Escape from the Time {H.s}

CH. 10 {Recognition and fateful Day}

"أ..أفيندرا ؟!!" تحدث بنبره تساؤل أكثر من كونها تعجب و صدمه ..وجهت وجهها الناحيه الأخرى ليترك يدها بهدوء و صدمه بينما هى إبتعدت قليلا و مازال وجهها موجها للأرض

"ما تفسيرك أفيندرا هل أنتِ وراء ما يحدث لى؟" تحدث هارى ببرود قاتل

"لا ي..يمكننا ..ال..الحديث هنا " تحدثت أفيندرا بتلعثم

"تحدثي أفيندرا " صاح هارى بغضب

"قلت بأنه لا يمكننا الحديث هنا ..لنذهب لمكان أكثر أماناً " علت نبره صوتها قليلا ليتنهد و يبدأ بالسير وهى تتبعه حتى توقفوا على جسر صغير مطل على المياه و مشهد غروب الشمس وهى تغرب يخطف الأنفاس، الصمت المرعب كان يحوم المكان حتى بدأت هى الحديث بهدوء

"لقد أخبرتك من قبل أن معنى إسمى هو العاشقه صحيح ؟!..إنه اسم على مُسمى فأنا أحبك هارى ..بل أعشقك او ربما تخطيت جميع درجات العشق " تحدثت ثم تنهدت و أردفت "أعلم أنك فقدت ذاكرتك وأعلم بأنك لن تتذكر ما سأقوله لك الأن ..
أول لقاء لنا كان منذ حوالى عشرون سنه ..كنت بالسادسه عشر و أنا كنت بالرابعه عشر تقريبا ..كان فى أحد الحدائق ، و غنيت لى حينها تلك الأغنيه التى ألفتها ..
بعدها تقابلنا مره أخرى فى الجامعه كنت أدرس فى قسم هندسه الإلكترونيات و أنت كذلك...أصبحنا أصدقاء ،أعز أصدقاء حتى أتى ذلك اليوم الذي أدركت به حبى لك، و كان من حظى أنك كنت تبادلنى نفس الشعور أيضا، كنا أفضل ثنائى استمرت علاقتنا كأحباء أكثر من ثلاث سنوات سافرنا بها للعديد من المدن ،حتى أنك تقدمت لخطبتى فى باريس عند جسر الفنون، كان من أفضل أيام حياتى و لكن حينما عدنا هنا للندن فى ذلك اليوم كان الثلاثون من يناير، جلست على أحد المقاعد منتظره قدوم الحافله بينما أنت كنت تحضر بعض الأيس كريم من المتجر على الجهه المقابله للطريق ، و بينما أنت تعبر الطريق أتت شاحنه ضخمه و...وصدمتك بقوه، فى ذلك اليوم لم أستطع تحمل المشهد و أصبحت فى غيبوبه لمده شهر تقريبا و حينما استيقظت قالوا لى بأنك مت " تحدثت بين بكائها بين نظرات هارى المصدومه و عيناه بدأت تدمع أيضا ..صمتت قليلا ثم أردفت "لم أتحمل هذا الخبر و جن جنونى، وذهبت للعديد من الأطباء النفسيين ولكن لم يستطع احد معالجتي منكَ،  لذا إخترعت آله زمن أخذ منى ذلك الإختراع أكثر من خمس عشر سنه حتى نجح فى النهايه ..عدت بالزمن مرات عديده حتى أرجعك وكانت الآلة تعيدني لأقابل مستنسخين منك في العديد من الأزمنه وفي الكثير من البلاد، رغم أننى أعلم بأن ما أفعله خطأ و بالرغم بأن كل مره أعود بها قبل شهر من موتك فى كل مره كنت تموت بطريقه مختلفه مره فى محطه القطار و مره فى المشفى و العديد من الطرق الأخرى حتى اننى حفظت الطرق التى مت بها ففى اول مره مت بحادثه سياره لذا حينما عدت بالزمن تكرر نفس المشهد ولكنى انقذتك قبل أن تصدمك و لكن بعدها بيومين تقريباً إنقلب القطار و مت لذا عدت مره اخرى و انقذتك من السياره و القطار و لكنك مت بعدها فى المشفى.. ظل الوضع يتكرر و لكنى لم أتوقف و لم أيأس أبدا حتى تعطلت الآله و حدث خلل فى التوازن الطبيعى .. و هذه المره فقدت ذاكرتك بالكامل و يجب أن تموت قبل حلول الثانيه عشر بمنتصف الليل فى الثلاثون من يناير و لكن إن حدث و عشت بعد الثانيه عشر إذا فقد كتب لك عُمر جديد " تحدثت ثم سقطت على الأرض باكيه بقوه و هى تتمتم "اسفه هارى ..أسفه أسفه "
ب