البداية

19 2 0
                                    







كانت تداعب باصابعها خصلات شعري ...احساس تلاعبها بشعري كان يتارجح بين الحلم والواقع .

!لكنها في لحظه عدلت عن ملامسه شعري ولامست بيدها ذراعي اليسرى لتؤلمني... في الواقع

لقد ايقظتني من غفوة صغيره رماني بها الاعياء في حظنها...

"قالت "لقد ايقظتك بني؟

للحظات كنت استعيد ذاكرتي وانا انظرمن حولي فامر على زوايا غرفتها المليئه بالمنسوجات الحريريه والمصوغات الفضيه والذهبيه ثم اقف عند وجهها المبتسم ونظراتها وهي تتاملني فاذكر انني غفوت لكن لا اذكر متى


"!قلت كمن فاته من عمره الكثير وليس سوى دقائق مسروقه"لقد غفوت

"قالت"نهم كنت تحدثني عن تدريبك اليوم وسرعان ما تمكن الارهاق منك فغفوت وراسك في حضني

"!عدلت بجلستي وغطيت ذراعي اليسرى بشي من كبريائي اما هي فلم يعجبها ما رات فقالت معاتبه او موبخه "ماهذا؟

"قلت كمن لم يفهم " ماذا؟

"!قالت "ذراعك مزرقه بالكامل

"حينها شعرت بالاستياء او ربما بالازدراء قلت "نعم مدربي فعل ذلك لكي استخدم يدي اليمنى

"بين حنان الام وهدوء الملكه تقلبت نظراتها وقالت "وماذا فعلت؟

"قلت بهدوء "تحملت الالم وواصلت استخدام يدي اليسرى

نظرت الي بشي من الفخر وشي اخر من الشفقه

"عاودت الابستام وهمت باحتضاني لكنني انسحبت قائلا "لم اعد ذلك الصغير

"فقالت وعيانها بدات تقيدانني بحبال الاسرار في اعماقها :"وهذا ما يريحني ويؤلمني في ان واحد...ربما اكثر من ذلك السر

خرجت اتوارى من نظراتها تلك واواري انزعاجي من شفقه لم يكن لها مكان ...

وما ان خطوت بضع خطوات بعيدا حتى افرغت غضبي في ذلك الجدار بضربه استخدمت بها يدي اليسرى دون وعي مني فاذا بها ....تؤلمنني مرة اخرى

"كنت امسك بذراعي مرددا بهمس ظننت ان لا احد يسمعه سواي "تبا....تبا....تبا

"فاذا بشخص اخر سمعني وقال "يبدو انك تنوي تحطيم عضامك

"فرددت بمزحه رميت بها الى قوتي"بل ذلك الجدار

عندها قهقه ضاحكا وهو يشير الي للحاق به

ذلك كان اخي وتلك كانت امي.....

RIGHT SIDEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن