لَقد تَحوّلت.
احتلّت مَلامِحُ الصَدمة كُل مَن رأوها تَتَحَول.
تَركوا زين سَريعًا وامسَكوا بِها هي!
انّها بالنِسبة لَهُم وَحش يَجول عَليٰ وَجهِ الارض.
بَينما هُما الوحوش بِنفسِها، عَليٰ هَيئة بَشر.
"اتركوها واللعنة" صَرخ بِها زين.
لِيَمسك بِه احديٰ الرِجال.
يَريٰ سيران تُؤخَذ مِن امامِه بَينما هو مَكتوف الايدي لا يَستَطيع فِعل شَيء.
يَريٰ تِلك النَظرة التي تَدل عَليٰ ضَعفِها وهو مَكتوف الايدي.
يَشعُر بِقَلبِها الذي سَيتَمزَق مِن الخَوفِ وهو مَكتوف الايدي.
--
الآن زين فِي السِجنِ، لَا يَعرِف كَم مِن الايامِ بَقيٰ هُنا، كُل ما يَعرفه انّه يَشعُر بِألَم شَديد فِي قَلبِه.
سيران لَم تُغادِر باله.
يَضَع الآف الاحتِمالات السَيئة والجَيّدة التي مِن المُمكِن انْ تَحدُث لَها، لَها فَقط.
انّما هو؟ لا يُفَكِر بِذاتِها ابدًا.
كُل ما يُحيطه الآن اربَعة حوائط، برودة شَديدة، والآم قَلبه.
--
الآن زين فِي السِجنِ، لَا يَعرِف كَم مِن الايامِ بَقيٰ هُنا، كُل ما يَعرفه انّه يَشعُر بِألَم شَديد فِي قَلبِه.
سيران لَم تُغادِر باله.
يَضَع الآف الاحتِمالات السَيئة والجَيّدة التي مِن المُمكِن انْ تَحدُث لَها، لَها فَقط.
انّما هو؟ لا يُفَكِر بِذاتِها ابدًا.
كُل ما يُحيطه الآن اربَعة حوائط، برودة شَديدة، والآم قَلبه.
يَسمَع صَوت اقدام تَقتَرِب، بالتَأكيد طَعام او شَيء ما.
الطَعام كَما يُوضَع، كَما يُؤخَذ تَمامًا.
"اهلًا بالعَبقريّ الصَغير" كَان هَذا كول.
"هَكذا يَقولون لَكَ في المَريخِ، صَحيح؟" سأل كول بِسُخرية.
"كُول انا لَم اسرِق المَشروع او شَيء مِن هَذا، ما اقوله لَيس بِكَذب او جُنون، رأيتْ سيران وهي تَتَحول صَحيح؟ دَعني اخرُج مِن هُنا" تَوسَل زين بأعيُن دامِعة، اين كِبرياؤك يازين؟
عِندما يَتعَلق شَيء بِالقَلبِ فَـتبًا لِـ الكبرياء ياعَزيزي.
"لَا تَبكي ياصَغير" قالها كُول بِسُخريةِ.
"المُفاجأة هُنا انّي اعلَمُ انّك لَستُ بِمَجنون، او شَيء مِن هَذا، وانّ مَا تَقوله صَحيح، ولَكِن هَل تُريد انْ تَكون انتَ مُكتَشِف شَيء كَبير كَـهَذا وتَتحَدث عَنكَ اجيال، اين انا فِي كُل هَذا؟ بَينما انا قَد سَاعدتك كَثيرًا فِي المَركبَةِ الفضَائية، والِدُك ثُم انتَ، تَاخذون كُل شَيء، عِندما مات والِدك فَرحت واخيرًا سَيُذكَر اسمي، ولَكن انتَ، سأتخلص مِنك، لأنّك سَتعيش ما تَبقيٰ لَكَ هُنا، بَينما انا يَاعَزيزي، سَأذهَب لأصنَع امجادي، او امجَادُك التي اصبَحت لِي" قالها كُول بِحِقدِ لَم يَره زين مِن قَبل.
حيثُ كَان كُول مَرِح، قَريب مِن زين نَوعًا ما، يُساعده كَثيرًا، تَبًا لِـ البَشر.
ذَهب كول.
لِيَنظُر زين حَوله، يَبدو انّ هَذا المَكان سَيَكون مَنزِل زين حَتيٰ المَوت.
زين لَم يَكُن يُريد امجاد، او شُهرة.
كان يُريد صَديق، حُب، رضا والِدته، ابتسامَة كارولاين.
عِندما حَصل عَليهم، ذَهبوا هَباءًا.
--
ايام اُخريٰ لا يَعرِف عَددها، ولَكِنّها كَثيرة.
صَوت اقدام، ولَكِن هَذه المَرة، اقدام تَتَسلل.
جاء مَن لَم يَكُن يَتوَقع مَجيئه.
"اشتَقتُ لَك ياصَديق" قالها ديريك بإبتسامَته المُعتادة.
"ديريك، مَاذا تَفعَل هُنا" سأل زين.
"انا هُنا لأُخرِجَك ياصَديق، هَل كُنت تَظُن انّي سأتخليٰ عَن اخي؟" سأل ديريك بِعتابِ.
ولا يُوجَد ما هو اجمَل مِن عِتاب الاصِدقاء.
اخَرج ديريك مُفتاح مَا مِن بِنطاله وفَتح الباب بِكُل سُهولة.
خَرَج زين مِن سِجنِه.
"كَيف هَذا؟" سأل زين
"هَذا يَطول شَرحِه ولا يُوجَد وَقت لَدينا" قال ديريك وهو يَسَحب زين، ولَكن مِن نَفق تَحت الارض.
"هَل سيران بِخَير؟" سأل زين.
هو فَقط يُرِيد ان يَهدأ قَلبُه.
نَظَر لَه ديريك بِحُزن شَديد كأنّه تَذَكر ما كان يُحاول نِسيانه مُنذ زَمن، وقَد عَاد زين لِتَقليب عَنه الالآم.
"لَقد ماتَت فِي سَبيلِ حُبها لَكَ" قالها ديريك لِيَقَع ذَلِك وُقوع السَاعِقة عَليٰ قَلبِ الحَبيب.
لَم تَعُد قَدامه تَحملاه، بَدأ النَفق يَضيق بِه، لَقد نَفذ الهَواء مِن رئتيه.
أنت تقرأ
The Outer Space| الفَضاء الخَارجي
Short Story{مُكتملة√} هذه الرواية مهداه الي: @maryammohamd958 "ماتَقولَه هَذا فَقط فِي خَيالَك! انتَ مَريض، يَجِب انْ اذهَب بِكَ إليٰ مَصحَةِ للأمراضِ النَفسيّة، ماتَقوله لَنْ يُصَدِقه احد مَهما حَدث"قالها صَديقَه، او مَن كَان يعتَقدَه صَديقَه. " ولَكنّي لا اك...