أنا شهد ، عمري ١٧ سنه لديّ أختٌ صغيره في ١٠ من عمرها تدعى ريم نعيش في بيتٍ كئيب بيت يربي أهله على العنف والقسوة ولما هذا البيت بالتحديد ؟ !
لأنه في هذا البيت أبٌ لا يعرف الرحمه يربيني أنا وأختي تربيه ذكور ومن حينها لم نعرف الرقه والأنوثه والهدوء كنا نرى بقيه الفتيات يلبسن أحلى الثياب تلك الفساتين الملونه وتلك الأحذيه البراقه وذاك التاج الامع ونحن ماذا كنا نلبس ؟ كنا نلبس ملابس رديئه ذلك البنطال الرجالي وذلك القميص النتن للذكور ... فكلما رأيناهم قالت أختي :
أتمنى أبي أن يلبسنا كما تلبسهم أمهاتهم فأصمد طويلاً ولا أتكلم وأحبس دموعي ولا أبين لأحدٍ مشاعري ثم أقول لأختي :
صبراً جميلاً يا عزيزتي اصبري عندما اكبر واجمع النقود وأعمل سأترك أبي بما عليه ونعيش وحدنا وستلبسين أجمل الثياب
حقا ! ! ! أريد ثوباً كثوب مرام إنه يعجبني كثيرا ً
سأشتري لكي كثوبها وأجمل أيضاً لكن ! صبراً جميلاً
فنعود لبيتنا الكئيب في قلوبنا الحزن والألم فيأتينا سؤالٌ كالصاعقه :
خبئتم أحد أطباق العشاء بين أيديكم ؟
وهل نحن يا أبي نذهب هناك لسرقة الأطباق أم لصله الرحم ؟
بل تذهبون لأخذ أطباق العشاء لا أكثر
صعقت شهد من رد أبيها تعجبت كثيراً من رد أبيها وأخذت تفكر وتفكر وتقول لنفسها :
أنت عنيف حتى في صله الأرحام حقاً أبٌ لا يستحق التقدير
فأذهب لغرفتي النتنه و أرمي نفسي على ذلك السرير المتهالك وأبكي وكلما أتذكر ما حصل أبكي وأرفع صوتي ثم أبكي أكثر وأكثر فتحتبس أنفاسي وبعدها ... أغط في نومٍ عميق
أنت تقرأ
المُقَاتِلَة
Actionتحكي هذه الروايه عن فتاة اسمها شهد في ١٧ من عمرها ، تعيش في حياة تعيسه حتى تلقى مستقبلاً باهراً