1

135 15 37
                                    

يُحكى أن في مكان ما لا يعرفه أحد
يعيش مخلوق غريب ليس صغيرا بل حجمه كبير
كحجم التنانين الخيالية الغير موجودة في عالمنا هذا

نحن نعرف أن حجمه كبير و أن لونه أبيض بالكامل
و أنه يَشِعُ باللون الأبيض أحيانا

أين يعيش ... لا أعلم
ماذا يأكل ...لا أعلم
هل هو حقيقي .....
لا نعلم

لكن يُقال إذا هزمه شخص ما
فسيتغير مصير ذاك الشخص

هل سيتغير للأفضل
لا أعلم

هل سيتغير للأسوء
لا أعلم

و لن نعلم

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

زار فون : هذه هي الأسطورة يا رجال ...
إذا ما رأيكم ؟

فقال شخص يرتدي قبعة كقبعة راعي البقر
و هو يجلس بعيدا في زاوية الحانة

؟ : هههههههه أرجوك يا زار إنها مجرد قصة للأطفال
هل يعقل أنك تصدقها ههههاهاهاها

زار فون : همممم من أنت أيها الشاب أنا لم أركَ في القرية من قبل و أنا أعرف كل كبير و صغير في هذه القرية

يقترب ذلك الغريب ليجلس بالقرب من زار فون و جماعته الذين كانوا يستمعون للقصة

يبتسم و يقهقه الغريب و يقول :
ههه أيها العجوز الخرف ..
هل يعقل أنك لم تتذكرني

زار فون : سامحني أيها الشاب هل أعرفك حقا ؟
و هل تعرفني أنت

ينزع الغريب قبعته ليظهر أولا شعره
الغير طويل بل هو كشعر أي شاب عادي و هو كثيف
بلونه البني الفاتح

و ينظر الغريب لزار فون بمقلت عينه الصفراء
و يقول : هل تتذكرني الأن يا زار ..

يتفاجئ زار فون كثيرا ، يفتح عيناه بتوسع و ينظر له
بنظرة صدمة

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

لتنزل دمعة من عين ذلك العجوز و تشق تلك الدمعة طريقها لتتوقف عند لحيته الكثيفة الغير طويلة

زار فون : تايك ! ...

ثم يعانق زار فون تايك بقوة بدون
ذكر أي كلمة إضافية

تايك : بتوتر و بعض الغضب : هاي هاي هاي !
زار أيها العجوز ! ستفسد ردائي الجديد إبتعد عني !

لم يهتم به زار فون و يستمر بعناقه
بينما كان تايك يرتدي رداءا أسود طويل
مثل الصيادين المحترفين

تايك : أتعلم ماذا فعلت لأحصل على هذا الرداء
ااااه زار إبتعد عني سحقا لك

فقال أحد الرجال الذين كانوا يستمعون لقصة زار فون

الرجل : زار فون هل هو أحد أفراد عائلتكَ أم ماذا ؟!
و لما عيناه صفراء هكذا هذا غريب

و يقول رجل أخر

الرجل 2 : إن هذا مخيف نوعا ما
كيف أصبحت عيناك هكذا يا فتى

يتوقف زار فون عن العناق

تايك : هاه تصدقون بقصة زار الخرافية
و متعجبون من رؤية عيون صفراء !

زار فون : واو تايك أصبحت وغدا في كلامك هههه
يا رفاقي إن عينه هكذا منذ ولادته

الرجل 1 : هااااا ! ماذا قلتَ أيها المتعجرف
إحترم من هم أكبر منك سنا

الرجل 2 : هل حقا وُلدَ هذا الفتى بهذه الأعين القبيحة ... واو
ظننت أنه تعرض لحادث

فظهر رجل للحديث و قال بصوت عالٍ
ليسمعه كل من في الحانة

الرجل 3 : هههههاهاهاها أنا ظننت أنه كان ينظر طويلا للشمس

فضحك معظم من في الحانة

تايك : أصمتوا و لا تسخروا من ما أعطتني إياه أمي
أتفهمون ! .. و إلا سأبدأ بإقتلاع
رؤوسكم واحدا واحدا

قال أحد الرجال : و هل كانت أُمك مسخا مثلك ههههه

و لكن الرجل الذي قال ذلك لم يكن ظاهرا بسبب المكان المزدحم

فقد تايك أعصابه و قال بغضب عارم
بينما كان معظمهم يضحك و يقهقه

تايك : من قال ذلك ! فليظهر إذا كان رجلا

زار فون : لا تهتم بهم يا بني ... تايك تعال معي أريد أن أسألك الكثير عن غيابك هذا

نظر تايك إلى زار فون بغضب و قال

تايك : لم يعد إسمي تايك يا زار
أصبح كويا لذا إعتد عليه

يدمر كويا الطاولة بقبضته من شدة غضبه
و يخرج من الحانة دون قول أي كلمة

و يستمر معظم من في الحانة بالضحك و قول نُكت مضحكة حول عيناه الصفراوتان من دون مقلات سوداء في وسطها

و ذهب زار فون ليلحق به

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

واو ... لم تكن مجرد تفاهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن