That Night | تلك الليلة

Part 8 | The End

الخذلان من أقرب الأشخاص إليك لهو مميت و مؤلم، و ما أكثرهم ألمًا هو الخذلان مِن مَن عِشت معه ما يقارب عقدين من الزمن.

لطالما كانت الحياة تريد رؤيتنا نتلوّى من الألم، لكن أعتقد أنها أصبحت تنظر الينا بشفقة، شفقة تجلعها تزيد الأمور ألماً، و أن تتضرع لرؤيتنا نبكى دمًا.

الى مَن اعتقدنا أننا نكن لهم الحياة، بماذا كنتم تفكرون عندما قمتم بالكذب و الخِداع؟

إنّ الخِداع لهو أمرٌ سهل أصبح شائعًا بين البشرِ أجمعين، و أنّ مَن تراه نقيّاً خاليًا من المشاعر الدنيئة، قُل له سلامًا فهو من الأقليّة.

عندما تسعَد لبُرهة فاعلم أن الحياة تقيم هُدنة ما هى إلا الهدوء ما قبل العاصفة، عاصفة تطيح بِمن ظنّ لوهلة أن الحياة ستتركه دون إحداث ما يؤلمه مجددًا.

SeoYoon POV.

ذيع الخبر بأرجاء المدينة، تم اعتقاله و اثبات تهمتهِ بإعترافه، مما جعل أمر عقابه أسهل، و مدة سجنه أقل.

لن أنكر صدمتى من اعترافه، و هل سأنكر فِعلته؟ لقد توقعنا على أية حال لكن صدمة أن يعترف بجلّ ما أرتكبه جعلنى أُصدم، و أقلق من ردة فِعل إيرين، فهو بالأخير مَن مكثت معه معظم حياتها إن لم تكن كُلها.

و ما أبشع أن تُطعن مِن القريب قبل البَعيد !

اعتدت على الأمر كون ايرين هى نسخة طبق الأصل من شقيقتى، و التى هى شقيقة ايرين التوأم.

كنت داخل المنزل، أفكر فى كيفية إخبارها أن مَن عاشت معه هو قاتل شقيقتها إن لم يكن قاتلها فيما بعد.

كانت تمكث فى الطابق الثانى من المنزل، تجلس فى الغرفة ساكنة هادئة لا تفعل شيئاً، فما زالت تحاول التأقلُم على حياتِها الجديدة.

دخلت عليها لكنها لم تلحظ وجودى لأعلم أنها شاردة، إن كانت حزينة بالأساس فماذا إن اخبرتها بخبرٍ يودى بها مَن ظنّت أنه أباها ؟

ما هى الا ثوانٍ معدودة جعلتها تدرك أن أحدهم اقتحم غرفتها، و ما هو إلا أنا.

فمؤخراً طلبت منى أن تملُك غرفةٌ خاصة بها، و ألا نتشارك الغُرف بعد الآن.

وقفت أمامها بتوترٍ ملحوظ حتى دام الصمت بيننا بضع لحظات، بترته هى بسؤالها

"سو يون، هل حدث شئ ما؟"

وجّهت بصرى إليها أنظر لعينيها العسليتين لعلّها تهدئ من روعى قليلاً، لحظات حالما امتثلت امامها ماسكة يديها بين خاصتى أُلقى عليها ما بجعبتى.