على بعضهم البعض

"لقد انتظرت أن تستيقظ، كان الأمر مُحمساً بعض الشيء، أعني وجود شريك لي في الغرفه بعد مرور عامٍ و نص تقريباً"
جلس چيمين على طرف سريره يُحدث الفتى الذي نظر له و أخيراً

'عينه تبدو حاده و هي مفتوحه! أسحب حديثي، ليست لطيفه بالقدر الذي توقعته!'
حَدَّث چيمين نفسه و هو ينظر لِزوج الأعين أمامه

"سعيدٌ بِمُقابلتِك سيد بارك چيمين"
تحدث بِنبرةٍ هادِئةٍ و مُتزنةٍ

استقام چيمين سريعاً و هو ينحني مُبتسِماً بِقوه "أنا أيضاً سعيدٌ للغايه بِمُقابلتِك!"

بِحرَكَتِهِ الطفوليه و العفويه في الوقت ذاتِه، هو جعل يونغي يُقهقه بِخفه كاشِفاً عن أسنانه التي بدوت كـ اللؤلؤ صغير الحجم المرصوص بِعِانيه أسفل لِثته التي ظهرت بِشكلٍ لطيف

چيمين قد ابتسم تِلقائياً بسبب مَظهر الأكبر اللطيف

هو توقف عن التحديق في ملامح الأكبر عندما نظف يونغي حَلقه بِسبب طول مُدة تحديق چيمين بِه

شَتت چيمين بصره بِـ إحراج مما فعله دون وعي منه

"أنت هنا حقاً منذ عامٍ و نِصف؟!"
حاول يونغي خَلق حِوارٍ ما بينهما عِوضاً عن الصمت الذي أصبح شريكهما الثالث في الغرفه

"أجل، ما لم يكن أكثر من هذا، أنا لا أتذكر متى كانت آخِر مرة قد خرجت بِها بعيداً عن حدود المشفى"
چيمين كان سعيد للغايه بِسبب هذا الحِوار البسيط بينهما

همهم يونغي له و قد صمت ثوانٍ قليله قبل أن يُكمل حديثه قائلاً: "ما هو مرضك؟! أعني، لِما تتواجد هنا؟!"

"لَديَّ مُشكِلةٌ في الرِئه، لا أستطع التنفس بِشكل جيد، مرضي ليس بِشيء خَطِر، و لكن وُضِعتُ تحت العِلاج حتى لا يتطور الأمر"
ابتسم چيمين في نِهاية حديثه ليومئ الآخر بِتفهم

"إذاً، حدثني عنك شريك غُرفتي الجديد!"

"حسناً أنا بارك چيمين، نادِني چيم وحسب، عُمري ثلاثة و عشرون عام، حُلمي هو أن أُصبح موظفاً في شَرِكة الألعاب ماكس أون سوفت، تِلك التي أمام المشفى"
قال چيمين بِطريقة عفويه بعض الشيء و هو يبتسم، يونغي لم يتحمل ظرافته لِذا قهقه بِخفه مُجدداً رُغم حالته الَّتي لا يُحسد عليها

"أنت لا تتذكر أي شيء حقاً؟"
سأل چيمين بعد سكوت كِلاهما فترة قصيره مُحاولاً خلق حِوار آخر

"عفواً؟"

"أعني.. آه لا تهتم"
قال چيمين و قد استقام من سريره و أخذ خطواته خارج الغُرفه

...

Destiny ||YM||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن