الفصل الثاني

64 9 1
                                    

بعد ان انتهيت.. عدت الي مكتبي و لكنني قابلت في طريقي"ناريمة" فتاة لطيفة، خمرية اللون و كانت ابتسامتها هي اجمل شئ قد رأيته في يومي
-اذا يا ايليا ، هذا رقمي
اتمني ان نصبح اصدقاء
ابتسمت لها في سعادة و دلفت الي مكتبي لكي آخذ اشيائي و اذهب
و لكنني وجدت ظرف آخر, فتحته لاجد كلمة اخري بإنتظاري
"آتي"، تعجبت ، اخذت اشيائي و ذهبت و انا افكر.. من هو ذلك الشخص العجيب.. و ماذا يريد مني.. و ماذا يعني بأنه سوف ياتي

عُدت الي منزلي و انا منتظرة اللحظة التي اغمض فيها عيناي و اراه فيها..
وضعت رأسي فوق وسادتي و ذهبت الي عالم آخر.. عالمي المفضل

اخذ بيدي و ذهب بي امام احدي المباني الكبيرة، ذلك المكان مؤلوف لي و لكنني لم استطع تمييزه و لكن ما اثار انتباهي هو لمسة يده التي جعلت قشعريره تسير بجسدي
-الن تجاوبني و تخبرني عن اسمك؟

_سوف تجيدينني دائما معكِ في اماكن لن تتخيليها ، سوف اكون معكِ لانقذك من نفسك..انا معكِ يا ايليا.."

استيقظت من نومي مفزوعة، مازالت كلماته تتردد في مسامعي،  ماذا يعني بأنه سوف ينقذني من نفسي ! صوته و عيناه و اهمهم لمسته ليداي التي اشعرتني و كأنني في امان

حاولت ان انسي تلك الامور المريبة التي امُر بها مؤخراً
خرجت من المنزل لاجد شخص ما كل ما يرتديه هو اللون الاسود.. كان ينظر لي، لم اكترث و اكملت طريقي
و لكن ما استوقفني هي يداه التي التفت حول عنقي و انقطع بعدها نفسي.. حاولت ان ادافع عن
نفسي ، اخذت اصرخ و حاولت ان ابعده عني و لكنه كان اقوي
و فجأة، اختفي كل شئ و تحول كل شئ الي ضباب.. ثم الي ظلام دامس..

استيقظت لاجدني في المنزل، كان معي امي و احدي جيراننا و لاول مرة ، اري تلك النظرى في عين امي.. كانت خائفة بجنون

-ايليا ، ماذا حدث يا صغيرتي
قصصت لهم كل شئ و انا ارتجف، لاجد الخالة صوفيا تنظر لي في تعجب شديد، ثم بدأت تتحدث
-و لكن يا عزيزتي ، لم يكن هناك احد غيرك في الشارع، انا كنت اجلس بشرفة منزلنا.. و كل ما حدث انكِ بدأت بالصراخ فجأة ثم اغشي عليكِ
نظرت لي امي بشك..
تركتهم و سِرت الي غرفتي و انا غير مصدقة اي شئ مما قصته الخالة صوفيا، كادت رأسي أن تنفجر من كثرة التفكير، كيف يمكنني ان اكون قد تخيلت بشئ مثل هذا
أنا متأكدة مما حدث.. و في ظل تفكيري العميق، ذهبت في ثبات طويل
"كان ينظر لي بعيون خالية من اي مشاعر،
"نفسك اقوي منكِ يا ايليا.. لا تستسلمي ... ارجوكِ "
نظر خلفي و سمعته يصرخ بإسمي.. حتي شعرت بأحد يضربني علي رأسي بقوة.. انتفضت من نومي

يا اللهي لا استيطع ان ارتاح في النوم او في الواقع..
______________________________________

لأنك غيرهم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن