Part 1

732 27 24
                                    

بعد غروبِ الشمس
فى ذلك المكان
الذى تُنتشل منه تلك الجثة
بكاء شديد و وجوه يعتريها الصدمة
غزارة المطر يُضفى لمسة حزينة على جوّهم الكَئيب

هناك تقف سو يون

"بالتأكيد ليست هى، دعونى اراها "

وجّهت سو يون كلماتها لذلك الضابط الذى يمنع دخول اى شخص لمكان الحادثة

صوت سيارة الاسعاف يدوى المكان ، و يبث حالة من الذعر والحزن

كيف لفتاة لم تتعدَ الثمانية عشر عامـًا أن تنتحر ؟
كلمات كــ"لا زالت صغيرة"
"لا بد انها كانت تعانى من الاكتئاب"
"اشعر بالأسف نحو عائلتها"

كانت تتردد على افواه كل شخص يقف هناك

"مي يون! هذه هى، لكن لا .. مستحيل ، لماذا ؟!"

لم تصدق سو يون ما تراه عيناها
انها اختها الصغرى، مي يون !

الصدمه، عدم التقبل و البكاء الهستيرى كلمات تصف حالة سو يون فى الوقت الراهن

من الصعب ان تجد للحياةِ مذاقـــًا، بعد ان رحل من كان يعنى لك الحياة

"آنستي ، علينا أخذها الى المستشفي لنقُم بالتشريح"
تحدث الممرض موجّهـًا كلماته لسو يون التى لا تتحرك، حتى كادت أن تفقد توازنها

-----

فى مركز الشرطة

"انا المحقق بيون بيكهيون، مرحباً بك سيدى "

ذلك المحقق الوسيم ذو العيون السوداء القاتمه و الفم الوردى اللطيف، بيون بيكهيون.. يلقى كلماته على مسامع ذلك الرجل؛ لم يكن سوى مديره

"بيكهيون، لديك قضية جديدة عليك البحث فيها"

تحدث المدير بنبرة جدية صارمة ، يلقى اوامره علي بيون بيكهيون القابع امامه ينصت اليه

"ما النوع القضية هذه المره ؟"

سأله بيكهيون ليشبع فضوله ، و ها هو المدير يرد عليه

"تفقد هذا الملف لتعرف"

اعطاه الملف دون ان يضيف كلمة اخرى و ذهب

"لنرى اذاً"

-موت احدى الفتيات تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً فى منزل صغير يبعد عن مدينة اولسان ببضع كيلومترات، و كانت نتائج التشريح كالتالى :

That Night | تلك الليلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن