الفصل الاول

113 11 1
                                    

"كان كل شيء من حولي سئ.. اب و ام لا يهتمون بي، دائما ما يكونوا في عملهم.. لا اصدقاء.. لا اخوة.. وأيضاً.. لا اهل.
فقط كل ما امتلكه هو انت.. و لكن حتي انت في مخيلتي فقط.."
اغلقت مُسجلي الذي احمله معي في كل مكان.. بعد ان سجلت تلك الكلمات
ارتحت قليلا و هدأت اعصابي بسبب جلوسي امام البحر و استماعي لصوت امواجه
كنت احاول ان انسي صوت صراخ ابي.. و لكنني كلما حاولت ، يتكرر و كأنه يأبي الانصراف عن مسامعي..
تحركت من مكاني لأعود للمنزل و انا ادعو ربي بأن يحدث اي شئ يسعدني اليوم
تمنيت ان اعود للمنزل و أن اجد كل شي أصبح علي ما يرام و لكن لمع في ذهني شئ.. ذلك الشخص الذي يراودني في احلامي و رغم انه لا يتحدث الا و أنه يهون عليّ كل شئ
ابتسمت في سعادة و اسرعت من خطواتي الي المنزل.. وجدت امي تجلس امام حاسوبها الخاص و لم اجد لابي اي اثر
"مرحبا امي.. انا عُدت"
لم تجاوبني ، هي حتي لم تكلف نفسها و تنظر لي..
فبالطبع عملها اهم مني.. كالعادة..
لم اكترث كتيرا و أكملت طريقي الي غرفتي
ارتميت فوق السرير و ذهبت في عالم آخر.. اينما يتواجد هو

-ما اسمك..؟
سألته في فرحة و لكنه لم يجاوبني
اخذ يحدق بي و كأنه رأي شبحاً، لم يعطيني اي اجابة و لكن كل ما فعله هو الامساك بيدي و قام بتوجيهي الي..
لم استطع اكمال الحلم بسبب ذلك الازعاج الذي يصدر من الخارج.. .. يقوموا بترميمات في المنزل المجاور لنا.. لعنت ذلك اليوم الذي قمنا بالعيش هنا لان لولاهم لكنت اكملت الحلم !!
نهضت من السرير و ذهبت لكي اتجهز للذهاب الي عملي..
فأنا مذيعة في الراديو.. احب عملي جدا، هو اكثر شئ يهون عليّ ما انا فيه.. اخذت سيارتي و توجهت الي الإذاعة
لاجد علي مكتبي ظرف كبير مُغلق، قمت بفتحه لاجد اسخف شئ علي الاطلاق.. كان يحتوي علي كلمة "سوف" .. و امضاء بحرف ال H
لم اكترث كثيرا.. دخلت الي مكان التسجيب.. و بدأت ثاني يوم للعمل..
و تمنيت ان يسير كل شئ علي ما يرام..

______________________________________

لأنك غيرهم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن