شموع الجنه

12 3 2
                                    

شموع الجنه

عن لسان  شاب اتعبته زويا الحياه وما تخبئه تلك الزويا
لجأ الى معسكر ... ظن انه يحصل على بعض النقود ليخفف ما اتعب والديه من تلك المصاعب ،،،، لكن وما ادرى هذا الشاب ان المعسكر هو معسكر موت وليس ما تلجأ اليه من الفقر ......
سار على خطى ذالك الطريق ،،، اودعته نظره امه  الحنونه المتأمله برجوع ولدهه ....
نظره زوجته التي في حضنها طفل تسكتنه بأسم ابيه وطفلاً في احشاء امه ينتظر صوت ابيه  عندما يرى نور الحياه ... لكن لايريد ان يراه وهوه يتيم الاب ... وام منكسره ....

الشاب انهى بعض الايام في معسكر الموت وقلبه وعقله في داره ... افرح خبر مزيف كثير من الشباب الذين سرعان ما اصبحوا ... شموع تظيئ الجنه ......
مشو فرحين والموت ينتظرهم على ايدي غادره تلك الايدي  نفسها التي سفكت بدماء (سيد الشهداء ) .(عليه السلام) واخوانه ... اصحابه واطفاله ...
نفسها ...

في مفترق ذالك الطريق اوقفت ابتسامتهم البريئه بسيطه الامنيه فقط ان يصلوا الى ديارهم  ،،، لكنهم ذهبو الى دارهم الاصلي ...

حشرت اجسامهم النحيله في صنادق سيارت صغيره ...
اختنق بعضهم وبعضهم توفي .. واعداد ظلت صامده عسى ان ترى املاً

ااه ولكن اين الامل

وصلو الى بقعه موتهم ... وبدأت قلوب امهاتهم بالغليان لما سوف يحدث لفلذات اكبادهن

قسمو في ذالك اليوم الشنيع الى مجاميع ....
شئ برصاصه وهم ملقون اجسامهم واحلامهم وتلك الامال على ارض رمالهه حاره وصخورها حاده،،،  جرحت تلك الوجوه ... وسالت تلك الدماء مع الامال التي تمنوها رغم بساطتها .....

وشئ اخر .. اوقفو تلك الارواح بالدور يلقوهم رصاصه النهايه في نهر دجله
كم بكى ذالك النهر على منظرهم كم تألم لقدوم امهاتهم على جرفه تنادي ولدها

كان بطل قصتي في داومه بين هذين الامرين ... وفي نفس هذا الوقت طفله ينتظر صوت ابيهه لكبر كلمات الله ....

توجهت رصاصه موت الى بطلنا جعلته ينازع اخر لحظات حياته ....
حنان امه ... دفئ ابيه .... والاعتماد على اخيه .... حب زوجته ..... ضحكات اطفاله في رؤيته ...
لاعلم حتى ماذا اكمل الان من هذه الكتابه ... في هذا اليوم امهات وابااء اخوان اخوات زوجات .....  حنوا ايديهم بتراب ذالك المكان ... جعلو النهر يزداد مائه من كثرت تلك الدموع الحاره ....

ايها الشموع المنيره ستبقون ذكرى فاجعه لكل من عرف بقصتكم المؤلمه .... سبقون احياء في اعين من احبكم ...  واحياء عن ربكم ..
سيلعن كل من شارك في مقتل تلك الورد

نعم عن ،،،،شهداء سباكير،،،، اتحدث

#جنـه _وحلم

ســآفُــرت آلّــى مٌــخيِلّــتــيِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن