٢ - سِجال

5.6K 192 93
                                    

مساء الخير ..
لا تنسون الكومنت + الفوت
استمتعوا 🌷

-

استيقظ مبكراً على غير عادته وبعد ان تقلب في فراشه عدة مرات ، انتصب جالساً مبعداً خصل شعره الطويله عن عينيه وهو يتأفف باستياء ...

جمان وقد بدى تنفسه مضطرباً :
- فراش لعين ، سآمرهم باستبداله ..

نهض بتكاسل نحو المرآه ملتقطاً رداءه الحريري من على الكرسي ، وغطى به جسده الشبه عاري وتوجه الى خارج غرفته وهو في مزاج سيء ..

جمان وبصوت مرتفع :
- اماندا .. اماندا!! اللعنه اماندااا!!

صوت اماندا العجوز وهي تجيب من الغرفه المجاوره :
- سيد جمان اني قادمه !

التفت جمان حين رآها قادمه باتجاهه :
- اين كنتي ؟ لِمَ لم تأتي على الفور؟!

اماندا :
-اعتذر ولكني كنت اجهز زي السيد الصغير ...

ضم جمان يديه لصدره وقد بدا وكأنه طفل :
- وهل علي تذكيرك في كل مره انكِ خادمتي انا فقط ؟!
امور السيد الصغير ليست من اختصاصك على الإطلاق فلديه روبرت ..

اماندا وقد اعتادت سماع هذا السيناريو المعتاد :
- روبرت ليس هنا ، لقد خرج في اجازه اضطراريه مساء الأمس

جمان بإصرار :
-  لا يهمني
لا تكرري الأمر والا استبدلتك بأخرى !

أماندا وهي تضع إحدى يداها على خاصرتها :
- أحقاً ذلك؟ ومن هي المعتوهه التي ستقبل ان تكون خادمتك ؟

عاد جمان الى غرفته وجلس على السرير واضعاً قدماً فوق الأخرى وبثقه تامة :
- هنالك الكثيرين ممن يريدون خدمتي ..

تبعته أماندا التي تبدو غير مباليه :
- اوه حقاً ؟ اذاً فلتستبدلني ..
ولكني اتساءل من منهم سيحتمل فظاظة لسانك السليط ؟
وهل ستسمح لهم بلمس شعرك الأصهب هذا ؟ أم ستدعهم يرونك وأنت تبكي كالطفل بسبب كابوس تافه ؟
والأهم من ذلك ، من سيطهو لك حساء البطاطا الذي تحبه ؟

سكت جمان ولم يعلق لأن ما قالته -متخطياً السبب الأول- بدى مقنعاً بالنسبة له ، فلقد اقشعر جسمه لمجرد ذكرها ان أحداً ما يلمس شعره ...

في الواقع حساء البطاطا الذي تعده أماندا كان كفيلاً باسكاته دهراً .

اتجهت اماندا نحو سريره واخذت في ترتيب الوسائد المبعثره وهي تنظر اليه من فوق اطار نظارتها السميكه
اماندا :
- والآن ايها الشقي فلتخبرني لم انت مستيقظ بهذا المزاج المعتل ؟

ثُم لا أحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن