الأول & سند باهر & صابرين شعبان

20.4K 588 55
                                    

الفصل الأول

دلفت درية لغرفتها بعد أن عادا للمنزل و أفاقت من أغمائها .. سألتها والدتها بقلق و هى تجدها منكمشة على الفراش تبكي .." ما بك سند لم تبكين لا تقلقي على صديقتك ستعود بالتأكيد فأشقائها و زوجها سيبحثون عنها "
مسحت سند دموعها و اعتدلت على الفراش متسائلة .." كيف أحضرتموني لهنا أمي "
نظرت إليها والدتها بتعجب هل هذا كل ما يهمها من الأمر كيف عادت "
ردت درية بهدوء.. " هاتف والدك مهاب ليأتي و يأخذنا من هناك فلم نشأ أن نمكث هناك و هم في هذه الظروف الصعبة "
أغمضت سند عينيها و صورة باهر تنطبع خلف جفنيها المغلقين و هى تتوقع ردة فعله على ما حدث حين يراها ..تذكرت ذلك اليوم عندما أصر على إيصالها لمنزلها بعد أن طلب الإذن من والدها ليفعل تذكرت نبرة صوته القوية الأمرة و هو يطلبها للزواج بدا و كأنه يأمرها و ليس يسألها .." سند هل تتزوجيني "
ألتفتت إليه ذاهلة و سألته بخشونة .." ماذا قلت سيادة الرائد "
لينظر باهر و هو يبتسم بسخرية.." ما سمعته سمرائي "
سألته ببرود تحاول التخفي خلفه من لهفتها و شعورها بالإثارة لم تسمع و دقات قلبها تصم أذنها .." هل هذا طلب أم أمر سيادة الرائد "
تمتم برقة جعلت عيناها تتسع ذهولا هل هذا باهر شقيق ضحى وحش التحقيقات يتحدث معي أنا هكذا برقة.." بل هو رجاء سمرائي "
أحتقن وجهها و تمتمت بحشرجة.." لماذا تريد أن تتزوجني سيادة الرائد "
أبتسم و رفع حاجبه ساخرا .." حقا لا تعرفين لماذا "
هزت رأسها نافية فرد باهر بلامبالاة .." لأني أحبك "
على تنفسها و لم تنطق فقال باهر مازحا .." و كأنك لا تعلمين "
ردت عليه بقوة .." و لكني لم أكن أعلم بالفعل "
سألها بصوت ممطوط .." إاااااذن هل أنت موافقة "
قالت بهدوء و لامبالاة .." تحدث مع والدي في الأمر و حين يأتي لسؤالي سأجيبك وقتها "
نظر أمامه مرة أخرى و رد بحزم .." حسنا و لوقتها لا ذهاب مع قريبك ذلك في اي مكان مفهوم سمرائي "
عادت على صوت والدتها و هى تسألها .." أين ذهبت سند أنا أتحدث معك"
قالت بهدوء .." أسفة أمي لقد شردت قليلاً ماذا كنت تقولين "
ردت درية بغموض .." لا شيء حبيبتي فقط كنت أتساءل عن شقيق ضحى ذلك "
قالت سند بلهفة.." ما به باهر أمي هل حدث له شيء "
أتسعت عين درية بدهشة قائلة .." من أخبرك أني أتحدث عنه تحديدا فهى لها ثلاثة أخرين ربما قصدت واحد منهم "
ارتبكت سند و تمتمت .." ظننت أنك تقصديه هو لأنه الضباط بينهم و المفترض به يبحث عن ضحى الا أخبار عنها بعد "
ردت والدتها و تجاهلت تهرب ابنتها الأن فهى ستنتظر ليطمئنون على صديقتها و بعدها ستحادثها .." لا شيء لم نعرف شيء عنها بعد و لكن والدك سيهاتفهم بعد قليل ليطمئن "
هزت سند رأسها فقالت درية.." حسنا تعالي لنعد الطعام معا فقد تأخر الوقت و أخواتك جائعون "
نهضت سند مستسلمة لعل شغلها مع والدتها يبعد عقلها عن كلمات ذلك الرجل التي ألقاها على سمعها قبل أن يفقدها الوعي...

سند  باهر  2  / صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن