أما قبلٌ..

11 3 3
                                    

حُلوتي..نعيشُ قُبحَ فراقاتنا القلِقةِ أمام كذبةٍ نبرعُ في نفخِ الألوان بها..
تعلمين أنّني إمتنعتُ عن رسمِ خطوطٍ باهتةٍ كي لا تخرجَ اللّطخاتُ عن حدّها..قبل أن ألوّن و أصبغ بمرحِ صبيٍ ناصع الذاكرة..و عاري الإندفاعاتِ..
ألوّن قدَرَنا المشحون بنا بسقيعِ الشتاءاتِ الجافّة و أنفاسنا المتفسخة..
عُدتُ أغمِسُ فُرشاتِي في الزّوايا الخاويةِ و أغزِلُ أخبالَ العناكب بها..ثم آتِي حيث كان من المفروض أن أضع خطوطي الباهتة و أُلفِّقُ كذباتٍ تشتهينها بخوفٍ..
فأراعي طراوتكِ كفقّاعةٍ من قُبُلاتٍ خشيتُ ان تقرقع في غيرِ موضعها..
-----
لازلتُ أُمَسِّحُ ضواحيكِ غادٍ و رائحٍ ثُمّ أندفنُ في سُحقِ ذلكَ الدُّكانِ..أدخّنُ حتّى تنطفأَ أبجديّاتي فيكِ..
فيكِ.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 20, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أما قبلُ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن