توقفت فالكتابة الى ان ذهبت و فوجئت بجدي هناك ، كانت جدتي تريني العديد من الصور له لذلك كان من السهل علي معرفته ~
.
.
لكن جدي ماذا أتى بك الى هنا ؟ كيف لك ان اراك حي و انت فالحقيقه مت و الجميع يعلم ذلك !
.
*الحوار الذي دار بينهما*
الجد : مرحبا حفيدي العزيز ، لطالما أردت رؤيتك و الحديث معك كما افعل الآن .
ستيڤين : لقد ارسلك لي الله إنقاذاً لي .
الجد : اعلم كل ما حدث لك .
ستيڤين : حقاً ؟ ولما لم تساعدني ؟
الجد : أملك الأعذار التي منعتني من ذلك ، انا فعلياً مت يا ولدي ، أستيقظ من النوم فذاك حلم ، لكن .. قبل ان تستيقظ اود ان اخبرك بشئ .. إن قتلت چاكسون ستتدمر حياتك للأبد ، ولن يكون هناك أمل في عودتك لعالمك .
-استيقظ ستيڤين ليغرق في ما هو اعمق من النوم ، ليغرق في افكاره-
ويخرج ستيڤين تلك الأفكار المتناثرة في عقله على هيئة حروف يكتبها في دفتر يومياته ، ومما كتبه :-
.
.
"يريدني أن انسى ثأري ؟ و من يقل لي ذلك ؟ جدي التي كانت للتو اول مره أراه ، و في منامي ! ، هل يريد ان يحذرني حقاً أم ان ذاك مجرد حلم نتج عن خوفي الزائد ؟ أين الحكمة في أن اترك ثأري و أرى من كان السبب في تدمير حياتي حياً ويعيش في احسن حال ؟ ، آسف يا جدي فحديثك صعب إستيعابه او تنفيذه اصلاً ، و بالنسبة لكون قدرة الأطياف فلا اريدها ، كيف اسمح لنفسي بأنني فالنهاية أصير مثله ! ، مثل الذي قتل والداي !
دمي يفور كفوران مياه البحر عندما تشتد الحرارة ، كلما أفكر بالأمر يزداد قلبي إحتراقاً أكثر و أكثر ، لن ارتاح ألا بعذابه !"
.
.
ما هذا ؟ أنه صوت أمي ؟ و كأنها توقظني من النوم و لكن ...
الأم : الحمد لله على سلامتك يا ولدي ، لقد غبت عنا كثيراً لقد اشتقنا إليك .
الأب : الحمد لله الذي شفاك ، لقد كننا أنا و أمك منهارين طوال تلك الشهور التي أمضيتها في الغيبوبه .
ستيڤين : غيبوبة ؟ كل ذلك و كنت بغيبوبة ؟ أ يعني ذلك أنكم لم تموتوا ؟ و أنا لم أذهب الى عالم آخر و--
يقطع الأب حديث إبنه قائلاً :
لا يا ولدي كل ذلك بسبب الغيبوبة ، لقد قال الطبيب بأنها ازمة و ستمضي لكن بعد فترة طويله .
ستيڤين - يبكي - : الحمد لله ، لقد إشتقت لكم كثيراً حقاً ، أين جدتي و اقرابي اين هم اريد رؤيتهم .
الأم : سيأتوا جميعهم لرؤيتك ، جميعنا اشتقنا إليك يا ولدي .
.
.
**تمر الأيام و السنين و ستيڤين يحقق التفوق بجميع سنواته الدراسية ، و هو الآن في السنه الاولى بالجامعة*
.
.
و تظل تلك التساؤلات تغلب أفكاره كل ليلة :
- أ أنا حقاً مجرد بشري و هذه كانت غيبوبة ؟ أ يعني أن .. لا شئ حدث مما رأيته ، لا وجود لچاكسون .. چاك ، القصر و ذاك العمل القذر ، فكرة الأخذ بالثأر التي لم تترك بالي ولو لبرهة !
.
في قصر چاكسون:
چاكسون :
يراقبه عن طريق نظره الذي يستطيع ان يمتد من عالم لآخر
- " *ضحكة شريرة* أشفق عليك حقاً ، لو تعلم أنه بالنهاية سأجعلك مثل الرماد الذي احترق داخلك ، سأجعلك تتلاشى للأبد ، سأجعلك تندم على كل لحظة فكرت فيها بالأنتقام مني ."
.
في جامعة ستيڤين :
ستيڤين :
"كل الطلاب هنا لديهم رفيقات ، لماذا لا أحظى بفتاة تحبني أنا ايضاً ، أنا وحيد للغاية ، أريد فتاة تشاركني طموحي و أحلامي ، تهتم بأدق تفاصيلي ، و أنا ايضاً سأكون لها خير رفيق ، لكن أين هي ؟ هل يا ترى أين سألقاها و متى ، ليس لدي أخوة حتى .. يا الله الى متى تلك الوحدة ؟ "
.
