Steven's pov.
.
.
'لا أستطيع التفكير ، لقد توقف عقلي ، قلبي يتألم و لكنه ينبض ، لا اعلم لماذا .. لما لا يريد التوقف ليرتاح و أرتاح ، بعدما فقدت أعز ما أملك ، بعدما ماتت جدتي ، ماذا اريد من الحياة ؟ ، اريدك و لو لدقيقه ، أخبرك فيها كم كنتِ نقية ، أخبرك فيها كم كنتي عظيمة ، اخبرك فيها .. انك كنتي القدوة الاولى و الاخيرة لي . كنت أدعي الله أن ينقص عمري ليزيد عمرك ، لما رحلتي ؟ ، الآن انا وحدي .. اثق كل الثقة بأنني لن اجد مثلك أبداً ، عقلي مدرك بأنكِ رحلتي و لكن.. قلبي يرفض ادراك ذلك ، أستشعر روحك بداخلي بينما اشعر بأن ذلك وهماً ، لم أتوقع يوماً بأن حرب العقل و القلب شديدة هكذا'
.
.
- عندما ذهب ستيڤين ووالداه لجدته ليحتفلوا بنجاح ستيڤين .. وجدوها ملقاه على الأرض و كأننها فاقدة لوعيها ، إخذوها إلى المشفى و دخلت العناية المركزة ، و قال الأطباء أنها تعاني من صدمة عصبية شديدة للغاية ، وفي نهاية اليوم .. جاء الطبيب ليخبرهم بأسوأ خبر .
'ماتت الجدة يوم العاشر من مايو'
.
* تمر سنة على ذكرى وفاة الجدة *
*يذهب ستيڤين ليزور جدته بالمقابر*'أهلا يا جدتي ، لطالما قلت لكِ أنني لن اتخلى عنكِ أبداً و سأظل ازورك ، أ تتذكرين عندما قولت ِ لي بأنني لن ازورك عند وفاتك و سأنساكي ؟'
*يظل يحدثها الى ان تنتهي الزيارة و يذهب الى المنزل*
.
- بعد فترة أدرك ستيڤين بأنه عليه ان يستعيد قوته مجدداً ، عليه ان يكمل الطريق و عدم الإستسلام لعواقبه .. و إذا كان ليس لأجله ، فأنه لأجل جدته التي اذا كانت حية ما قبلت بأن يكون بهذا الحال .
.
يعود مرة اخرى للعمل و الجد ، بل أن دوافعه تلك المرة اقوى بكثير ، لقد قرر أن يمتلك هدفاً مثلما قالت جدته ، و أن يجتهد لأجله لا لأجل مجرد عادة قد اعتاد عليها منذ الصغر .
.
*في وسط كل هذا الإجتهاد و الأصرار بداخله ، كانت رغبته في أن يحظى برفيقة تشتد و تشتد ، يرى أن العمل الجماعي او التعاون حتى لو بين فردين فقط تكون نتيجته مدهشة للناظرين ، هو ايضاً يعاني كثيراً من الوحدة و يفتقد شعور الصداقة و الحب ، لكنه يحاول اخفاء ذاك الشعور .. هو ليس أمامه سوى فعل ذلك من الاصل*
.
*في منتصف السنة الدراسية ، يحدث شئ غريب لم يعتاد عليه الطلاب ، تطلب إدارة الجامعة من الطلاب بتحليل دم ليتعرفوا على فصائل دم الطلاب ، ولم يوضحوا ما الهدف من ذلك*
.
ستيڤين -يحدث نفسه- : هل ما فعلته بالناس يرُدّ إلي ؟ ولكنه كان حلـ..-"الطالب ستيڤين فالسنة الثانية .. الطالبة ميراي فالسنة الاولى ليحضرا الى مكتب الإدارة"
.
*داخل مكتب الإدارة*
.
-يدخلان الطالبان و يتحدثا مع المدير بشأن سبب إستدعائهم-
.مدير الإدارة : لن أطيل الحديث .. لقد علمنا عندما قمتم بالتحليل ان فصيلة دمكم نادرة جداً ، و ذوي الحظ الجيد الذين يمتلكون تلك الفصيلة .. يقال انها تتاح له الكثير من القدرات ، كالسفر من عالم لعالم آخر موازي ، رؤية أشخاص قد ماتوا في عالمنا هذا و لكننهم احياء في عالم اخر .. و الكثير من القدرات التي يتمنى الكثير ان يحظوا بها ، و نحن نهتم بأن نعرف هل تلك القدرات فعلياً بداخلكم أم ان هذه مجرد خرافات .
ميراي : في الحقيقة لم يسبق لي أو لستيڤين ان حدث لنا شئ كذلك .. نحن ايضاً قد قرأنا تلك الأشياء .. لكن للأسف إنها مجرد خرافات .
