الفصل الثالث.. والاخير

56 10 7
                                    

نهضت لكي افتح باب المنزل ، لم اجد احدا و لكنني وجدت غلافين علي الأرض
فتحت الاول ، وجدت فيه كلمة"لأنقذك" تعجبت ،و كان الجواب الثاني به كلمة "قريبا" و كانوا يحتويان ايضا علي نفس الامضاء ، حرف ال H في نهاية الورقة
ذهبت مسرعة الي غرفتي و قمت بإخراج الورق الذي وصلني امس.. استنتجت تلك الجملة..
"سوف آتي لانقذك قريبا".

رأسي حقا كاد ان ينفجر , اللعنة من هو H و لما يطاردني بهذا الشكل، و من اين يعرفني و يعرف عنوان منزلي
كل تلك الأسئلة تراودني و لا استطيع ان اجد لها أي اجابة .. مما زاد الامر سوءاً

خرجت من المنزل لاستنشق بعض الهواء، اخذت اسير بشكل عشوائي، لا اعلم لاين اتوجه، اخرجت المسجل خاصتي
"كل يوم يمر.. اصبحت مخاوفي تزداد.. ذلك المجهول الذي تعرض لي.. و هناك من يكذبني و يتهمني بالهلوسة..ذلك الشخص الذي يعتدل مزاجي فور تذكره ، و ابي و امي اللذان اصبح اهتمامهم بي يزداد في الآونة الأخيرة
لا اعلم هل احزن علي تلك الظروف ام افرح بسبب تغيرهم
اصبحت متعلقة جدا به
اصبح يزورني كل يوم في احلامي و يقول لي كلمات تبعث بداخلي الطمأنينة.. اصبحت متعلقة به.. رغم أنه مجهول.. و لكنه غيرهم"

بعد ان امضيت ثلاثة أيام بالمنزل
ذهبت للعمل اخيرا، افتقدته ، اصبح لدي الكثير من الاصدقاء، دخلت لكي اقوم بإذاعة حلقة اليوم
كان كل شئ علي ما يرام و كنت مستمتعة حتي اتت تلك المكالمة ، جاوبت عليها.. لاسمع صوت غريب

"في الخامسة عشر من يناير ٢٠١٧"
قام ذلك المجهول بترديد الجملة حتي انقطع التيار الكهربائي عن المكان باكلمه

فتحت عيناي.. لاجدني في ذلك العنبر مجدداً، هؤلاء المرضي من حولي.. رائحة الأدوية تنبعث من كل مكان
حاولت ان اجعلهم اكثر من مرة.. انا لست مجنونة !!
انا لا اهلوس
انا تعرضت للاذي مرة.. كدت ان اموت.. تعرضت للتهديد
و لكن كل من كانوا معي شهدوا بأن لم يكن اي احد هناك.. لم يحدث اي شئ مما اقوله

لم يصدقني احد.. و لكنه فعل.. فقط لأنه غيرهم.
و لكن لم يعد هناك سبب لابقي هنا، لا احد يهتم سواه..
و لكن حتي هو .. لديه حياته و زوجته..
ابي و امي هم من وضعونني هنا
لا يأتوا حتي للاطمئنان عليّ سوي مرة كل شهر لا اري سبب للبقاء هنا.. لا احد يريدني

اخذت هي ذلك المشرط.. سرقته من الممرضة سراً و اعلنت انتهاء حياتها
انتهاء حياة لم تبدأ حتي..
قررت الانتحار و تركه

-عزيزتي ، ايليا ، ارجوكِ افتحي عيناكِ هياا
صرخ بها د.هاري فتحت ايلي عيناها بصعوبة شديدة
ليكون هو آخر ما رأته عيناها
صورته و هو متلهف عليها
صورته التي لطالما حفظتها اكثر من اي شئ
اغمضت عيناها.. لتعلن انتهاء كل شئ معها.
______________________________________
" هل حقا ما حدث حقيقي .. ام من نسج الخيال الذي يستطيع ان يوهمنا بالمستحيل؟"

النهاية.

لأنك غيرهم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن