ثُم لا أحد

٤ - وتـــرْ

مرحباً ..

ابي تفاعل من متابعين الروايه ، اذا حابين نكملها

-

جمان :
- ولكن أمي ...!!!
سونيا :
- اعطني سبباً مقنعاً
جمان :
- لقد كدت ان تفقدين ابنك الأكبر الا يكفي هذا؟!

ضمت يديها الى صدرها ونظرت اليه بسخط
سونيا :
- لقد اخبرني لوكا ان ذلك لم يكن خطأ أندريه على الإطلاق
جمان بسخريه :
- وهل حقاً تصدقين ذلك المعتوه ؟
سونيا :
- نعم أصدقه ، لوكا لا يكذب

جمان :
- أمي استمعي الي ولو لمرة واحده !!
سونيا وقد اشاحت بيديها بغضب :
- كفاك تحايلاً جمان ، الا تخجل من نفسك ايها الفتى ؟ يجب عليك ان تقوم بشكره على انقاذك بدلاً من تذمرك هذا !

مشى بخطوات غاضبه نحو الشرفه وكتف يداه
جمان :
- حسناً ولنفترض ان هذا صحيح .. لماذا اقوم بشكره وهو مجرد خادم يعمل لدي فمن واجبه ان يحميني
سونيا :
- اوه حقاً؟ اذاً لا تطلب مني ان اقوم بطرده بسبب تصرفاتك الطفوليه هاته !

جمان :
- وليكن ذلك ولكن لا تجبريني على التدرب معه بعد الآن!
سونيا ببساطه :
- حسناً لن اجبرك على هذا
جمان باستغراب :
- اذاً ما الداعِ من بقائه هنا ؟ ا

مشت سونيا وجلست على سرير جمان :
- حسناً لقد فكرت بالأمر ملياً حيال موقفك منه وخاصة بعد ان لاحظت ان لوكا على تواصل جيد معه ..
استدار جمان بتساؤول :
- وما دخل لوكا في كل هذا ؟
أومأت سونيا برأسها :
- سأطلب منه ان يكون مدرباً له بدلاً منك

قبض جمان على يديه :
- وما حاجة لوكا للتدريب انه ضعيف وما يزال صغيراً
سونيا :
- كلا لم يعد صغيراً لقد تخطى السادسة عشر ، وحتى ان كان ضعيف البنيه فهذا لا يعني ان نهمله ، لابد أن نبدأ بمعاملته كشخصٍ بالغ وكوليٍ للعهد من بعد أبيك

لوهله تغيرت تعابير جمان بعد أن سمع جملة "ولي العهد" فهو لم يدرك ان الوقت قد مر بهذه السرعه ، لم ينسى على الأرجح ولكنه قد تناساه .

عاد جمان لتعابيره القاسيه السابقه واستدار حتى اعطاها ظهره
جمان :
- هههه اوه حقاً لقد اوشكت أن انسى ولكن شكراً على تذكيري
استقامت سونيا ونادت بنبره مختلفه :
- بني ..

رفع جمان كلتا يداه كي لا تقترب منه :
- لقد فهمت ، افعلي ما تريدين
حاولت سونيا بهمس :
- انت تعلم ان الأمر خارج عن أرادتي جمان
تنهد جمان :
- نعم أعلم ، فضلاً غادري الآن اريد البقاء وحيداً

اطلقت تنهيده حزينه وهمت بالخروج وقد غلبت على ملامحها تعابير الحزن والأسى وهي تغلق الباب وراءها ..