يستمع چاكسون إلى ما يفكر به ستيڤين
.
و ينقضي اول شهر من الدراسة ، ينتظر ستيڤين نزول النتيجة في المواقع الإلكترونية ، يخاف بأن
لا يحصل على الدرجات الذي لطالما أعتاد عليها ، لا يرغب بأن يقل مستواه عن السنين التي مضت .
.
تدخل جدته ألى الغرفة و تجده ملقى على السرير يبدوا و أن شئ ما بالغ الصعوبة يشغل باله
.
*الحوار بين الجدة و ستيڤين*- يقوم ستيڤين بالوقوف و تحية جدته -
ستيڤين :
"أهلاً بكِ يا جدتي ، لقد أشتقت إليك حقا ، لكنك تعلمين الدراسة و أشغالها."الجدة :
- تجلس على مقعدها المخصص في غرفة -
"أعلم ذلك ، لذا لقد جئت بنفسي ، أنت تعلم أنك المفضل عندي بين كل أحفادي ، جئت لأنني شعرت بأنك تود الحديث معي ، ويبدوا انه ما شعرت به كان صحيحاً ."
ستيڤين:
"نعم أنه صحيح .. أشعر بالخوف كثيراً بشأن درجاتي هذا العام ، أشعر بأن مستوايا حتماً سيقل ، و لكن هذا المتوقع ، لا يوجد ما احصل على العلامات الممتازة لأجله ، لا أملك هدف ، لا أعرف متى مرادي من الحياة ، و بالرغم من ذلك .. أرفض بأن احصل على علامات سيئة ، فقط لأنني إعتدت على ذلك ."الجدة :
"كيف ذلك يا ولدي ؟ ، الأهم من النجاح هو أن تملك الهدف ، لا أريد قول هذا و لكن .. النجاح بلا هدف تسعى إليه لا يعد نجاحاً أصلاً ، المؤكد هو أن الهدف كان لتحصل على اعلى العلامات ؟ أ ليس كذلك ؟."ستيڤين :
"لا .. كان كل هذا نابعاً من خوف داخلي ، لم أود ان اصبح يوماً أقل من غيري ، في أي شئ ، حتى لو كان المستوى الدراسي."الجدة :
"عليك بالتفكير بالهدف و وضعه أمامك دائما .. فالأهداف ليست ضرورية لتحفيزنا بقدر كونها ضرورية لتبقينا أحياء بحق.!
،على اي حال ، عندما تظهر نتيجتك اخبرني فوراً."ستيڤين:
"نعم بالتأكيد ، سإخبرك فور نزولها"-تغادر الجدة-
.
.
*ستيڤين وحده بالمنزل ، ووالداه ذهبوا لزيارة مقابر جده*
.
.يقوم ستيڤين بالأمساك بالقلم وكتابة ما يدور بخاطره آملا في إن يقلل هذا من توتره ، و تلك من أبرز السطور في مذكرته :
.
"أبي و أمي الآن ذاهبان لزيارة جدي المتوفي ، و تلك ليست أول مرة لقد زاراه عدة مرات ، لما أنا قلق من تلك الزيارة الآن ، أشعر بأن شئ ما سيحدث ، هل يمكن أن .. لا لا مستحيل ، فحتماً جدي قد توفى ، الأمر هو انني لم أدرك الى الآن انني كنت بغيبوبة ، لقد كنت بوعيي كل تلك الشهور ، و يقول الجميع العكس ."
.
فكر ستيڤين في الأمر و تذكر شيئا هاماً ، أن تلك المذكرة هي نفسها التي كانت معه في حلمه ، قرر ان يرى الصفحات القديمة من المذكرة ، حتى يرى اذا كانت السطور مكتوبة أم لا .
.
-يقطع ذلك صوت طرق الباب ، يبدوا ان والداه قد أتوا-
-يلقي المذكرة و يقوم بفتح الباب-
.
*الحوار بينه و بين والداه *
.
ستيڤين : الحمد لله على سلامتكما يا والداي .
الأم : لقد كان يوماً غريبا ، لقد كدت أموت من الخوف.
الأب : لا لا لقد كان يوماً عاديا يا ولدي ، لكننا وجدنا ثعباناً بالطريق لذا كانت أمك خائفه .
-يحاول تغيير الموضوع-
الأم : ستيڤين ، هل ظهرت النتيجه ؟ تصفح الموقع لعلها قد أُعلن عنها .
ستيڤين : -يتصفح الموقع-
نعم لقد ظهرت ! -يسرع في البحث عن اسمه-
"لقد حصلت على مجموع 93%"
الأم : مبارك يا ولدي ، غداً سنذهب الى جدتك و نحتفل بذلك الخبر عندها.
.
.
أنت تقرأ
أَوْهَام || Illusions ||
Fantasyكان علي أن أتبع مقولة جدتي : 'لا تتعمق بالحزن داخلك ، حتى لا يقتلك الوهم و انت حي' ثاني كتاباتي.