ستيڤين : نعم هذا ما حدث .. ولو لاحظنا أي شئ من تلك القدرات على أنفسنا سنأتي و نخبركم على الفور .
مدير الإدارة : ليس أمامي سوى ان اصدقكم .. حسناّ انصرفا الآن و لو لاحظتم أي شئ من ما قلته اخبروني عاى الفور .
ستيڤين : لكن لماذا تود ان نخبر..-
ميراي : نعم نعم بالتأكيد .. تسحب ستيڤين من يده و يخرجا من المكتب .
.
.
Steven's pov.
'غريبة .. من تلك الفتاة ؟ ، و ما مصلحتها في ما فعلته ؟.. بغض النظر عن هذا ، أ يمكن ان تصبح تلك الفتاة شريكتي ؟ و لما لا .. تبدوا مضحية و مخلصة ، و أنا احتاج مثلها .. غير ذلك .. لقد اصابني شعور غريب عندما رأيتها ، شعرت و كأنه قد التقيت بالجزء المفقود مني ، و كأنني وجدت شيئا كنت ابحث عنه لقرون .. لقد جذبتني من اول لقاء ، أغرمت بعيناها الزرقاء الجميلة ، لا اعلم لماذا و لكنها تذكرني بالماضي ، جدتي و اصدقائي القدامى ، ذكرياتي القديمة الجميلة اراها و أستشعرها في عيناها ، و ذاك الشئ هو الذي يجعلني فعليا أغرمت بها'-اليوم التالي-
'بعد المحاضرة الأولى ذهب ستيڤين إلى المقهى ليحتسي القهوة ، و المصادفه تكون أن ميراي تجلس أيضاً بالمقهى و تحتسي القهوة ، يجلس ستيڤين بالقرب منها'
ميراي : ستيڤين .. أهلا تفضل ، يمكنك الجلوس بهذا الكرسي ، يسعدني بأنك ستشاركني احتساء القهوة اليوم.ستيڤين : و أنا ايضا يسعدني ذلك كثيراً ، أود أن اسألك سؤالاً و اتمنى إن تجيبيني بصراحة .
ميراي : تفضل .
ستيڤين :لماذا كنتِ قلقة بشأني هكذا و نحن حتى لسنا رفيقان و..--
ميراي: لا تقل ذلك .. أ تعتقد أنه علينا ان نكون شريكان لأساعدك ؟ لما لم تفكر بأنني لم اود بأن يكون شخص مثلك ضحية لذاك اللعين ، إذا سألته كان سيشك بأمرك و لن يصدقك مهما قمت بقول الدلائل .
ستيڤين : حسناً أعتذر إذا كان حديثي ازعجك ..
ميراي : لا لم يزعجني .. *تقوم بأحضار الكتب و مراجعة بعض الدروس*
- ترمي قلمها ارضاً و تخفض رأسها و كأنها تبكي-
ستيڤين -يتفاجئ- : ما بك ؟ لماذا تبكين ؟ حسنا حسنا كل شئ سيكون على ما يرام فقط.اخبريني ما حدث ؟
ميراي : لقد مللت من تلك الدروس التي لا تنتهي ، لقد مللت من حياتي كلها ، حتى أسرتي لا تساعدني ولو بتشجيع .. لا أعلم لما اتعب و اجتهد ، حتى لو حصلت على علامات ممتازة ، في نظرهم كأنني لم افعل شئ .
* يضع ستيڤين وجهه مقابل جهة وجه ميراي على المنضدة و يضمها إليه *
ستيڤين : لا تقلقي .. سيكون كل شئ على ما يرام ، سأشجعك ، سأساعدك ، سأعوض كل ما فقدتيه ، لا اريد ان ارى وجهك الباكي مرة اخرى ، انتِ لا تستحقين سوى السعادة ، و إن رغبتي في الحديث عما بداخلك يوماً فأنا سأكون دائما هنا لسماعك ، و مع الوقت ، ستعلمين أنني لست اشبه اولئك الذين خذلوكِ .
ميراي : شـ .. شكراً لك.
.
.
- و يمر عام ، و لازال ستيڤين لا يتوقف على دعمها ، و لكنه لم يعترف يوما بحبه لها ، و كذلك .. لم تعترف ميراي بحبها له الى الوقت الحالي -
.
.
و لكن .. هل ستستمر تلك العلاقة ؟ أو السؤال الأهم هو .. هل تلك العلاقة حقيقية أصلا ؟ هل حقاً ميراي تحب ستيڤين أم تخدعه .. ستُحل كل الألغاز بالفصل القادم و الأخير ~
أنت تقرأ
أَوْهَام || Illusions ||
Fantasyكان علي أن أتبع مقولة جدتي : 'لا تتعمق بالحزن داخلك ، حتى لا يقتلك الوهم و انت حي' ثاني كتاباتي.