تفاصيل الأوڤا

685 17 12
                                    

تبدأ  الأحداث بزيارة البطل "سيرجي باتور"،للأكاديمية التي درس بها في مراهقته ودخوله  الغرفة التي كان يتشاركها مع رفيقه آنذاك "جيلبر كوكتو".

الصبي الصغير ذو الجمال الآسر .و أنسابت الذكريات إلى اول يوم وصل فيه لأكاديمية "lacombrade"..

يرجع به الزمن بدء من تعرفه على زميليه المستقبلين كارل و بسكال، و إلتقاءه بصديق قديم لوالده حكاه عن أبيه الراحل قليلا. ثم أخذه يريه غرفته الجديدة ، والتي أضطر أسفا وضعه فيها لعدم توافر  أخرى بالوقت الراهن !

لاحظ سيرجي هسهسة مبهمة لم يفهم مغزاها بين الطلبة و هو يتوجه إلى الغرفة  التي سيتشاركها مع فتي أخر يدعى جيلبر .

بدا في البداية متشوقا لقاء زميله الجديد. الذي لم يعد الإ ليلا وفي حال متدهور ، وكاد يقبله لما أقترب يطمئن عليه.

فدفعه بعيدا في ذعر وذهب يستدعي كارل.و لكنه لم يجد سوى باسكال ليتطوع بالقدوم معه .و بدا بأنه يألف تصرفات جيلبر و حذر سيرجي منها .

الإ أن الأخير حاول ان يكون ودودا تجاه جيلبر. لكنه يصده بعناد، طالبا إياه الا يمليه الأوامر ولو بقصد المساعدة ..

وفي نفس ذلك اليوم يتفق جيلبر مع طالب أخر اكبر منه سنا ، على التخلص من سيرجي  مقابل أن يمنحه  جيلبر جسده. فلما حل الليل قام الأول بالتسلل وتخدير سيرجي ، وعزم ان يمتع نفسه بجيلبر قبل ان يتم إتفاقه ..

وهنا يفصح جيلبر عن نيته  من البداية في خداعه، و عدم رغبته بفعل هذا معه. ليحاول جاك إخضاعه له بالقوة. و أثناء ذلك، يستفيق سيرجي من المخدر ، ويرى مشهدا افزعه و آثار إشمئزازه ، خاصة لما عرف بنوايا جيلبر التخلص منه.مستنكرا إياها كونه لم يفعل شئ يستحق عليه ذلك.فيشير جاك أن هذه هي طبيعة جيلبر.

ويحاول أن يستخدم العنف ضد سيرجي كي يجبره على الصمت كحال الطلبة الأخرين. لكن الثاني يتشبث بموقفه و يرمي به خارج الغرفة أمام أعين التلاميذ الذين أجتمعوا على صوت الجلبة .يعود إلى الغرفة و يصفع جيلبر مجبرا إياه على تناول الدواء ثم ينخرط بالبكاء .

بعد هذه الحادثة ،كان الإعتقاد في تغير جيلبر قد بدأ يساور سيرجي .ويحاول أن يتقرب منه من جديد .

ثم يحضر جيلبر ذات يوم إلى صالون إجتماع الطلبة. وقابله سيرجي بترحيب يطلب منه الإنضمام إليهم، بالرغم من  موجة الإمتعاض بين الطلبة بشأنه، و التي إزدادت ضرواة لما طلب جيلبر من سيرجي أن يقبله. ولما رفضه الأخير ، قاموا برميه إلى الأرض ،مطالبين إياه بالتقاط الجمرات الساخنة بأصابعه ،في غمرة من السخرية العارمة، حتى تدخل سيرجي ومنعه من ذلك .

وفي يوم  العطلة ، يطلب سيرجي إلى جيلبر مرافقته ،لكن يرفض جيلبر معللا  إنه لا يريد أن تلحق به إهانات بعد الآن .

و أثناء وجوده وسط زملاءه في مقهى عام (تقريبا)،يمر جيلبر بصحبة شخص ما ، فيصفه طالب يدعى كيرت بأنه "مخنث".ينهره سيرجي، فيستشاط كيرت غضبا واصفه بإنه يتصرف كحبيبه ، وينشب بينما شجار حاد .و يصاب سيرجي بالذهول من رده فعله القوية بسبب جيلبر على هذا النحو.

ولما يراه عائدا ليلا بصحبة نفس الشخص ، يشعر بالغيرة ،ويواجه جيلبر بحقيقة أنه قد فعل ذلك لينتقم منه .لكن الأخر يسخر منه، و ويشرح بتفصيل المشاعر التي تنتابه عندما يكون مع أحد ما والرغبة التي تملأ جسده. محاولا بكلماته إغواء سيرجي ومن ثم يقبله.و لم يتحدث إليه من بعدها .

وبحلول إحتفالات الكريسماس، بدأ الجميع يتحضر لها. عدا عن جيلبر  الذي لا يهمه أي شئ سوى تلقى خطاب من أغوست يؤكد فيه إصطحابه ليمضي العيد معه.

الإ أن الخطاب الذي أنتظره بفارغ الصبر جاء صادما. وترك في نفسه آثر سيئا جعله محطما، حيث أخبره أغوست بتوجهه لباريس  من دونه .

إما سيرجي، فيقرر ان يكرس الإجازة لتلقي دروسا بالبيانوعلى يد معلم أبيه. و أثناء عودته للأكاديمية يلتقي أول مرة بعم جيلبر "أغوست بيو" بصحبة رئيس الطلبة "روزمارين".

بينما قد سبق ذلك حديث قصير ،يتحدث فيها بيو عن طريقته الشاذة في تنشئة جيلبر ،بحيث أصبح لا يشتهي الا المتعة التي تجلب عليه الألم ..

وعلى الثلج البارد ،قضى جيلبر ليلة أخرى بصحبة طالب أخر. يطلب منه إيقاع أقسى درجات الألم عليه ، ولو قتله وهو يفعل له ذلك .ثم يعود بعدها للغرفة مخدرا من فرط الألم الذي لحق به.

يحاول سيرجي الإهتمام به.لكن جيلبر يطلب منه أن ينام معه فيرفض رغم توسلاته. إلى أن نام على سرير سيرجي بعد ان تقيأ على سريره(في المانغا كان السبب أن وعاء قد الحساء انسكب) .ونام الأخير بجانبه بعدما أقسم جيلبر بالرب أنه لن يفعل له شيئا .

ومع هذا ناما معا إلى جانب بعضهما تلك الليلة عاريان .يتنفسان كشخص واحد .وتجمع قلوبهما خفقة واحدة. ويتدثر كل منهما من البرد في جسد الآخر ..

لتصل ذكريات سيرجي أخيراً لمنعطفها المأساوي بموت جيلبر تحت عجلات عربة يقودها أغوست بيو ..

ثم يغادر المدرسة بينما يترأى أمامه طيف جيلبر  حيث تحمله الرياح والشمس ليحلق نحو السماء .

23/6/2018

Poem Of Wind and Trees ( تقرير)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن