5

32 7 1
                                    

لازالوا هناك يشيرون علي
يقولون ، مسكين !
وجهي الحالك السواد
من رماد السنين
هم لازالوا يبصرون .
و لكن من ابصر الالم بروحي و شلال الدماء الذي يتهاوى من قلبي
قد مات !
تداعت احرف اللغة
في يوم حين كان الحياة حياة
حيث احتوت رقعة الشطرنج ملكة
كانت كل الرقع السوداء و البيضاء
تعزف على اوتار الهوى لحنا جميلا -كالبيانو الكلاسيكي بغرفتنا.
ماتت الملكة
و اضحت الرقع السوداء اليوم خنادق
و قبور ..
لا يسمع منها سوى ذاك اللحن الحزين
وسط الديجور
ينسجم مع الانين
و بحلكة الليل ..

لا تطغى عليه حتى
اصوات اقدام الجنود .

لا اراك هناك !
بمكانك المعتاد ،
فقط الوهم و السراب.
و اطياف الماضي الخرساء.
طوق الياسمين الذي صنعته بحديقة جارتنا العجوز
يُخال لي انه يتربع على احد الرفوف
بغرفتي
اراه ..
لازال!
و ابصر انه سراب
الا اني لا ازال هناك
الاحق الوهم دون اهتداء
لا زلت هناك مع اطياف الموتى ..
عند الشروق و بكل غروب الوّح معك لاحد جديد كي يلمس السراب

كي يختنق الهواء و يتجرع الحرية هناك
عند الهضبة المدماة

||سَراب||ْْْ ؛✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن