إقتباسات آلهة الشياطين (إرث أوزوريس)

إقتباسات_آلهة_الشياطين (1)

اضغط على اللينك أو انسخه و استمتع بالموسيقى و انت بتقرأ و عيش الأسطورة الأبدية😀

https://goo.gl/hHoow6
**************

مدينة (ديترويت)، ولاية (ميتشغان)، الولايات المتحدة الأمريكية في وقتنا الحاضر.

ينطلق صوت الصرخات المتقطع من احدى الشقق المتواضعة في المجمع السكني الشعبي بحي (رسل وودز) بمدينة (ديترويت).

يتجمع الجيران في الردهة الخارجية وهم يسترقون السمع في فضول، بينما تنطلق الصرخات وأصوات تحطم بعض قطع الأثاث من الداخل تتخللها لحظات من الصمت.

يخترق (ريتشارد ويلسون) العامل في أحد مصانع السيارات المنتشرة في المدينة وصاحب الشقة الجموع الواقفة في الردهة تنظر له في فضول، بينما يصحب هو اثنان من القساوسة أحضرهم من الكنيسة المجاورة.

يدخل ثلاثتهم الى الشقة ويصفع الباب في وجوه الجيران الفضوليين، قبل ان يلتفت الى زوجته (ماريا) المكسيكية الأصل ويقول في قلق:

- كيف حالها الأن يا (ماريا)؟

بدى الذعر على وجهها وقالت وهي ترتجف:

- لقد مذقت قيودها التي ربطناها بها الى الفراش وهي تحطم الأثاث في غرفتها منذ أن ذهبت لتحضر الأباء.... أنا أخشى أن تؤذي نفسها ولكنى في نفس الوقت أرتعب من فكرة أن أكون وحدي معها في نفس الغرفة.

يقاطع حديثها صوت صراخ طويل ينطلق من حجرة ابنتهما (جبريلا) ذات الحادية عشر ربيعا، فيتبادل الجميع النظرات المذعورة قبل أن يقول أحد القساوسة:

- حسنا.... سنتولى نحن الموضوع منذ هذه اللحظة، اين مفتاح الغرفة؟

ناولته (ماريا) مفتاح الحجرة، فاندفع يعالج رتاجها ويفتح بابها في حذر وبجواره زميله يترقب الأسوأ هو الآخر... يدلف الاثنان الى الحجرة ويغلقان الباب خلفهما في احكام.... يدوران ببصرهما في المكان وقد هالهما كم الدمار البادي على كل ركن من أركانه، ويبحثان عن (جبريلا) تحت الضوء الشاحب للمصباح الوحيد السليم بالغرفة.

يجدانها متكومة في أحد الأركان وقد غطت نفسها بإحدى الملاءات وأخذت ترتجف، فيقتربان منها من الجانبين في تؤدة ويخرج أحدهما قارورة من الماء المقدس من حقيبته بينما يمسك الثاني بالإنجيل والصليب.

بحذر يمد أحدهم يده ليسحب الملاءة من على جسد (جبريلا)، والتي ما ان انزاحت عنها الملاءة حتى بخت في وجوههم كما تفعل القطط وقد انقلبت سحنتها وانطلقت تتلوى لتهرب من بين أيديهم في خفة ومرونة.

يحاصرها الرجلان مرة أخرى في أحد أركان المكان ويبدأ أحدهما في تلاوة آيات معينة من الإنجيل وهو يلوح بالصليب أمامها، بينما أخذ القسيس الأخر يرش على جسدها بضع زخات من الماء المقدس ويردد نفس الآيات بدوره.